فرنسا تأسف لعدم قبول الحوثيين مقترح تمديد الهدنة

أخبار محلية

اليمن العربي

أعربت فرنسا، اليوم الاثنين، عن أسفها لعدم التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة في اليمن على الرغم من الجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والذي تدعم فرنسا تحركه بالكامل.


فرنسا تأسف لعدم قبول الحوثيين مقترح تمديد الهدنة


وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر للصحفيين "ان فرنسا ترحب بالمقاربة البناءة للحكومة اليمنية في دعم هذه الهدنة وبغية تحقيق سلام دائم لصالح الشعب اليمني".. معربة عن اسفها لعدم قبول الحوثيين الاقتراح المقدم لهم.

واضافت "تدين فرنسا التصريحات التهديدية التي أدلى بها مسؤولون حوثيون تجاه جيران اليمن في وقت يلزم العمل من أجل السلام".

وذكرت لوجندر، أن الحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة هو فقط الذي سيمكن من إنهاء الحرب..داعية الأطراف إلى استئناف المفاوضات دون تأخير تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل سلام دائم في اليمن.

التقى رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم العامري، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم.

جرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في بلادنا.

وشددت رئاسة الهيئة، على ضرورة ان يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التعنت الذي تبديه ميليشيات الحوثي من خلال رفضها لتمديد الهدنة، على الرغم من التنازلات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي من أجل السلام والاستقرار..مؤكدة حرصها على تعزيز التوافق الوطني المسؤول لمواجهة التحديات الراهنة.

واشارت إلى الموقف الموحد لجميع المكونات والقوى السياسية الرافض لتصرفات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ومحاولاتها المستمرة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد مستقبل الشعب اليمني ودول الجوار.

من جانبه، أكد سفير المملكة المتحدة، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، والتوافق الوطني الذي نتج عنه اعلان نقل السلطة، وكذا دعم هيئة التشاور والمصالحة..مشيرًا إلى ان المجتمع الدولي سيقوم بدوره الكامل ومسؤولياته تجاه تعنت الحوثيين ورفضهم لتمديد الهدنة.

قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني "أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لم تنفذ منذ انقلابها أيا من تعهداتها بما في ذلك بنود اتفاق السويد بشأن الوضع في محافظة الحديدة وحصار تعز وتبادل الأسرى والمختطفين، وظلت تصطنع الذرائع والحجج الواهية للتنصل من التزاماتها وتبرير انقلابها على الاتفاقات، مستغلة الموقف الدولي المتراخي".

وأضاف معمر الارياني في تصريح  وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " رغم هذا التاريخ الحافل بالتنصل من الالتزامات والانقلاب على العهود والمواثيق، لم يحدد المجتمع الدولي في أي من المراحل مليشيا الحوثي كسبب رئيسي في عرقلة الحوارات أو تعطيل تنفيذ الاتفاقات المبرمة برعاية اممية، وتحميله مسئولية استمرار الحرب وما تخلفه من مأساة إنسانية في اليمن".

وأشار الارياني إلى ان استمرار نهج المجتمع الدولي في غض الطرف عن ممارسات الحوثي، وتقديم التنازلات، لم يدفع المليشيا نحو التهدئة والسلام، بل العكس، فقد استغل الحوثي الاتفاقات والهدن لتكريس مشروعه الانقلابي، وحشد الموارد والامكانيات للحرب، ونسف فرص السلام، ومضاعفه الأعباء الإنسانية على المواطنين.

ولفت الارياني إلى إنه ورغم مسلسل التنازلات والفرص وكل الأموال التي حصلت عليها مليشيا الحوثي لم تقدم لليمنيين منذ انقلابها إلا الدم والدمار، والجرائم بحق النساء والأطفال والسياسيين والصحفيين، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، والتحرك كأداة إيرانية لتهديد دول الجوار والأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وقال "على المجتمع الدولي الاختيار بين الانحياز إلى أمن واستقرار اليمن ومصالح الشعب اليمني، أو مليشيا إرهابية تدار من طهران، قتلت وخطفت وشردت وافقرت ملايين اليمنيين، واخترقت القوانين الدولية، واعتدت على دول الجوار، ولا تزال تمثل تهديدا للملاحة الدولية وأمن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي".

ودعا الارياني المجتمع الدولي إلى مغادرة مربع الصمت وترك سياسة الاستجداء التي أسهمت في تمادي مليشيا الحوثي الإرهابية وتصعيد سلوكها العدائي تجاه المدنيين، وتفاقم المعاناة الإنسانية، ونسف فرص السلام، والتي لا تخدم الشعب اليمني الذي يدفع الثمن كل يوم، ولا تلبي تطلعاته في الامن والاستقرار.

وأكد الارياني ان الوقت قد حان لأن يراجع المجتمع الدولي طريقة تعاطيه مع مليشيا الحوثي واتخاذ قرارات حاسمة ضدها، عبر تصنيفها جماعة إرهابية ومنع سفر قياداتها وتجميد أصولها، وملاحقة قياداتها وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي في محاكمة الجنايات الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب.