دراسة تكشف عن نوع من الزيوت.. يساهم بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان

منوعات

اليمن العربي

ساعد فهم طبيعة السرطان العلماء في وضع إجراءات وقائية ضد المرض، من ذلك، اعتماد بعض المواد الغذائية، والتي يمكن أن تعيق مكوناتها نمو السرطان بفضل نشاطها المضاد للأكسدة.

دراسة تكشف عن نوع من الزيوت.. يساهم بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان

 

وتظهر دراسة أن نوعا من الزيت قد يقلل من خطر الإصابة بجميع أشكال السرطان بنسبة 31%، وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة الفريدة.
وهناك أدلة متزايدة تدعم كون مكونات زيت الزيتون توفر الحماية ضد تطور عدة أنواع من السرطان، وفقا لتحليل التلوي (تحليل إحصائي) لعام 2022، نُشر في مجلة PLoS One.

ووجدت الدراسة تفاوتات كبيرة في مخاطر الإصابة بالسرطان بين الأفراد الذين تناولوا زيت الزيتون والأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.

وأوضح الباحثون: "وبشكل أكثر تحديدا، ارتبط أعلى استهلاك لزيت الزيتون باحتمال أقل بنسبة 31% للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان".

وتابعوا: "إن التأثير الإيجابي لزيت الزيتون يرجع إلى حد كبير إلى تركيبته الاستثنائية الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والسكوالين والمركبات الفينولية. خصائصها القوية المضادة للأكسدة تحد من الإجهاد التأكسدي الخلوي وتلف الحمض النووي من خلال الكسح، وتؤثر على مسارات الإشارات الحاسمة المرتبطة بالتسرطن".

وأظهر تحليل التلوي لـ 45 دراسة، أن الحماية كانت أكثر أهمية بالنسبة لسرطان الثدي والجهاز الهضمي وسرطان المسالك البولية.

واختتم الباحثون تحليل التلوي ببيان: "تمثل نتائج تحليل التلوي هذا دليلا قيما على التأثيرات الوقائية لزيت الزيتون ضد تطور السرطان".

وأضافوا أن المزيد من البحث يمكن أن يوفر نظرة أعمق لدور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان.


وسبق أن استكشف باحثون الآثار المفيدة لزيت الزيتون في دراسات أجريت على الحيوانات، حيث تم تغذية القوارض بنظام غذائي غني بزيت الزيتون ومقارنته بتلك التي تتغذى على نظام غذائي غني بزيت الذرة.

وأظهرت النتائج أن معظم الفوائد جاءت من حمية زيت الزيتون، حيث بدت الأورام أقل عدوانية في هذه المجموعة.

وفي عام 2015، اكتشف الباحثون أن عنصرا رئيسيا في زيت الزيتون البكر الممتاز، الأوليوكانثال، يقتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.

واكتشف علماء الأحياء في كلية هانتر، بمدينة نيويورك، أن المركبات تمزق جزءا من الخلية السرطانية وتطلق الإنزيمات التي تسببت في موت الخلايا.

وجعلت هذه الفوائد الصحية المغرية من زيت الزيتون زيتا شائعا للطبخ، لكن الباحثين يزعمون أنه من الأفضل استهلاك الزيتون من دون تسخين لجني فوائده الكاملة.

وفي الواقع، يقوم العديد من سكان البحر الأبيض المتوسط ​​بشرب كمية صغيرة من زيت الزيتون لهذا السبب، ولكن هذه الممارسة قد يكون لها سلبيات.
وعلى الرغم من فوائده الصحية العديدة، يحتوي زيت الزيتون على 120 سعرة حرارية لكل ملعقة طعام، وبالتالي فإن استهلاك سعرات حرارية أكثر مما تحرق قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث في مجلة Free Radical Biology and Medicine إلى أن زيت الزيتون يوفر المزيد من الفوائد عند تناوله جنبا إلى جنب مع الأطعمة الأخرى، مثل الطماطم.

وقد يزيد هذا بشكل كبير من امتصاص مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض في العديد من الأطعمة النباتية.

ومن أهم الأخطاء التي يجب تجنبها هو التسخين المتكرر لزيت الزيتون في درجات حرارة عالية، حيث يمكن أن ينتج عن تسخين زيوت الطهي بشكل متكرر (RCO) أنواع مختلفة من المركبات، والتي تم الإبلاغ عنها على أنها مواد مسرطنة.
درس فريق دولي من العلماء 34 عاملا من عوامل الخطر لـ 23 نوعا من أمراض السرطان، وحددوا مساهمة كل منها في الوفيات وسوء الصحة.


وتشير مجلة The Lancet إلى أن هذه الدراسة أجريت كجزء من برنامج Global Burden of Disease (GBD).
والسرطان هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، حيث وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تسبب السرطان في عام 2020 بوفاة نحو 10 ملايين إنسان (الوفيات من جميع الأسباب الأخرى أقل من 60 مليونا).

وباستخدام بيانات GBD، نسب الباحثون 4.45 مليون وفاة في عام 2019، منهم 2.88 مليون رجلا (50.6 بالمئة)، و1،58 امرأة (36.3 بالمئة)، إلى 34 من العوامل السلوكية (التدخين، المشروبات الكحولية، الجنس غير المحمي وسوء التغذية وغيرها.

وأن 36.9 بالمئة من حالات الوفاة كان بسبب أورام القصبات الهوائية أو الشعب الهوائية أو الرئتين. وأن الوفيات بين الرجال بسبب سرطان القولون والمستقيم كانت (13.3 بالمئة) والمريء (9.7 بالمئة) والمعدة (6.6 بالمئة)، والنساء بسبب سرطان عنق الرحم (17.9 بالمئة9)وسرطان الأمعاء (15.8 بالمئة) والثدي (11 بالمئة).
ووفقا لحسابات الباحثين، الوفيات المبكرة بين الرجال أكثر من النساء، وذلك لأن الرجال يدخنون ويشربون الكحول أكثر من النساء. كما أن السبب الآخر هو أن الرجال يعملون في أماكن معينة يتعرضون فيها إلى مواد مسرطنة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة هي الأولى، التي تدرس تأثير عوامل الخطر على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، في الفئات العمرية ولكلا الجنسين بمرور الوقت.