أدوية الصرع تهدد الجنين بتشوهات خطيرة (الأسباب)

منوعات

اليمن العربي

الصرع حالة شائعة تؤثر على الدماغ وتسبب نوبات متكررة، عبارة عن اندفاعات من النشاط الكهربائي في الدماغ تؤثر مؤقتًا على طريقة عمله.

أدوية الصرع تهدد الجنين بتشوهات خطيرة (الأسباب)

 

الصرع حالة شائعة تؤثر على الدماغ وتسبب نوبات متكررة، عبارة عن اندفاعات من النشاط الكهربائي في الدماغ تؤثر مؤقتًا على طريقة عمله.


ويمكن أن تسبب هذه النوبات مجموعة واسعة من الأعراض.


والصرع في أي عمر، ولكنه ينتشر في مرحلة الطفولة أو عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.


وأوصت طبيبة الأعصاب الألمانية  الدكتورة بيتينا شميتس، مريضات الصرع، اللواتي يرغبن في الحمل، بالتخطيط الجيد له لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة لأدوية الصرع على الجنين.

وأوضحت أن تناول العقار المحتوي على حمض الفالبرويت، والذي يعد واحدا من أبرز أدوية الصرع، أثناء الحمل يرفع خطر تعرض الجنين لتشوهات خلقية واضطرابات نمو خطيرة.


كما يرتفع خطر حدوث تشوهات بسبب توليفات المواد الفعالة.

ويجب على مريضة الصرع مخاطبة الطبيب المعالج بشأن رغبتها في الحمل لبحث إمكانية استبدال أدوية بأخرى ولتجنب أي مخاطر.

وقد يخفض الطبيب الجرعة المقررة إلى الحد الذي يسمح بعلاج أعراض الصرع والحفاظ على الجنين.
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون تغيير "نوكليوتيد" واحد في الجين مسؤولا عن التسبب في مرض خطير، وهذا ما حدث في حالة صبي صغير مصاب بالصرع.

تم توثيق حالة الطفل في دراسة نشرت الاثنين بدورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، بواسطة باحثين من السويد والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون طفرة غير معروفة من قبل لدى طفل مصاب بالصرع، ولديه تغيير طفيف للغاية - نيوكليوتيد واحد مختلف - في الجين KCNA2، الذي ينتج بروتين قناة أيونية.

 

والقنوات الأيونية عبارة عن بروتينات تشكل مسام في غشاء سطح الخلية، وعندما تفتح القنوات، فإنها تسمح بتدفق أيونات معينة مشحونة كهربائيا داخل الخلية أو خارجها، ويؤدي هذا إلى تشغيل أو إنهاء النبضات الكهربائية في الخلايا، مثل الخلايا العصبية أو العضلات، وبالتالي، فإن القنوات الأيونية مهمة، من بين أمور أخرى، لوظيفة الدماغ.


وعادة، هناك توازن في الدماغ بين الإشارات التي تزيد من نشاط الخلية وتلك التي تقمعها، وفي حالة الصرع، يختل التوازن، وترسل الخلايا العصبية إشارات بطريقة غير منضبطة، عادةً ما يكون للقناة الأيونية التي تحوّرت في المريض تأثير سلبي على إشارات العصب.

ويقول أنطونيوس بانتازيس أستاذ مشارك في قسم العلوم الطبية الحيوية والسريرية في جامعة لينشوبينغ بالسويد: "ما يثير الاهتمام في هذه القناة الأيونية هو أن الطفرات التي تزيد من الوظيفة وتلك التي تقلل الوظيفة مرتبطة بالصرع، ويبدو أنك تحتاج فقط إلى القدر المناسب من النشاط، وإلا فإن خطر الإصابة بالنوبات يزيد".
توصلت دراسة جديدة إلى سوار معصم جديد يمكنه اكتشاف نوبات الصرع قبل حدوثها بنحو 30 دقيقة.

توصل فريق من الباحثين في دراسة أمريكية جديدة إلى تطوير سوار معصم جديد يمكنه اكتشاف نوبات الصرع قبل حدوثها بنحو 30 دقيقة، وفقًا لموقع "Study Finds" الأمريكي.


وبحسب موقع "Study Finds" الأمريكي، في تقرير نشره السبت، فإن السوار يعتبر فعالا في تنبيه مرضى الصرع قبل التعرض لنوبة جديدة، كما أنه غير مُكلف.

وأوضح الموقع أن الجهاز الجديد يقوم بتسجيل بعض المؤشرات مثل درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب وتدفق الدم وحتى التغيرات الكهربائية الدقيقة التي تحدث داخل الجلد لتحديد احتمالية حدوث نوبة مقبلة.


وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Scientific Reports"، طالب الباحثون مجموعة من المصابين بالصرع بارتداء سوار المعصم بشكل يومي طوال فترة البحث، والتي استمرت من 6 إلى 12 شهرًا.

ووفقًا لمؤلف الدراسة الدكتور بنجامين برينكمان فإن هذا السوار يساعد مرضى الصرع على معرفة أنهم سيتعرضون لنوبة جديدة مما يسمح لهم بتناول الدواء بشكل أسرع من أجل تجنب أعراض النوبة أو تقليلها.


وأضاف: "كما يساعد التنبؤ الموثوق به بحالة الطقس الأشخاص على التخطيط لأنشطتهم، فإنه يمكن للتنبؤ بالنوبات أن يساعد المرضى الذين يعانون من الصرع على تعديل خططهم إذا علموا أنهم سيتعرضون لنوبة بعد وقت قصير".

ووفقًا للنتائج، فقد تلقى أولئك الذين يرتدون سوار المعصم إشارة بمعدل 30 دقيقة قبل التعرض لنوبة، كما أفاد خمسة من أصل ستة أفراد في الدراسة بأن نظام الإنذار المبكر هذا كان يعمل بشكل جيد على مدار اليوم.