الكشف أعراض "غير معروفة" قد تكون مؤشرا على الإصابة بمرض ألزهايمر

منوعات

اليمن العربي

يعرف مرض ألزهايمر بأنه مرض دماغي يسبب تدهورا بطيئا في مهارات الذاكرة والتفكير والاستدلال، ولم يتوصل العلم حتى الآن لدواء يمكنه علاج هذه الحالة.

الكشف أعراض "غير معروفة" قد تكون مؤشرا على الإصابة بمرض ألزهايمر

 

ويتطور المرض على عدة مراحل: قبل السريرية، وخفيفة (تسمى أحيانا المرحلة المبكرة)، ومتوسطة، وشديدة (تسمى أحيانا المرحلة المتأخرة).
ووفقا للمعهد الوطني للشيخوخة (NIA)، تظهر الأعراض لدى معظم المصابين بمرض ألزهايمر لأول مرة في منتصف الستينات من العمر.

ومع ذلك، قد تبدأ علامات داء ألزهايمر المبكر في الظهور عند الأشخاص في الثلاثينيات ومنتصف الستينات من العمر.

وتختلف الأعراض الأولى لمرض ألزهايمر من شخص لآخر، ولكن مشاكل الذاكرة عادة ما تكون واحدة من أولى علامات ضعف الإدراك المرتبط بمرض ألزهايمر.

ومن الأعراض الأخرى المرتبطة بمرض ألزهايمر المبكر انخفاض جوانب الإدراك غير المتعلقة بالذاكرة، مثل البحث عن الكلمات، والرؤية / المشكلات المكانية، وضعف التفكير أو اتخاذ القرارات.

ويبدأ الناس في الشعور بفقدان الذاكرة بشكل أكبر وصعوبات معرفية أخرى مع تقدم المرض.

ويمكن أن تختلف الأعراض الأولى لمرض ألزهايمر من شخص لآخر وقد تشمل مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، حيث أنه بسبب التغيرات المعقدة التي تحدث في الدماغ، قد يرى المرضى أو يسمعون أشياء ليس لها أساس في الواقع.
وتشمل هذه الأعراض الهلوسة، والتي تتمثل في سماع أشياء غير موجودة بالفعل أو رؤيتها أو شمها أو الشعور بها، كما يمكن أن يُظهر مرضى ألزهايمر أعراضا تتعلق بجنون العظمة، وهو نوع من الوهم حيث قد يعتقد فيه الشخص، دون سبب وجيه، أن الآخرين لئيمون، أو يكذبون، أو غير منصفين.

وقد يكون من الصعب التعايش مع المرض، لكن أحد الخبراء كشف أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بألزهايمر.

وفي حديثها إلى صحيفة "ذي صن" البريطانية، قالت الدكتورة مارلين غلينفيل، وهي خبيرة في Natural Health Practice، إن هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة التي يمكن لأي شخص إجراؤها لتقليل فرص الإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف.

وتشمل هذه النصائح اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية، والنوم الجيد، والتمارين الرياضية، وتدريب الدماغ، وإجراء الفحوصات الصحية.
تشير التقارير الحديثة إلى أن حالات الخرف ستتزايد بشكل حاد في الثلاثين عاما القادمة، وهو ما يتطلب اتباع بعض الإجراءات لمنع حدوث ذلك.
ويعرف الخرف بأنه حالة مدمرة تعيق الذاكرة، وتهدد استقلالية من يعانون منه. وهناك أدلة متزايدة على أن بعض الأطعمة والمشروبات يمكنها أن تسبب هذا الضرر، وبالتالي فإن تجنبها قد يمنع تدهور الصحة المعرفية أو يساعد على تحسين الأعراض.

وحذر الباحثون من أن المشروبات المحلاة بالسكر تضر بالدماغ بشكل خاص، ما يؤدي إلى شيخوخة الدماغ 11 عاما عند تناولها أكثر من مرتين يوميا.

ويتمتع السكر المكرر بسمعة سيئة بسبب ارتباطه بالسمنة وأمراض القلب. وذلك لأنه يرفع ضغط الدم ويسبب التهابا مزمنا، وكلاهما من الحالات التي قد تسبق الإصابة بالخرف.

وسلطت الدراسات التي أجريت على الصحة العصبية الضوء على الأضرار المحتملة التي يمكن أن يسببها السكر للدماغ أيضا.

ويشير السكر المضاف بشكل خاص إلى الإضافات المحتوية على السعرات الحرارية والمصنوعة من الكربوهيدرات. وتعد المشروبات المحلاة بالسكر مثالا بارزا على ذلك، حيث توفر تدفقا من السعرات الحرارية التي يمكن أن تشبع الجوع بسرعة.

ويمكن أن تكون لهذا آثار مدمرة على الدماغ، ما يتسبب في تقلص قشرة الفص الجبهي بمرور الوقت.

كما توجد أيضا أدلة على أن المشروبات السكرية يمكن أن تسرّع شيخوخة الدماغ.
وأثبتت بعض الدراسات هذه الادعاءات التي تظهر أن المشروبات السكرية يمكن أن تقلل من حجم الدماغ وتؤدي إلى ضعف الذاكرة، بينها دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة بوسطن، والتي اتبعت مجموعة من 4200 شخص خضعوا بشكل دوري لاختبارات الإدراك والذاكرة.

وطُلب من المشاركين تقديم معلومات حول تناول المشروبات السكرية، والتي استخدمها الفريق لتحديد الضرر.

ووجد الباحثون أن تناول مشروب أو اثنين من المشروبات السكرية يوميا كان مرتبطا بـ 1.6 سنة من شيخوخة الدماغ.

وكانت النتائج أكثر وضوحا عندما تعلق الأمر بتقييم الشيخوخة من حيث الذاكرة.

وتوصلت النتائج إلى أن تناول مشروب أو اثنين من المشروبات السكرية يوميا، أو أكثر من مشروبين من المشروبات السكرية، ارتبط بمعدل 5.8 و11 عاما من شيخوخة الدماغ على التوالي.
ولاحظ الباحثون ضعف الذاكرة وانخفاض حجم المخ لدى المشاركين الذين تناولوا المشروبات المحلاة بالسكر، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وقال سودها سيشادري، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بوسطن: "يبدو أنه لا يوجد جانب إيجابي كبير في ما يتعلق بتناول المشروبات السكرية، ولا يبدو أن استبدال السكر بالمُحليات الصناعية مفيد".

وأوضح ماثيو بيس، المؤلف المشارك في الدراسة، أن المشروبات السكرية استخدمت كطريقة لفحص استهلاك السكر بشكل عام.

وأشار إلى أنه "من الصعب قياس كمية السكر الإجمالية في النظام الغذائي، لذلك استخدمنا المشروبات السكرية كبديل".