بحث يكشف عن سبب آخر لمرض الخرف!

منوعات

اليمن العربي

يوصف تلوث الهواء بأنه سبب محتمل للخرف والتدهور المعرفي العام لدى كبار السن، وفقا لبحث جديد رئيسي أجري نيابة عن حكومة المملكة المتحدة وصدر يوم الاثنين.

 

بحث يكشف عن سبب آخر لمرض الخرف!

 

وتوصلت لجنة الآثار الطبية لملوثات الهواء (COMEAP) إلى استنتاجها بعد فحص ما يقرب من 70 دراسة على البشر، والتي كانت تبحث عن روابط بين تلوث الهواء وتراجع القدرات العقلية.

ويقول التقرير: "من المحتمل أن يساهم تلوث الهواء في تراجع القدرة العقلية والخرف لدى كبار السن".

ويعتقد الباحثون أن الطريقة الأكثر احتمالا لحدوث ذلك هي من خلال الدورة الدموية. وتقول الدراسة: "من المعروف أن ملوثات الهواء، وخاصة الجزيئات الصغيرة، يمكن أن تؤثر على القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الدماغ".

ويقول التقرير إن الدليل الذي يربط التعرض لملوثات الهواء بالتأثيرات على الدماغ أصبح أقوى "خلال الخمسة عشر إلى العشرين عاما الماضية". ومن بين الآليات المحتملة لإحداث تأثير سلبي على نشاط الدماغ "انتقال الجزيئات الصغيرة من الرئة إلى مجرى الدم وبالتالي إلى الدماغ".
وقال الباحثون إن تلوث الهواء قد يحفز أيضا الخلايا المناعية في الدماغ التي قد تلحق الضرر بالخلايا العصبية، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان عاملا مهما في مستويات التلوث الحالية في المملكة المتحدة.

وفي الوقت نفسه، بينما وجد البحث صلة بين الخرف وتلوث الهواء، يقول مؤلفوه إنه ليس لديهم بيانات كافية لتحديد عدد حالات الخرف التي ترجع إلى هذا السبب.

ويقول التقرير أيضا أن "هناك دليلا على أن تلوث الهواء يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض الأوعية الدموية الدماغية"، والتي من المعروف أن لها تأثيرا سلبيا على القدرات العقلية.

وفي ضوء هذه النتائج، أوصت COMEAP بإجراء مزيد من البحث للتعمق في هذه القضية.

ووفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS)، يعاني أكثر من 850 ألف شخص في بريطانيا من الخرف، ويعتبر كبار السن الفئة السكانية الأكثر تعرضا. ويُعتقد أن واحدا من كل 14 شخصا فوق سن 65 عاما مصاب بالخرف، وتؤثر الحالة على واحد من كل ستة أشخاص فوق سن 80.
وجدت دراسة جديدة أن التمرين يمكن أن يساعد البعض في تجنب الخرف - ولكن ذلك يخص الإناث فقط دون الذكور.

ووجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو (UCSD)، أن البيانات التي تظهر أن المشي السريع أو ركوب الدراجات أو حتى لعب الغولف يمكن أن يساعد في تجنب التدهور العقلي في سن الشيخوخة، يمكن أن ينطبق فقط على النساء.

ويعتقدون أن هذا قد يكون بسبب "نوع" التمرين الذي ينخرط فيه الأشخاص، حيث تزداد احتمالية مشاركة النساء الأكبر سنا في التمارين الجماعية التي يقوم بها نظرائهن الذكور.

ووجد الباحثون أن التمارين المعرفية قيمة للجميع، حيث يستطيع كلا الجنسين إبطاء الشيخوخة لمدة تصل إلى 13 عاما من خلال المشاركة في الأنشطة العقلية بما في ذلك القراءة ولعب البنغو وحضور الفصول الدراسية.

وقالت الدكتورة جودي با، عالمة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، التي قادت الدراسة: "وجدنا أن النشاط البدني الأكبر مرتبط باحتياطي أكبر لسرعة التفكير لدى النساء، ولكن ليس لدى الرجال".
وفي الدراسة - التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة Neurology - قام العلماء بتقييم القدرة العقلية لـ 758 شخصا كانوا يبلغون من العمر 76 عاما تقريبا. والبعض لا يعاني من مشاكل في التفكير أو الذاكرة، والبعض الآخر يعاني من ضعف إدراكي خفيف، والبعض الآخر يعاني من الخرف.

وخضع المشاركون لمسح للدماغ واختبار التفكير والذاكرة لتقييم احتياطيهم المعرفي - وهو المخزن المؤقت الذي يولده الدماغ للتغطية على التدهور.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة أكثر لاحظن تأثيرا وقائيا على أدمغتهن لم يظهر لدى الرجال الذين يمارسون الرياضة أكثر أيضا.

ولشرح النتائج، كتب العلماء في الورقة: "على الرغم من عدم وجود اختلافات في سلوكيات لعب الورق والقراءة حسب الجنس، فقد أبلغت النساء عن مستويات أعلى من الفصول الجماعية مقارنة بالرجال. وعلى عكس أنشطة لعب الورق والقراءة، تشتمل الفصول الجماعية بطبيعتها على مكون اجتماعي قد يشرك بشكل مختلف القدرات المعرفية".

وتضمنت القيود في الدراسة أنها ركزت على شمال مانهاتن، نيويورك، ما يعني أنها استبعدت الناس في المناطق الريفية.

كما لم تقيس العوامل المجتمعية والهيكلية، والتي قال العلماء إنها "محددات رئيسية" للقدرة العقلية.

وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان للتمرين تأثير وقائي أكثر ضد الخرف لدى النساء فقط.
توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول جرعات عالية من فيتامين B6 يمكن أن يساعد في تهدئة القلق وانخفاض الاكتئاب.

وتقدم الدراسة، التي نُشرت في مجلة Human Psychopharmacology: Clinical and Experimental، أدلة قيمة لدعم استخدام المكملات التي يُعتقد أنها تعدل مستويات النشاط في الدماغ للوقاية من اضطرابات المزاج أو علاجها.
ووجد الباحثون في جامعة ريدينغ أن الفيتامين يمكن أن يتداخل مع كيمياء الدماغ وتقلل في النهاية من مستويات القلق والاكتئاب.

ويعد فيتامين B6 (البيريدوكسين) هاما للنمو الطبيعي للمخ، وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي وجهاز المناعة.

وسعت الدراسة، التي أجريت على 300 بالغ بمتوسط ​​عمر 23 عاما، إلى معرفة ما إذا كانت الجرعات العالية من B6 يمكن أن تقلل من علامات وأعراض القلق والاكتئاب.

وقسم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى مجموعات أعطي لإحداها مكملات يومية من فيتامين B6، حصلت مجموعة أخرى على  فيتامين B12، بينما تلقت المجموعة الأخيرة أقراص دواء وهمي لمدة شهر.

ووجدت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا مكملات فيتانين B6 شهدوا انخفاضا "ملحوظا" في الاكتئاب والقلق، في حين أن أولئك الذين تناولوا فيتامين B12 أظهروا تأثيرا ضئيلا مقارنة بالدواء الوهمي خلال فترة التجربة.

وأوضح الدكتور ديفيد فيلد، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن "فيتامين B6 يساعد الجسم على إنتاج مرسال كيميائي محدد يثبط النبضات في الدماغ، وتربط دراستنا هذا التأثير المهدئ بتقليل القلق بين المشاركين".

وأشار الباحثون إلى أن المشاركين في الدراسة تناولوا أكثر من 50 ضعف الكمية الموصى بها من فيتامين B6، والتي تعادل نحوالي 70 ملغ.
وأضافوا: "تحتوي العديد من الأطعمة، بما في ذلك التونة والحمص والعديد من الفواكه والخضروات، على فيتامين B6. ومع ذلك، فإن الجرعات العالية المستخدمة في هذه التجربة تشير إلى أن المكملات ستكون ضرورية ليكون لها تأثير إيجابي على الحالة المزاجية. ومن المهم أن نعترف بأن هذا البحث في مرحلة مبكرة وأن تأثير فيتامين B6 على القلق في دراستنا كان صغيرا جدا مقارنة بما نتوقعه من الأدوية. ومع ذلك، فإن التدخلات القائمة على التغذية تنتج آثارا جانبية غير سارة أقل بكثير من الأدوية، وبالتالي قد يفضلها الناس في المستقبل كتدخل".

ولجعل هذا اختيارا واقعيا، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد التدخلات الأخرى القائمة على التغذية التي تفيد الصحة العقلية، ما يسمح بدمج التدخلات الغذائية المختلفة في المستقبل لتقديم نتائج أفضل.

وتابع الباحثون: "أحد الخيارات المحتملة هو الجمع بين مكملات فيتامين B6 والعلاجات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، لتعزيز تأثيرها".