باحثون يكشفون أن تناول الخضروات والفواكه يخفّض من خطر الموت

منوعات

اليمن العربي

يوصي علماء يابانيون بتناول ما لا يقل عن 300 غرام من الخضروات و140 غراما من الفواكه يوميا.


ويشير موقع المركز الوطني للسرطان في اليابان، إلى أنه وفقا للخبراء يخفض تناول كمية كافية من الفواكه والخضروات الغنية بالألياف الغذائية والفيتامينات بصورة دورية منتظمة، خطر الموت بنسبة 10 بالمئة.
ويضيف، يتابع الخبراء منذ تسعينيات القرن الماضي، الحالة الصحية لنحو 95 ألف شخص يعيشون في 11 محافظة يابانية من ضمنها طوكيو. وكان عمر المشتركين في هذه الدراسة عند بدايتها يتراوح بين 40 و60 عاما. وقد ركز الباحثون بصورة أساسية على نظامهم الغذائي وكمية الفواكه والخضروات التي يتناولونها في اليوم. كما تم تقسيم المشتركين إلى خمس مجموعات استنادا إلى كمية الفواكه والخضروات التي يتناولونها في اليوم.

 

باحثون يكشفون أن تناول الخضروات والفواكه يخفّض من خطر الموت

ووفقا للباحثين، توفي حتى الآن نحو 24 ألفا من المشتركين في الدراسة. وقد أظهرت نتائج دراسة الاحصائيات والمعلومات التي جمعت، أن الوفيات بين أفراد المجموعتين الذين تناولوا أكبر كمية من الفواكه، كانت أقل بنسبة 8-9 بالمئة، مقارنة بالذين يتناولون كمية قليلة منها. واتضح أن الوفيات بسبب أمراض القلب انخفضت بنسبة 13 بالمئة.

وبالنسبة لخطر الوفاة بين الذين يتناولون الخضروات بصورة دورية منتظمة انخفض بنسبة 7-8 بالمئة.

وقد احتسب الباحثون نسبة خطر الوفاة لأسباب مختلفة، بما فيها السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، استنادا إلى إحصائيات الوفيات بين أفراد المجموعات ذات الاستهلاك الأقل للخضروات والفواكه، مع الأخذ بالاعتبار الحالة الصحية والعادات والأمراض الوراثية ومؤشر كتلة الجسم والمعايير الأخرى للمرضى من أجل استبعاد هذه العوامل من النتيجة النهائية.
نعلم جميعا أن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مفيد لصحتنا الجسدية - ولكن دراسة جديدة وجدت أنه يمكن أن يعزز أيضا الصحة العقلية.

وعلى وجه التحديد، ارتبط تناول المزيد من الفاكهة بتحسين الصحة العقلية بشكل عام، وتقليل أعراض الاكتئاب.
وأجرى فريق من الباحثين من جامعة أستون مسحا على أكثر من 400 بالغ في المملكة المتحدة حول صحتهم النفسية وأنظمتهم الغذائية، موضحين بالتفصيل عاداتهم في تناول الوجبات الخفيفة.

ووجدوا أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات خفيفة من الفاكهة، مقارنة بالوجبات الخفيفة اللذيذة والحلوة والخضروات، كانت لديهم درجات أقل للاكتئاب وصحة نفسية أعلى، حتى بعد الأخذ في الحسبان اختلاف أعمارهم وصحتهم العامة ومقدار التمارين التي يمارسونها.

ولاحظ الباحثون أن تناول الوجبات الخفيفة اللذيذة كان مرتبطا بزيادة أعراض الاكتئاب والتوتر والقلق وانخفاض الرفاهية النفسية، من خلال زيادة حالات الفشل الإدراكي.

وفي حين أن الدراسة لا يمكن أن تثبت أن تناول الفاكهة بشكل مباشر يحسن صحتهم العقلية، إلا أن المؤلف الرئيسي، الدكتور نيكولا جين تاك، أشار إلى أنه، بشكل عام، "تناول وجبات خفيفة من الفاكهة الكاملة قد يزيد من امتصاص العناصر الغذائية... وبالتالي يكون له تأثير أقوى على الصحة النفسية".

ومن ناحية أخرى، كان الأشخاص الذين تناولوا المزيد من "الأطعمة المالحة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية" يعانون من سوء الحالة العقلية.
وخلص نيكولا وزملاؤه إلى أن "النتائج يمكن أن تشير إلى أن تناول وجبات خفيفة متكررة من الأطعمة المالحة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية قد يزيد من الهفوات العقلية اليومية، ما يقلل بدوره من الصحة النفسية".

ورغم أن الفواكه والخضروات، على حد سواء، غنية بالفيتامينات والمعادن، إلا أن الفوائد الأكبر على الصحة العقلية كانت ملحوظة في أولئك الذين يتناولون بانتظام الفواكه. ويشرح نيكولا ذلك، قائلا: "كل من الفاكهة والخضروات غنية بمضادات الأكسدة والألياف والمغذيات الدقيقة الأساسية التي تعزز وظيفة الدماغ المثلى، ولكن يمكن فقدان هذه العناصر الغذائية أثناء الطهي. ونظرا لأننا على الأرجح نتناول الفاكهة نيئة، فقد يفسر ذلك تأثيرها الأقوى على صحتنا النفسية".
وجد الباحثون أن البرقوق يمكن أن يساعد في منع أو تأخير فقدان العظام لدى النساء بعد سن اليأس، وربما بسبب قدرته على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يساهم في وهن العظام.

ومن المعروف أن البرقوق مفيد للأمعاء، لكن الأبحاث الجديدة الممولة من قبل من قبل California Dried Plum Board، تشير إلى أنه قد يكون مفيدا لصحة العظام أيضا.
وقال الباحثون: "في النساء بعد سن اليأس، يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين إلى زيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ما يزيد من خطر ضعف العظام، الذي قد يؤدي إلى كسور. وقد يساعد دمج البرقوق في النظام الغذائي في حماية العظام عن طريق إبطاء هذه العملية أو عكسها".

ونُشرت الدراسة مؤخرا في مجلة Advances in Nutrition.

وهشاشة العظام هي حالة تصبح فيها العظام ضعيفة أو هشة يمكن أن تحدث لأي شخص في أي عمر، ولكن وفقا للباحثين، فهي أكثر شيوعا بين النساء فوق سن الخمسين. وتؤثر هذه الحالة على أكثر من 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، وتسبب ما يقارب تسعة ملايين كسور كل عام.

وبينما توجد أدوية لعلاج هشاشة العظام، قال الباحثون إن هناك اهتماما متزايدا بطرق علاج الحالة بالتغذية.

ووفقا للباحثين، يتم الحفاظ على العظام طوال حياة البالغين من خلال عمليات تقوم باستمرار ببناء خلايا عظمية جديدة مع إزالة الخلايا القديمة. ولكن بعد سن الأربعين، يبدأ تفكك الخلايا القديمة هذا في التفوق على تكوين خلايا جديدة. ويمكن أن يحدث هذا بسبب عوامل متعددة بما في ذلك الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهو عندما تكون الجذور الحرة ومضادات الأكسدة غير متوازنة في الجسم.
ويحتوي البرقوق على العديد من الفوائد الغذائية مثل المعادن وفيتامين K والمركبات الفينولية والألياف الغذائية، وجميعها قد تكون قادرة على المساعدة في مواجهة بعض هذه التأثيرات.

وخلال الدراسة حلل الباحثون البيانات من 16 دراسة قبل السريرية في نماذج القوارض، وعشر دراسات قبل السريرية واثنين من التجارب السريرية. ووجد الباحثون دليلا على أن تناول البرقوق يساعد في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتعزيز صحة العظام.

وقال الباحثون إن إحدى الآليات المحتملة للتأثيرات هي أن يتسبب البرقوق في إحداث تغيير في ميكروبيوم الأمعاء الذي يقلل من الالتهاب في القولون. وقد يؤدي هذا بعد ذلك إلى خفض مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وعلامات الضرر التأكسدي.