ما هي الأطعمة الأكثر ضررا للكبد؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة يلينا تيخوميروفا، خبيرة التغذية الروسية، أن البطاطس المقلية والمعكرونة تلحق أضرارا جسيمة بالكبد.

 

ما هي الأطعمة الأكثر ضررا للكبد؟

 


وتشير الخبيرة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن النظام الغذائي المحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات هو الأكثر ضررا للكبد. ومن بين الأطعمة الأكثر خطرا على الكبد: الحلويات، الإفراط بتناول الفواكه والحبوب والخبز.
وتقول، "يلحق التهاب الكبد الفيروسي B وC ضررا لا يمكن إصلاحه في الكبد، وكذلك حالات التسمم بأي مواد سامة. وإذا استبعدنا التسمم والتهاب الكبد الفيروسي، فتبقى هناك منتجات يمكن أن تضر الكبد".
ووفقا لها، لا توجد مادة واحدة ضارة، بل مجموعة أطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني.
وتقول، " "أولا وقبل كل شيء، السكر بجميع حالاته يسبب خطورة للكبد: الحلويات، والإفراط في تناول الفاكهة، لأنها تحتوي على الفركتوز الذي يسرع الإصابة بالكبد الدهني. كما أن الدهون والملح والكربوهيدرات، مثل البطاطا المقلية والمعكرونة والبلوف وكذلك الإفراط باستهلاك الحبوب والخبز تلحق أضرارا بالكبد".

وتضيف موضحة، يؤدي إتباع نظام غذائي يحتوي على سعرات حرارية عالية، إلى زيادة الكربوهيدرات في الجسم، تتحول إلى قطرة دهون في مركز الكبد، تتطور لاحقا ويكبر حجمها بحيث يمكن أن تسبب تمزق خلايا الكبد ما يؤدي إلى زيادة إفراز إنزيمات الكبد AST، ALT، GGT.

وتقول، "يرتبط هذا بموت خلايا الكبد، التي في الحالات الطبيعية يمكن أن تموت بسبب الأطعمة عالية السعرات الحرارية. ويمكن تشخيص هذه الحالة عند فحص الكبد بالموجات فوق الصوتية. وعموما تؤدي الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السعرات الحرارية، إلى السمنة، التي هي ألد أعداء الكبد".

وتشير الخبيرة، إلى أنه عادة لا تلحق أطعمة معينة الضرر بالكبد، بل السمنة الناتجة عن الإفراط بتناول هذه الأطعمة.

وتضيف، يعتقد الكثيرون أن تليف الكبد سببه الإفراط بتناول الكحول. وتقول، "نعم هذا صحيح، ولكن غالبا ما يصاب بهذا المرض الأشخاص الذين ليس لديهم وظيفة أو أسرة أو أهداف أو تطلعات، لذلك يمكنهم فقط شرب الكحول المغير (الكحول المعطل)، ما يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد الكحولي".

وتضيف، ومن الغريب في الأمر أن هذا المرض يشخص عادة لدى رجال ونساء لا يتناولون الكحول إطلاقا، ولكنهم يفرطون بتناول الطعام. وهذا يعني أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، هي الخطر الأكبر الذي يلحق الضرر بالكبد.
توصي الدكتورة يلينا تيخوميروفا، خبيرة التغذية الروسية، بعدم تناول الأطعمة الدهنية والمالحة مع المشروبات الكحولية الغازية.

وتشير الخبيرة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن شرب الكحول وتناول الأطعمة الدهنية، يؤثر سلبا في الجسم. وأن الأكثر خطرا هو الجمع بين المشروبات الكحولية الفوارة مع الأطعمة الدهنية والكربوهيدراتية المالحة.


وتقول، "إذا تحدثنا عن أخطر مجموعات المشروبات الكحولية والطعام، فأقول أن المشروبات الكحولية الغازية (الشمبانيا والجعة) مع الأطعمة الدهنية والكربوهيدراتية والمالحة هي الأخطر".

ووفقا لها، إن الإفراط بتناول الدهون والبروتينات والكربوهيدرات والكحول وثاني أكسيد الكربون، يمكن أن يؤدي في الجسم إلى ارتفاع مستوى الضغط في الأمعاء، ونتائج خطرة يطلق عليها "التهاب البنكرياس الحاد" أو "نخر البنكرياس". وهذا يعني أن الإنزيمات تنشط داخل البنكرياس وليس في الأمعاء،  ويسفر في حالات كثيرة عن الوفاة".

وتشير الأخصائية، إلى أن الناس يتناولون ويشربون في الأعياد والمناسبات الأخرى أكثر من المعتاد، ما يؤدي عادة في صباح اليوم التالي، إلى الشعور بعدم الراحة وصداع، لأن المنظومة الليمفاوية في الجسم تكون مثقلة جدا، والدم أكثر لزوجة وزيادة خطر حدوث تجلطات.

وتقول، " بصورة عامة،إن الجمع بين المشروبات الكحولية والبطاطا المقلية واللحم المقلي والتورت، هو الأكثر ضررا للجسم".
حذر الدكتور رسلان خانلييف، أخصائي أمراض الجهاز البولي، من عواقب شرب الكحول، وتأثيره في عمل ووظائف الكلى.

 

ويشير الأخصائي في حديث تلفزيوني، إلى أن نواتج هضم الكحول في الجسم هي مواد سامة، ما يؤدي إلى زيادة العبء على الكلى.
ويقول، "تتأثر بالدرجة الأولى الوحدة الأنبوبية الكلوية Nephron، المسؤولة عن إعادة امتصاص الماء، أي إعادة امتصاص المواد المفيدة مثل الكهارل والأحماض الأمينية والغلوكوز، وبعد ذلك تتأثر الكلية بكاملها".

ويؤكد الأخصائي، على أنه بعد توقف الكلية عن طرد السموم من الجسم، يبدأ تسمم الجسم وقصور الكلى، الذي ينتقل إلى الأعضاء الأخرى مع خطر الوفاة.

ويشير خانلييف، إلى أن غالبية الرجال الذين يراجعونه لعلاجهم من الورم الحميد في البروستات، يعترفون بأنهم شربوا الكحول في اليوم السابق.

ويقول، "ليس المهم كم كمية الكحول المستهلكة. المهم أن الكحول يفاقم الأمراض المزمنة. ويجب ألا ننسى أن تناول الكحول بأي تركيز كان وبأي جرعة كانت، يؤدي إلى عواقب وخيمة لا رجعة فيها".