تعرف على المخاطر الرئيسية للسجائر الإلكترونية

منوعات

اليمن العربي

يمكن أن يسبب تدخين السجائر الإلكترونية الحساسية واضطراب عمل الكبد والكلى والقلب واضطرابات عاطفية أيضا.

تعرف على المخاطر الرئيسية للسجائر الإلكترونية

 

ويشير الدكتور أرسيني روسانوف من عيادة "Invitro-Privolzhye"، إلى أن تأثير السجائر الآلكترونية بخلاف السجائر التقليدية، في الغدد الصماء والجهاز التناسلي لم يدرس بصورة متكاملة إلى الآن. ولكن من المعروف أن السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية تحتوي على إضافات عطرية والغليسرين والمركب العضوي ثنائي الأسيتيل والنيكوتين وبروبيلين غليكول وعند اشتنشاق البخار تدخل معه إلى الجسم أيونات المعادن الثقيلة مثل النيكل والقصدير وغيرها.
ويقول، "فمثلا تسبب مركبات إيثير ثنائي الفينيل الخماسي البروم، المسؤولة عن منع تسخين الجهاز، تعطيل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم عمل القلب والدماغ".

ويضيف، كما أن الإكثار من تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى تخفيض مستوى التستوستيرون وكذلك عدد الحيوانات المنوية. كما أن هذا البخار يؤثر سلبا في عمل الجهاز التناسلي الأنثوي خاصة في فترة الحمل.

ومن جانبها تشير الطبيبة، ناتاليا بروسنيكوفا، إلى أن بروبيلين غليكول يمكن أن يتراكم في الجسم، ما يسبب رد فعل تحسسي وعمليات قيحية واضطراب عمل الكبد والكلى، كما يؤثر تحلله حراريا في الجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي.

وتقول موضحة، "يزداد خطر الإدمان على مواد أخرى بما فيها الكحول. كما المواد العطرة تحفز ردود فعل تحسسية وقد تتطور إلى الربو. كما أن هباء السجائر الإلكترونية خطير لأنه يحتوي على معادن ثقيلة مثل النيكل والرصاص وغيرها، التي تسبب تلف الجهاز العصبي والغدد الصماء والجهاز التنفسي والهضمي والقلب والأوعية الدموية".

ويشير الأطباء، إلى أن أعراض التأثير السلبي للسجائر الإلكترونية، هي زيادة في إفراز اللعاب وجفاف تجويف الفم، التي سببها المعادن الثقيلة. كما أن مدمني هذه السجائر يشكون من العدوانية وألم في البطن والصداع والدوخة والاكتئاب والإسهال والتهيج وانخفاض التركيز والغثيان وضعف الذاكرة.
ويضيفون، كما أن السجائر الإلكترونية تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب وأمراض السرطان، وتسبب تفاقم مرض السكري.

ويؤكد الأطباء، على خطورة هذه السجائر للمراهقين. لأن الجسم في هذه الفترة يكون في مرحلة النمو، والمواد المعطرة والمعادن الثقيلة لها تأثير مسرطن في الهرمونات المسؤولة عن النمو والتطور والتكاثر.
كشف باحثون أن استخدام السجائر الإلكترونية لفترة قصيرة من الزمن، بضعة أشهر فقط، قد يؤدي إلى تطور بكتيريا خطيرة مرتبطة بمشاكل صحية كبيرة مثل أمراض اللثة وحتى سرطان الفم.

وتزدهر البكتيريا في أفواه مستخدمي السجائر الإلكترونية، وتتضمن ميكروبات مختلفة مسببة للعدوى مشابهة لتلك الموجودة في أفواه المصابين بالتهاب اللثة.

وبعد 3 أشهر من الاستخدام اليومي، وجد الباحثون أن فم المستخدم كان مرتعا للكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بفقدان الأسنان، وإذا تركت دون علاج، قد ترتبط بأمراض القلب والرئة.

ووجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو، أن البكتيريا تتراكم بشكل مستقل عن وجود النيكوتين.

ويعتقد فريق البحث، الذي نشر الدراسة في مجلة Science Advances، أن الجاني هو السوائل الساخنة الموجودة في السجائر الإلكترونية.
وقال المعد البارز في الدراسة البروفيسور، بورنيما كومار، من جامعة ولاية أوهايو: "إن السجائر الإلكترونية تضر بشكل كبير بالبيئة الفموية، والتغيير يحدث بشكل كبير وعلى مدى فترة زمنية قصيرة".

وجمع الباحثون عينات من لثة 123 شخصا لم تظهر عليهم أي علامات حالية لأمراض الفم. وكان 25 منهم من المدخنين الحاليين، و25 من غير المدخنين، و20 من مستخدمي السجائر الإلكترونية، و25 آخرين من المدخنين السابقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، و28 شخصا يحافظون على عادات تدخين السجائر العادية والإلكترونية في الوقت نفسه.

وتبين أن المدخنين السابقين الذين انتقلوا إلى السجائر الإلكترونية، كانت لديهم أيضا بكتيريا ضارة أكثر من المدخنين الحاليين الذين لا يستخدمون السجائر الإلكترونية.

ومن بين المشاركين في الدراسة، كان هناك عدد من مدخني السجائر الإلكترونية لأول مرة، تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة الذين استخدموها لمدة تتراوح بين 4 و12 شهرا.

واهتم الباحثون باكتشاف أن الميكروبات أثارت استجابة من الجهاز المناعي، الذي خلق طبقة تشبه المخاط. وهذا جزء من استجابة التهابية مدمرة، حيث حُفّز جهاز المناعة في الجسم من قبل البكتيريا الغازية.

ونتيجة لذلك، يمكن للاستجابة المناعية، في حد ذاتها، أن تتسبب في تلف الجسم.

كما عُثر على البروتينات التي أنشئت عندما يكون الجهاز المناعي في وضع الاستعداد لإنتاج استجابة التهابية. ويقول الفريق إن هذا يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بالمرض.

وقام الباحثون بمحاكاة بيئة التدخين لكل من السجائر العادية والإلكترونية، وكشفت أبخرة السجائر الإلكترونية عن تطور البكتيريا الأكثر ضررا.
كشفت دراسة جديدة أن غير المدخنين، الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، معرضون لخطر الإصابة بالتهاب مرتبط بالسرطان.

وعلى الرغم من انتشار الأمراض والوفيات مؤخرا، ما يزال العلماء لا يعرفون إلا القليل عما تفعله السجائر الإلكترونية بجسم الإنسان على المدى القصير أو الطويل.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو (OSU)، أنه على الرغم من انتشار مزاعم حول كون السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من العادية، فإن استخدام الأجهزة يسبب النوع نفسه من التغييرات في الخلايا الالتهابية المرتبطة بسرطان الرئة مثل التدخين التقليدي- وتبدأ التغييرات في غضون شهر.
وبعد 4 أسابيع فقط من استخدام السجائر الإلكترونية، كان 30 من غير المدخنين الذين تطوعوا في الدراسة الجديدة، يخضعون بالفعل لتغييرات جسدية على المستوى الخلوي.

وعندما قورنت عينات صغيرة من أنسجة الرئة المأخوذة من المتطوعين، الذين تلقوا تعليمات بتجربة السجائر الإلكترونية، مع 30 مشارك آخر ممن لم يدخنوا أي نوع من السجائر، لم ير الباحثون أي اختلافات في الالتهاب.

ولكن عندما ركزوا على الأشخاص في المجموعة التي دخنت السجائر الإلكترونية بعمق أكبر ولفترة أطول، وجدوا التهابا متزايدا.

وقال الدكتور بيتر شيلدز، كبير معدي الدراسة ونائب مدير مركز السرطان الشامل في جامعة ولاية أوهايو: "إن الآثار المترتبة على هذه الدراسة هي أن الاستخدام طويل الأجل وزيادة الاستخدام اليومي وإضافة النكهات والنيكوتين قد يشجع على حدوث التهاب إضافي".
وأشارت دراسة حديثة أخرى إلى أن الأبخرة السامة تساهم بتشويه أنسجة الرئة لدى الكثير من الناس. ورغم أن القليل من الدراسات المنشورة حول مخاطر السجائر الإلكترونية ركزت على الغليسرين، إلا أن عددا من الخبراء أبدوا شكوكهم حول المكون.

ووافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على الغليسرين، واعتبرته "آمنا بشكل عام" للاستخدام في الأغذية ومستحضرات التجميل. ولكن قبل ظهور السجائر الإلكترونية في العقد الماضي، لم يجر تسخين المادة واستنشاقها مطلقا.

لذا، لا يعرف العلماء ما يمكن أن تفعله الطريقة الجديدة هذه، في استخدام مادة مشتقة من الزيوت.