باحثون يحددون 12 عاملا قادرا على خفض خطر الإصابة بالخرف

منوعات

اليمن العربي

رغم أن الخرف يصيب كبار السن بشكل رئيسي، إلا أنه جزء من الشيخوخة يمكن تجنبه. وفي الواقع، لدينا جميعا القدرة على تقليل مخاطر الإصابة بالخرف، بغض النظر عن العمر.

 

باحثون يحددون 12 عاملا قادرا على خفض خطر الإصابة بالخرف

 

 منخفض أو متوسط ​​الدخل) من خلال معالجة عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية واستهلاك الكحول.

لكن الخطوة الأولى لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف على مستوى السكان هي فهم مدى وعي الناس لعوامل الخطر والعقبات التي قد يواجهونها لدى إجراء تغييرات في نمط عيشهم.

وقد وجدت ورقة بحثية جديدة، نُشرت هذا الأسبوع في مجلة Aging and Longevity، أن معظم كبار السن يدركون أن الخرف حالة قابلة للتعديل وأن لديهم القدرة على تغيير مخاطر الإصابة بها.

ووجد الباحثون أيضا أن العائق الرئيسي أمام اتخاذ خيارات نمط حياة صحي للدماغ هو نقص المعرفة، ما يشير إلى أن هناك حاجة ماسة إلى حملة توعية عامة.

واستطلع الباحثون 834 من كبار السن الأستراليين حول وعيهم العوامل التي يمكنها المساعدة في درء خطر الإصابة بالخرف. ووفقا للورقة البحثية، حدد الباحثون 12 عاملا يساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف، وتتضمن القائمة:
- نمط حياة نشط عقليا

- القيام بنشاط بدني

- اتباع نظام غذائي صحي

- التمتع بصحة عقلية قوية

- عدم التدخين

- عدم استهلاك الكحول

- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم

- الحفاظ على وزن صحي

- ضبط ارتفاع الكوليسترول
- الوقاية من أمراض القلب

- درء الإصابة بأمراض الكلى

- درء الإصابة بمرض السكري

ونشرت مجلة "لانسيت" لاحقا قائمتها الخاصة بالعوامل التي تساعد في تقليل مخاطر الخرف، والتي شملت العوامل ذاتها تقريبا (لكنها تضمنت عددا قليلا من العوامل الأخرى، مثل الحد من تلوث الهواء وعلاج ضعف السمع والمشاركة الاجتماعية).

وبالطبع، لا توجد طريقة لتقليل خطر الإصابة بالخرف إلى الصفر، حيث أنه حتى عند اتباع جميع الممارسات "الصحيحة" ما يزال البعض معرضا لخطر الإصابة بالخرف.
يعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، حيث يعيش نحو 55 مليون شخص حاليا مع هذه الحالة في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 78 مليونا في عام 2030 و139 مليونا في عام 2050.


ومن المعروف أن مرض ألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، حيث يصيب ما بين 50 و75% من المرضى الذين وقع تشخيصهم.

وتميل الحالة إلى أن تكون مرتبطة بكبار السن، ولكن هناك أكثر من 3.9 مليون شخص تحت سن 65 يعانون من الخرف في العالم.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف من الرجال.

وفي الواقع، النساء فوق سن الستين أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بمقدار الضعف مقارنة بالإصابة بسرطان الثدي.

ولا يوجد علاج لأي نوع من أنواع الخرف حتى الآن، لكن اتباع بعض الخطوات الوقائية قد يساعد في إبطاء الأعراض وظهور المضاعفات.

ووجدت دراسة جديدة أن التمارين الرياضية واستكمال الأعمال المنزلية وزيارة العائلة والأصدقاء تعد طرقا جيدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

واقترحت دراسة أخرى أن استخدام خيط الأسنان بانتظام، جنبا إلى جنب مع تنظيف الأسنان بالفرشاة، يمكن أن يساعد في درء فرص الإصابة بالخرف.

ولاكتشاف الأعراض مبكرا، من المهم معرفة ما الذي يجب أن نبحث عنه بالتحديد. لذلك، شارك لوكا رادو، المؤسس المشارك لشركة Helpd Ltd، المتخصصة في الرعاية المنزلية، كيفية اكتشاف العلامات الثمانية المبكرة للخرف.
1. ذاكرة قصيرة المدى

من العلامات المبكرة النموذجية للخرف المعاناة من فقدان الذاكرة قصير المدى.

وواحدة من العلامات الأكثر شيوعا هي وضع العناصر الأساسية في الحياة اليومية في غير مكانها، مثل المفاتيح أو نسيان ما تناولته على الإفطار في الصباح.

ويمكن أن تكون هذه الأحداث اليومية في كثير من الأحيان مؤشرا مبكرا، خاصة إذا كانت مشكلة متكررة.

2. تقلبات المزاج

يعد التحول الكبير في الحالة المزاجية أو الشخصية علامة مبكرة أخرى على الإصابة بالخرف.

وهذا تغيير غالبا ما لا يتمكن المصابون به من اكتشافه بأنفسهم، ولكنه مؤشر يمكن لأفراد الأسرة عادة التعرف عليه.

وقد تكون اللامبالاة، أحد التغييرات التي يجب البحث عنها.

3. فقدان الاهتمام

من العلامات المبكرة الأخرى للخرف فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والهوايات التي كان يتم الاستمتاع بها سابقا.

وهذا غالبا لأن الخرف يؤثر على الفكر والذاكرة وبالتالي قد لا يفكر الفرد في المشاركة في الهواية، ببساطة لأن فكرة القيام بذلك لم تعد موجودة.
4. قلة التركيز

الشعور بالارتباك هو علامة مبكرة أخرى على الإصابة بالخرف.

وقد تكون قلة التركيز والشعور بالضيق أحيانا علامة على الشيخوخة، لكن من المهم أن تضع في اعتبارك كيف يؤثر ذلك على الأنشطة اليومية.

وإذا حدث الارتباك بشكل متكرر وبدأ في التسبب في الضيق، فمن المحتمل أن يكون علامة على الخرف وقد يكون من المفيد استشارة أخصائي طبي.

5. قرارات متهورة

المواقف التي تكون فيها القرارات السريعة هي طبيعة ثانية، يمكن أن تصبح صراعًا لمن يعانون من الخرف.

وتعد أي تصرفات أو أفعال غير معتادة وخارجة عن طبيعتك سببا محتملا للقلق لمن يعانون من الخرف.

تشمل القرارات المتهورة أيضا انحفاض الوعي المكاني، وبالتالي ارتكاب الحماقات.

6. فقدان الإحساس بالاتجاه

إذا كافح أحد أفراد أسرته فجأة لتذكر الطرق المألوفة، فقد يكون هذا مدعاة للقلق.

ويعد نسيان الاتجاهات أو الطرق البسيطة المؤدية إلى الأماكن المألوفة من الأعراض الشائعة للخرف ويجب مراقبته، حيث يمكن أن يؤدي غالبا إلى ضياع المصابين أو ينتهي بهم الأمر في أماكن خطرة.


7. الخلط

علامة أخرى للخرف تتمثل في صعوبة التعبير عن الأفكار والعواطف.

وقد يكافح المصاب للتعبير عن وجهة نظره بشكل طبيعي وهذا لأن الخرف يؤثر على التواصل واللغة.

وتتأثر المهارات مثل تكوين الكلمات والذاكرة ببطء بمرور الوقت ويجب مناقشتها مع أخصائي طبي إذا بدأت هذه الأعراض في التفاقم.

8. أصبحت المهام المألوفة صعبة

يمكن أن تصبح المهام البسيطة والمألوفة مثل صنع كوب من الشاي أو غلق الباب صعبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الخرف حيث تبدأ وظائف المخ والنشاط المعرفي في التدهور.

ويمكن أن يحدث هذا فجأة أو بمرور الوقت ويؤدي إلى مهام بسيطة أو روتين أساسي بشكل غير متوقع يتطلب الكثير من التفكير والطاقة.

ويتراكم خطر الإصابة بالخرف على مدى العمر ويعزا جزئيا إلى العوامل الوراثية التي لا يمكن تغييرها.