سول وواشنطن على خط أزمة طوكيو وبيونج يانج (التفاصيل الكاملة)

عرب وعالم

اليمن العربي

دخلت سول وواشنطن، الثلاثاء، على خط الأزمة بين اليابان وكوريا الشمالية، عقب إطلاق الأخيرة صاروخا صوب طوكيو.

 سول وواشنطن على خط أزمة طوكيو وبيونج يانج (التفاصيل الكاملة)

 

ويعد هذا التصعيد هو "الأخطر" من قبل كوريا الشمالية منذ قرابة 5 أعوام، في إطار سلسلة إطلاق الصواريخ الباليستية التي اتبعتها كوريا الشمالية.
وتكمن خطورة هذا الصاروخ الأخير كونه دخل إلى  الأراضي اليابانية ومر فيها قبل أن يسقط في المحيط، لكنه فعل أنظمة الطوارئ واضطر اليابانيون إلى إخلاء منطقة سيمر بها.

كما كشفت اليابان أن الصاروخ "فرط صوتي" وسرعته تتجاوز سرعة الصوت بـ17 مرة، وحلّق لمسافة 4500 كيلومتر، على ارتفاع 970 كيلومترا.
وردا على هذا الخرق الكبير، أكد البيت الأبيض أنه يتشاور مع الحلفاء لـ "ردّ قوي" على صاروخ كوريا الشمالية الباليستي.

وفي سياق متصل، شددت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، على "التزام واشنطن بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية".


ودعت كوريا الشمالية، في بيان، إلى "الامتناع عن أيّ عمل آخر غير قانوني ومزعزع للاستقرار".
وفي سياق متصل، تعهّدت كوريا الجنوبية بـ "ردّ حازم" على صاروخ كوريا الشمالية.

وقال يون سوك-يول رئيس كوريا الجنوبية، في بيان، إنّ هذه التجربة تشكل "استفزازا جديدا".

وأكد أن "بيونج يانج انتهكت بها المبادئ الدولية ومعايير الأمم المتحدة"، لافتا إلى الأمر بـ "ردّ حازم وإجراءات مناسبة بالتعاون مع أمريكا والمجتمع الدولي".

"نقف إلى جانب كل مواطني إيران الذين ألهمت شجاعتهم العالم".. بهذه الكلمات عبرت واشنطن عن دعمها للمتظاهرين السلميين بطهران.

وتوعدت واشنطن، بمزيد من العقوبات على إيران، ردا على "قمع للمتظاهرين السلميين".
التوعد جاء على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن عن طبيعة تلك العقوبات، مؤكدا أن ستكون مكلفة لمرتكبي العنف ضدّ المتظاهرين.

وتعهد بايدن، كذلك بمواصلة محاسبة كل المسؤولين الإيرانيين ودعم حرية الإيرانيين في التظاهر"، معربا عن قلق بلاده الشديد إزاء "تقارير استمرار العنف ضدّ جميع المتظاهرين بما فيهم الطلاب والنساء".


ومنذ 16 سبتمبر/أيلول، تشهد إيران احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

وامتدت المظاهرات لغالبية المدن الإيرانية، ووصلت شظاياها خارج حدود البلاد، لتشهد سفارات طهران في عدة دول أوربية وغيرها مظاهرات عنيفة.

وفي أول رد فعل على المظاهرات، أعرب حسن الخميني، حفيد مؤسس النظام الإيراني، عن أسفه للقمع الذي قامت به القوات الأمنية ضد الطلاب الجامعيين لا سيما استهداف جامعة شريف للتكنولوجيا، مساء الأحد.

وقال حسن الخميني، المحسوب على الإصلاحيين، في بيان له اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "الاحتجاج يعكس حركة المجتمع وحياته بينما الشغب لا يثمر إلا تطرفًا وفوضى".

 

وفي ظل مواصلة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني للأسبوع الثالث على التوالي، انطلقت أول دعوة لحوار داخلي للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، على لسان حفيد مؤسس النظام الإيراني، حيث اعتبر أن "الحوار الداخلي الإيراني هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة".


واعترف الخميني إن بيانه جاء بعدما طلب المرشد علي خامنئي في خطاب له يوم الإثنين من الجميع بيان موقفهم من الأحداث التي تشهدها إيران.

ودعا حفيد الخميني "النظام السياسي إلى "الحوار والاستماع لآلامهم، والاعتذار للشعب الإيراني إذا لزم الأمر".

وأشار حسن الخميني إلى أنه "من الطبيعي أن نتيجة هذا الحوار لن تكون استمرارًا لعدم المرونة في أساليب وقيم معينة، ولن تتوافق مع متطلبات التفكيك الحادة ومن هذه المحادثات يتم الحصول على المقدار المسموح به من المرونة".

واعترف حفيد مؤسس النظام إن "هناك آلام مختلفة تؤثر على حياة الناس، وأهمها قضية العيش والمشاكل الاقتصادية، وإن حل أي مشكلة في المجالات الأخرى يتطلب إصلاحًا في الشؤون الاقتصادية، ويجب أن تعلم حكومة إيران أنهم إذا لم يتمكنوا من حل المشاكل الاقتصادية، فقد خلقوا دائمًا أرضية لأعمال الشغب".

وتتواصل الاحتجاجات في المدن الإيرانية ضد النظام وكانت شرارة هذه الاحتجاجات على خلفية مقتل فتاة تدعى "مهسا أميني" على أيدي قوات شرطة الأخلاق في طهران عقب اعتقالها بسبب عدم ارتداء الحجاب.

وكان المرشد علي خامنئي قد أثنى على إجراءات قوات الأمن في مواجهة المتظاهرين، معتبرًا أن "هذه الاحتجاجات تحركها وخططت لها الولايات المتحدة ودولًا غربية".

ولم تتضح بعد الأرقام الدقيقة لضحايا الاحتجاجات وعدد المعتقلين والجرحى فيما كشفت صحيفة إيرانية رسمية أن عدد القتلى وصل إلى 60 شخصًا فيما لقي 16 من عناصر الأمن مصرعهم في تلك الأحداث.

بينما قالت شبكة حقوق الإنسان الإيرانية، الأحد، إن عدد القتلى من المحتجين بلغ 133 شخصًا.