عوامل بسيطة وطبيعية لتحسين المزاج والتغلب على الاضطراب العاطفي الموسمي

منوعات

اليمن العربي

يواجه الكثيرون مع بداية فصل الشتاء حالة نفسية مزعجة تُعرف باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).

ويمكن أن تتراوح الاضطرابات العاطفية الموسمية من الحالة المزاجية المنخفضة المستمرة إلى الاكتئاب، وعادة ما تظهر وتبدأ في التراجع في نفس الوقت تقريبا من كل عام.

عوامل بسيطة وطبيعية لتحسين المزاج والتغلب على الاضطراب العاطفي الموسمي


وخلال هذه الفترة، يبلغ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي عن شعورهم بالخمول وتقلب المزاج. وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن للمصابين باضطراب القلق الاجتماعي الإبلاغ عن شعورهم بأعراض الاكتئاب حتى بداية أشهر الصيف.

ومن الضروري عدم تجاهل أي أعراض تتعلق بالصحة النفسية، من بينها "كآبة الشتاء"، وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "يجب أن تفكر في رؤية طبيب عام إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابا باضطراب القلق الاجتماعي وتكافح من أجل التكيف".

وفي حين أن زيارة متخصص هي أفضل طريقة للتعامل مع صحتك العقلية إذا كنت تشعر بعدم القدرة على التكيف، فهناك أيضا بعض الطرق الطبيعية التي يمكنك استخدامها لمحاولة تحسين الحالة المزاجية بشكل طبيعي ومعالجة التوتر.

اجعل جسمك يتحرك

عندما تشعر بالإحباط، قد تبدو مهمة شبه مستحيلة أن تنهض وتتدرب. ومع ذلك، حتى أصغر الحركات يمكن أن تشجع جسمك على إفراز هرمونات الشعور بالرضا والمعروفة باسم الإندورفين.

وقال الدكتور آلان كوهين، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، الذي لديه اهتمام خاص بالصحة العقلية: "أي نوع من التمارين مفيد، ما دام أنه يناسبك وأنت تفعل ما يكفي منه. يجب أن يكون التمرين شيئا تستمتع به، وإلا فسيكون من الصعب العثور على الدافع للقيام بذلك بانتظام".
وتنص هيئة الخدمات الصحية الوطنية على أن التمارين المنتظمة "يمكن أن تعزز مزاجك إذا كنت تعاني من الاكتئاب، وهي مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط".

حاول الحصول على أكبر قدر ممكن من الضوء

توصلت الأبحاث إلى أن قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق في الأيام المشمسة يمكن أن يزيد من مستوى السيروتونين وقد يبقي اضطراب القلق الاجتماعي بعيدا.

ويمكن استخدام مصابيح مخصصة لحالات الاضطراب العاطفي الموسمي، والتي تعمل على محاكاة أشعة الشمس، ما قد يزيد من مستويات فيتامين د.

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بمحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس الطبيعي.

وتقترح أيضا جعل بيئات العمل والمنزل مضاءة وجيدة التهوية بالإضافة إلى الجلوس بجوار النوافذ عندما تكون في الداخل.

ركز على تنفسك

يمكن أن تصبح أنماط التنفس لديك سريعة أو غير مريحة، خاصة عند التوتر أو الشعور بالقلق. وفي هذه اللحظات، توصي سامانثا حديدي، المدربة الصحية وخبيرة التنفس، بالتركيز بشكل مباشر على تنفسك.
وقالت: "العمل التنفسي والتأمل طريقة بسيطة وسهلة للتعامل مع التوتر. إنه أمر سريع حقا يمكن أن يخرجك مباشرة من وضع القتال أو الهروب". مضيفة أن التأمل يمكن أن يساعد أيضا في تقليل مشاعر التوتر والارتباك.

ابتعد عن الهاتف

سواء كان الأمر يتعلق بقائمة المهام التي لا تنتهي على ما يبدو أو مجرد مخاوف من الحياة اليومية، يمكن أن يجد الكثير من الناس أنفسهم يشعرون بالإرهاق.

وهذا شكل من أشكال التوتر الذي يمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى الإرهاق، ولهذا من المهم إيجاد طرق لتخفيف هذا الضغط عن عقلك وجسدك.

وتوضح ناتالي فيريغنو، الخبيرة الصحية: "لدينا جميعا هواتف ونشعر أننا بحاجة إليها ونريد استخدامها طوال الوقت. ولكن، لا حرج في تبديل هاتفك إلى وضع القيادة.. ويمكنك أن تحصل على ساعة فراغ لتفعل ما تريد القيام به دون انقطاع".

وعلاوة على ذلك، فإن الحصول على قسط كاف من النوم أمر حيوي أيضا للصحة العقلية. وفقا للسيدة فيرينغو، قد يكون إغلاق الهاتف ليلا أمرا أساسيا.

أو يمكن أن تمضي ساعة قبل النوم دون أن تنظر إلى هاتفك، وسيساعدك هذا على النوم وقضاء بعض الوقت الجيد مع شريكك أو عائلتك.
تعد الاضطرابات النفسية شائعة جدا في العصر الحالي. ولذلك، يحيي العالم يوم الصحة النفسية في 10 أكتوبر من كل عام لزيادة الوعي والتثقيف بشأن هذه الحالات المقلقة.

وعلى الرغم من أن مشكلات الصحة النفسية تنتشر بشكل واسع عبر جميع الثقافات، إلا أنها تفاقمت بشكل لافت للنظر منذ ظهور جائحة "كوفيد-19".
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من حالات الصحة العقلية معروفة وشائعة بين الجميع، على غرار الاكتئاب والإجهاد، إلا أن هناك بعض حالات الصحة العقلية التي ربما لم تسمع عنها من قبل، بينها:

1. لاكتريا سريرية (Clinical Lycanthropy)

تعرف هذه الحالة بأنها متلازمة نفسية نادرة حيث يعتقد المريض أنه يمكن أن يتحول إلى حيوان أو قد تحول بالفعل إلى حيوان.

وغالبا ما يتصرف المصابون بهذه الحالة مثل الحيوانات ويحاولون غالبا التواجد في أماكن الحيوانات البرية، مثل الحدائق والغابات.

2. متلازمة أليس في بلاد العجائب (Alice in Wonderland Syndrome)

تسبب المتلازمة نوبات من الإدراك المشوش، حيث يرى المريض كل ما يحيط به بأحجام وأبعاد تختلف عما هي عليه بالفعل (أكبر أو أصغر)، الأمر الذي قد يكون مربكا لمن يعاني من هذا المرض.

وحصلت المتلازمة على اسمها نسبة إلى رواية لويس كارول الشهيرة "أليس في بلاد العجائب" حيث تشبه أعراض المرض النفسي ما يحدث مع بطلة الرواية، أليس، حيث تشهد تغيرا في الأحجام والأشياء من حولها.

3. متلازمة اليد الغريبة (Alien hand syndrome)

يعاني أولئك الذين يعانون من متلازمة اليد الغريبة من فقدان كامل للتحكم في اليد أو أحد الأطراف، وبالتالي يشعرون بأنها "غريبة" عنهم.
وتظهر هذه الحالة بشكل شائع في مرضى ألزهايمر، ويمكن أن تحدث أيضا في بعض الأحيان نتيجة لجراحة الدماغ.

4. متلازمة نزاهة الهوية الجسدية (Apotemnophilia)

تشير هذه الحالة إلى الرغبة العارمة في بتر أجزاء من الجسم أو الشعور بعدم الراحة بشأن الصحة الجسدية. ويُعتقد أنها مرتبطة بتلف الفص الجداري الأيمن للدماغ، لكن الأطباء لم يجدوا بعد سببا ثابتا لهذه المتلازمة.

5. متلازمة بوانتروبي (Boanthropy)

يعتقد أولئك الذين يعانون من البوانتروبيا أنهم أبقار أو ثيران ويتصرفون غالبا مثل هذه الحيوانات، فيقضمون العشب.

ويقترح الباحثون الطبيون أن الحالة ناتجة عن اضطراب يبدأ في الأحلام ويستمر في اليقظة، وفي بعض الحالات يمكن أن تحدث عن طريق العلاج بالتنويم المغناطيسي.

6. وهم كابغرا (Capgras delusion)

هو اضطراب يجعل المريض يرى أن من حوله (شريكه أو أصدقاءه أو أفراد عائلته..) وقع استبدالهم بمحتالين يشبهونهم في المظهر.

وهي حالة نادرة وعادة ما تُرى بعد إصابة الدماغ أو المرضى الذين يقع تشخيص إصابتهم بالخرف أو الفصام أو الصرع.

7. وهم كوتارد (Cotard delusion)

يدفع هذا الاضطراب النادر المرضى للاعتقاد بأنهم موتى، وغير موجودين، وقد يشعرون بأن أجسامهم تتحلل أو فقدوا جميع أعضائهم الداخلية.


واكتشفت هذه المتلازمة لأول مرة في عام 1880 من قبل طبيب الأعصاب جول كوتارد ويعتقد أنها نادرة للغاية.

8. متلازمة ديوجين (Diogenes Syndrome)

يشار إلى هذه المتلازمة أكثر شيوعا باسم "الاكتناز". وتتميز عادة بالرغبة في جمع الأشياء والاحتفاظ بها بشكل عشوائي.

وغالبا ما يكون ظهور هذه الحالة مصحوبا بانهيار جسدي أو عصبي أو عقلي مرتبط بالخرف.

9. اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative identity disorder)

يُعرف هذا الاضطراب أيضا باسم اضطراب الشخصية المتعددة وغالبا ما يتنقل المرضى بين شخصين أو ثلاث شخصيات مختلفة.

ولهذا السبب، غالبا ما يعيش هؤلاء المرضى في جناح للأمراض النفسية أو يخضعون للمراقبة من قبل المتخصصين الطبيين.

10. متلازمة ستيندال (Stendahl Syndrome)

يعاني المصابون بهذه المتلازمة من تسارع في ضربات القلب ومشاعر القلق والارتباك والإغماء والهلوسة بعد مشاهدتهم للأعمال الفنية.

ويقول الخبراء إن اسمها مستوحى من اسم كاتب فرنسي من القرن التاسع عشر وصف بالتفصيل تجربته بعد رحلة إلى فلورنسا عام 1817، وهو "ماري هنري بيل" المعروف باسمه المستعار "ستندال".

11. مضاعفات باراميسيا (Reduplicative paramnesia)

غالبا ما يعتقد المصابون بهذه الحالة أن المواقع والأماكن تتكرر، بحيث يعتقدون أنهم متواجدون في مكانين في وقت واحد.
12. متلازمة باريس (Paris Syndrome)

بينما يستمتع الكثير من الناس برحلة إلى مدينة أو مكان جديد، فإن متلازمة باريس هي المكان الذي يصبح فيه الشخص غارقا في رحلته إلى باريس.

وهذه المتلازمة هي الأكثر شيوعا مع السياح اليابانيين، وتحدث نتيجة للصدمة الكبيرة بين ما وجدوا باريس عليه وما كانوا يتوقعون أنها عليه، ما يسبب اضطرابا عقليا يدفعهم إلى العودة إلى أوطانهم على الفور.

13. متلازمة كلوفر بوسي (Kluver-Bucy Syndrome)

تسبب هذه الحالة الرغبة في أكل الأشياء غير الصالحة للأكل والإفراط في تناول الطعام. وتتميز أيضا بفقدان الذاكرة ويمكن أن تسبب أحيانا في انجذاب الشخص لأشياء غير عادية أو غير لائقة.

وقد يكون من الصعب تشخيصها ويعتقد المسعفون أنها نتيجة إصابة شديدة في الفص الصدغي في الدماغ.

14. الاضطراب المفتعل (Factitious Disorder)

المصابون بهذا الاضطراب لديهم هوس بأن يتظاهروا كما لو كانوا مصابين بمرض ما من خلال تعمد إظهار أعراضه أو التظاهر بها أو المبالغة فيها بهدف أن يلعبوا دور المريض دون وجود دافع لادعاء المرض.