دراسة تظهر ارتباط أطعمة فائقة المعالجة بخطر إصابة الرجال بسرطان فتاك

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة إلى أن الرجال الذين يتناولون معدلات عالية من الأطعمة فائقة المعالجة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء، أحد أكثر أنواع السرطان فتكا.

دراسة  تظهر ارتباط أطعمة فائقة المعالجة بخطر إصابة الرجال بسرطان فتاك


وقال باحثون إن الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تشمل البسكويت والحلويات والمشروبات الغازية والنقانق، وأيضا الحساء الفوري والمعكرونة والوجبات الخفيفة المعبأة الحلوة أو المالحة، ارتبطت بمعدلات أعلى من خطر إصابة الرجال بسرطان الأمعاء.

وفحص أكاديميون أمريكيون بيانات مأخوذة من ثلاث دراسات صحية طويلة الأمد شملت أكثر من 46 ألف رجل ونحو 160 ألف امرأة.

وتتبع الباحثون المشاركين لمدة 24 إلى 28 عاما، وخلال هذا الوقت، وقع تحديد 3216 حالة إصابة بسرطان الأمعاء.

وأجرى الباحثون، من جامعة تافتس في بوسطن، تقييما للنظام الغذائي من خلال استبيانات الطعام، والتي كان يتم إكمالها كل أربع سنوات من قبل المشاركين.

وكان الرجال الذين تناولوا أكثر الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة بنسبة 29% للإصابة بسرطان الأمعاء (سرطان القولون والمستقيم)، مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل كمية، ولكن لم يتم العثور على مثل هذا الارتباط بين النساء.
وقال لو وانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في كلية فريدمان لعلوم وسياسة التغذية بجامعة تافتس: "بدأنا في التفكير في أن سرطان القولون والمستقيم يمكن أن يكون السرطان الأكثر تأثرا بالنظام الغذائي مقارنة بأنواع السرطان الأخرى. واللحوم المصنعة، التي يندرج معظمها في فئة الأطعمة فائقة المعالجة، هي عامل خطر قوي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة وقليلة الألياف، ما يساهم في زيادة الوزن والسمنة، والسمنة عامل خطر مؤكد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم".

وبحسب الورقة البحثية التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، عندما نظر الباحثون في مجموعات فرعية من الأطعمة فائقة المعالجة، وجدوا أن النساء اللائي تناولن أعلى كميات من الوجبات الجاهزة معرضات لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17% مقارنة مع أولئك في أدنى مجموعة استهلاك.
ساعد فهم طبيعة السرطان العلماء في وضع إجراءات وقائية ضد المرض، من ذلك، اعتماد بعض المواد الغذائية، والتي يمكن أن تعيق مكوناتها نمو السرطان بفضل نشاطها المضاد للأكسدة.

وتظهر دراسة أن نوعا من الزيت قد يقلل من خطر الإصابة بجميع أشكال السرطان بنسبة 31%، وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة الفريدة.
وهناك أدلة متزايدة تدعم كون مكونات زيت الزيتون توفر الحماية ضد تطور عدة أنواع من السرطان، وفقا لتحليل التلوي (تحليل إحصائي) لعام 2022، نُشر في مجلة PLoS One.

ووجدت الدراسة تفاوتات كبيرة في مخاطر الإصابة بالسرطان بين الأفراد الذين تناولوا زيت الزيتون والأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.

وأوضح الباحثون: "وبشكل أكثر تحديدا، ارتبط أعلى استهلاك لزيت الزيتون باحتمال أقل بنسبة 31% للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان".

وتابعوا: "إن التأثير الإيجابي لزيت الزيتون يرجع إلى حد كبير إلى تركيبته الاستثنائية الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والسكوالين والمركبات الفينولية. خصائصها القوية المضادة للأكسدة تحد من الإجهاد التأكسدي الخلوي وتلف الحمض النووي من خلال الكسح، وتؤثر على مسارات الإشارات الحاسمة المرتبطة بالتسرطن".

وأظهر تحليل التلوي لـ 45 دراسة، أن الحماية كانت أكثر أهمية بالنسبة لسرطان الثدي والجهاز الهضمي وسرطان المسالك البولية.

واختتم الباحثون تحليل التلوي ببيان: "تمثل نتائج تحليل التلوي هذا دليلا قيما على التأثيرات الوقائية لزيت الزيتون ضد تطور السرطان".

وأضافوا أن المزيد من البحث يمكن أن يوفر نظرة أعمق لدور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان.
وسبق أن استكشف باحثون الآثار المفيدة لزيت الزيتون في دراسات أجريت على الحيوانات، حيث تم تغذية القوارض بنظام غذائي غني بزيت الزيتون ومقارنته بتلك التي تتغذى على نظام غذائي غني بزيت الذرة.

وأظهرت النتائج أن معظم الفوائد جاءت من حمية زيت الزيتون، حيث بدت الأورام أقل عدوانية في هذه المجموعة.

وفي عام 2015، اكتشف الباحثون أن عنصرا رئيسيا في زيت الزيتون البكر الممتاز، الأوليوكانثال، يقتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.

واكتشف علماء الأحياء في كلية هانتر، بمدينة نيويورك، أن المركبات تمزق جزءا من الخلية السرطانية وتطلق الإنزيمات التي تسببت في موت الخلايا.

وجعلت هذه الفوائد الصحية المغرية من زيت الزيتون زيتا شائعا للطبخ، لكن الباحثين يزعمون أنه من الأفضل استهلاك الزيتون من دون تسخين لجني فوائده الكاملة.

وفي الواقع، يقوم العديد من سكان البحر الأبيض المتوسط ​​بشرب كمية صغيرة من زيت الزيتون لهذا السبب، ولكن هذه الممارسة قد يكون لها سلبيات.
وعلى الرغم من فوائده الصحية العديدة، يحتوي زيت الزيتون على 120 سعرة حرارية لكل ملعقة طعام، وبالتالي فإن استهلاك سعرات حرارية أكثر مما تحرق قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث في مجلة Free Radical Biology and Medicine إلى أن زيت الزيتون يوفر المزيد من الفوائد عند تناوله جنبا إلى جنب مع الأطعمة الأخرى، مثل الطماطم.

وقد يزيد هذا بشكل كبير من امتصاص مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض في العديد من الأطعمة النباتية.

ومن أهم الأخطاء التي يجب تجنبها هو التسخين المتكرر لزيت الزيتون في درجات حرارة عالية، حيث يمكن أن ينتج عن تسخين زيوت الطهي بشكل متكرر (RCO) أنواع مختلفة من المركبات، والتي تم الإبلاغ عنها على أنها مواد مسرطنة.