محافظة ريمة تحتفي بالعيد الوطني الـ 60 لثورة 26 سبتمبر والـ 59 لثورة 14 اكتوبر الخالدتين

أخبار محلية

اليمن العربي

نظمت السلطة المحلية لمحافظة ريمة، امس، حفلًا خطابيًا وفنيًا بمناسبة العيد الوطني الـ 60 لثورة 26 سبتمبر والـ 59 لثورة 14 اكتوبر الخالدتين.

محافظة ريمة تحتفي بالعيد الوطني الـ 60 لثورة 26 سبتمبر والـ 59 لثورة 14 اكتوبر الخالدتين

 

وفي الحفل، أكد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير حمود بن عزيز، أن ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م مثلت نقطة تحول فارقة في حياة شعبنا اليمني في كل ربوع الوطن الكبير وشكلت الشرارة الأولى لقيام ثورة الرابع عشر من اكتوبر عام 1963 م وصولا إلى اجلاء آخر جندي مستعمر بريطاني من جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.

واشاد الفريق بن عزيز بدور ابناء‎ محافظة ريمة وتضحياتهم العظيمة في سبيل الثورة والجمهورية ابتداء بتحقيق ثورة 26 سبتمبر المباركة مرورا بكسر الحصار الذي فرضه الاماميون على العاصمة صنعاء وما عرف بـ (حصار السبعين) وصولا إلى اخماد تمرد وانقلاب مليشيا الحوثي على الدولة منذ بدايته في 2004م حتى انطلاق المعركة الوطنية التي يخوضها أبناء شعبنا اليوم لاستعادة دولته المخطوفة مقدمة قوافل من الشهداء.

بدوره أشار محافظ ريمة اللواء محمد علي الحوري، إلى دور ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين في إخراج الانسان اليمني من عزلته التي ظل محبوسا بداخلها لعهود طويلة وأعادت لليمن مكانته التاريخية والحضارية وأرست قواعد بناء الدولة الحديثة وأذابت روح الشحناء والتناحر والفوارق الطبقية الاجتماعية بين أبناء المجتمع اليمني الواحد الذي زرعها وغذاها الكهنوت السلالي بالشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب.

وأضاف أن الاحتفال بهذه الملاحم الوطنية الخالدة تأتي هذا العام في ظل انقلاب إمامي كهنوتي سلالي ثاني ممثلا بمليشيا الحوثي المدعومة من أيران ما جعل اليمنيون يدركون أهمية وقيمة هذه الثورة المباركة وواحديتها وعظمة أبطالها ورموزها ويعطون هؤلاء الابطال قدرهم ومكانتهم التي يستحقونها أمثال القردعي والزييري وعلي عبدالمغني والسلال وجزيلان والثلايا والعلفي واللقية والعمري ولبوزة وقحطان الشعبي وغيرهم الكثير.

كما القيت في الحفل كلمات عن مناضلي الثورة والمرأة، والمقاومة الشعبية للمحافظة، لفتت إلى الخطر الذي يتهدد مكاسب الثورة اليمنية بعودة الاماميين السلاليين الجدد بانقلاب مليشيا الحوثي وبدعم ايراني واهدافها المعلنة الذي تتعدى اليمن إلى المنطقة.. داعية اليمنيين إلى تعزيز وحدة الصف الجمهوري والوقوف خلف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للقضاء على الميليشيات الحوثية ومشروعها التخلفي الإمامي.

تخلل الحفل العديد من الفقرات الشعرية والانشادية المعبرة عن المناسبة والتي نالت استحسان الحاضرين.

 وفي سياق منفصل عقدت بالعاصمة المغربية الرباط، امس، أعمال اللجنة الوزارية اليمنية-المغربية المشتركة برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

و أوضح الوزير بن مبارك، أن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، للدفع بعلاقات البلدين والارتقاء بها في شتى المجالات..مؤكدًا أن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة، يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون بين البلدين، وبما يعكس الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

هذا وقد تم خلال الاجتماع، التوقيع من قبل وزيري خارجية البلدين على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، وكذلك مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي اليمني والأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة للتوقيع على برامج تنفيذية في مجال الشباب والرياضة، والإعلام.

وبموجب هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية قدم الجانب المغربي، في مجال الشباب والرياضة، خمسة مقاعد دراسية بالمعهد الملكي، مع استقبال ثلاثة مدربين يمنيين للمشاركة في دورات تأهيل بمختلف المجالات الرياضية.

كما تم الاتفاق على رفع المنح المقدمة لبلادنا من خمسين منحة دراسية إلى مائة منحة سنويًا في مجال التعليم العالي والتعليم الفني والمهني، مع تشجيع تبادل الزيارات للمؤسسات التعليمية بين الطلاب والباحثين، وإقامة دورات تدريبية لعدد من الكوادر الدبلوماسية اليمنية، في الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، بالإضافة إلى منح مزيد من التسهيلات في منح التأشيرات للراغبين في دخول الأراضي المغربية.

و تضمنت الاتفاقيات العديد من أوجه التعاون، التي عكست الموقف المغربي الثابت والداعم للحكومة اليمنية الشرعية ومساندتها في خطواتها الرامية إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحريك عجلة التنمية.

وخلال جلسة المباحثات، وضع وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أخيه وزير الخارجية المغربي، في صورة المشهد اليمني، على ضوء رفض المليشيات الحوثية تمديد الهدنة الأممية، واستمرارها في وضع العراقيل خدمة لرغبات قياداتها ومموليها على حساب معاناة الشعب اليمني..موضحًا أن الحكومة اليمنية رحبت بكافة المبادرات الإقليمية والدولية، وقدمت العديد من التنازلات في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية.

وتطرق الدكتور بن مبارك، إلى الدور الإيراني التخريبي الذي أمدّ المليشيات الحوثية بالسلاح والعتاد عندما كان اليمنيون يجلسون جنبًا إلى جنب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وصولًا إلى إفشالهم كل جولات السلام السابقة..مشددًا على ضرورة ان تعي المليشيات الحوثية أن اليمن لن يكون أبدًا منطلقًا للمشروع الإيراني الهدام في المنطقة، وأن على المجتمع الدولي إعادة النظر في المقاربات التي يتخذها مع هذه الجماعة التي أثبتت أنها مجرد أداة لتهديد وزعزعة امن المنطقة.