خبيرة تغذية تتحدث عن التسمم بالزرنيخ الذي يحدث بسبب تناول الأغذية

منوعات

اليمن العربي

تحدثت خبيرة التغذية الألمانية ياسمين شولتس عن التسمم بالزرنيخ الذي يحدث بسبب تناول الأغذية، التي تحتوي على الزرنيخ بنسبة تركيز عالية.

 انتبه قبل تناول الأرز والمأكولات البحرية (الأسباب)

 

وأضافت أن هذه الأغذية مثل الأرز السائب والحبوب وبعض الأسماك والمأكولات البحرية كالمحار وبلح البحر.


وأوضحت شولتس أن الزرنيخ يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويُلحق ضررا بالأعصاب والكلى والكبد، كما أنه يرفع خطر الإصابة بالسرطان.

وتتمثل أعراض التسمم بالزرنيخ في الغثيان والقيء وآلام البطن والدوار والإسهال الدموي والتشنجات والطفح الجلدي واضطرابات توازن الإلكتروليت وفقدان الوعي ومظاهر الشلل وفشل الدورة الدموية، الذي يهدد الحياة.

ولتجنب الإصابة بالتسمم بالزرنيخ ينبغي غسل الأرز جيدا وطهيه جيدا بماء وفير، كما ينبغي طهي الأسماك والمأكولات البحرية جيدا.
باحثون بريطانيون يدعون الحكومة لوضع علامات لتحذير الجمهور من مستويات الزرنيخ في الأرز بعد اكتشاف أن نصف الأصناف تجاوزت الحدود القصوى

كشفت دراسة بريطانية حديثة احتواء أكثر من نصف أصناف الأرز المبيعة في المملكة المتحدة على مستويات من الزرنيخ أعلى من المنصوص عليها في اللوائح بالنسبة للأطفال، خاصة دون سن الخامسة.

ودعا باحثون من معهد جامعة شيفيلد للأغذية المستدامة إلى وضع علامات لتحذير الجمهور من مستويات الزرنيخ في الأرز، بعد اكتشاف أن نصف أصناف الأرز التي تمت دراستها تجاوزت الحدود القصوى للسم المميت.

وفي الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "علم السموم البيئية والسلامة البيئية"، وجد الباحثون أن 28 من أصل 55 عينة أرز بيعت في المملكة المتحدة تحتوي على مستويات من الزرنيخ في الأرز تجاوزت لوائح المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بالأرز المخصص لاستهلاك الرضع والأطفال الصغار.

ويعد هذا البحث الأول لقياس مخاطر الزرنيخ على صحة الإنسان باستخدام عدد كبير من أصناف الأرز التي يتم تسويقها في المملكة المتحدة.

وأظهرت النتائج أن الأرز البني يحتوي على مستويات أعلى من المادة المسرطنة مقارنة بالأرز الأبيض أو البري، لأنه يحتوي على النخالة، وهي الطبقة الخارجية للحبوب.

وفي الوقت نفسه، وجد الباحثون أن الأرز المزروع عضويا يحتوي على مستويات أعلى بكثير من الأرز غير العضوي، واحتوى الأرز الأبيض على أدنى مستويات الزرنيخ.

بالنظر إلى الآثار الصحية، خلص الباحثون إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة يجب أن يقتصروا على 20 جراما كحد أقصى يوميا من أصناف الأرز الـ28 التي انتهكت اللوائح، لتجنب مخاطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة.

وأوصوا بأن تضع حكومة المملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية ملصقات لتوضيح ما إذا كان الأرز آمنًا للاستهلاك من الرضع والأطفال دون سن الخامسة.


ويشتري 90% من الأسر في المملكة المتحدة الأرز، إذ يستهلك الشخص العادي 100 جم في الأسبوع، ويستخدم الأرز والمنتجات المعتمدة عليه على نطاق واسع للفطام وكأغذية للأطفال، بسبب فوائدها الغذائية وإمكانات الحساسية المنخفضة نسبيًا.

ولكن وفقًا لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية، يكون الأطفال أكثر عرضة لمخاطر أكبر من الزرنيخ بمرتين أو 3 من البالغين، بسبب انخفاض وزن الجسم.

مادة الزرنيخ، التي تصنفها الوكالة الدولية لبحوث السرطان على أنها مادة مسرطنة من المجموعة الأولى، قابلة للذوبان في الماء، لذا فهي تتراكم في الأرز، الذي يزرع في الحقول المغمورة أكثر من الحبوب الأخرى.

ويؤثر التعرض للزرنيخ على كل عضو في الجسم تقريبًا، ويمكن أن يسبب الآفات الجلدية والسرطان والسكري وأمراض الرئة.

قال الدكتور مانوج مينون، عالم التربة البيئية بجامعة شيفيلد والمؤلف الرئيسي للدراسة: "الأرز البني والبرّي أغذية صحية مليئة بالألياف والفيتامينات، ولا حاجة للكبار لتجنبها، لكن من المثير للاهتمام رؤية العديد من الأصناف المبيعة في المملكة المتحدة تنتهك لوائح سلامة الأغذية".

وأضاف في تقرير نشره السبت الموقع الإلكتروني للجامعة: "غالبا ما تُعتبر منتجات الأرز خيارا آمنا للأطفال الرضع والأطفال الصغار، لكن بحثنا يشير إلى أنه بالنسبة لأكثر من نصف الأرز الذي اختبرناه. يجب أن يقتصر الرضع على 20 جرامًا فقط يوميًا لتجنب المخاطر المرتبطة بالزرنيخ".
الباحثون يكتشفون أن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية تعتمد على الأرز أقل إصابة بالسمنة مقارنة بالذين يستهلكون معدلا أقل من الأرز.

كشفت دراسة يابانية جديدة أن تناول الأرز قد يساعد في تجنب الإصابة بالسمنة، عكس ما هو شائع من كونه سببا في زيادة الوزن.


وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتبعون الأنظمة الغذائية اليابانية أو الآسيوية التي تعتمد على الأرز بصورة كبيرة كانوا أقل إصابة بالسمنة، مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في دول تستهلك الأرز بمعدل أقل.

وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية أن الباحثين أوضحوا أن الأنظمة الغذائية ذات معدل الكربوهيدرات المنخفض، التي تقلل من استهلاك الأرز تحظى بشعبية كبيرة في الدول المتقدمة، فيما لا يزال تأثير الأرز على الوزن وارتباطه بالسمنة غير واضح.
في البحث الذي عُرض بالمؤتمر الأوروبي للسمنة في جلاسكو، اعتمد الباحثون على تحليل استهلاك الأرز من حيث الجرامات اليومية لكل شخص والسعرات الحرارية اليومية في 136 دولة، كما نظروا أيضًا في بيانات مؤشر كتلة الجسم (BMI).

في المملكة المتحدة على سبيل المثال، وجد القائمون على البحث أن البريطانيين يستهلكون 19 جرامًا فقط من الأرز يوميًا، وهو الأمر ذاته في دول مثل كندا وإسبانيا والولايات المتحدة.

ووجدوا أن الزيادة البسيطة في الاستهلاك اليومي من الأرز إلى 50 جرامًا للشخص يمكن أن تقلل من السمنة حول العالم بنسبة 1%، (بين من 650 مليونا إلى 643.5 مليون شخص بالغ).

وقالت توموكو إيماي، من كلية دوشيشا النسائية للفنون الليبرالية في كيوتو باليابان، التي تترأس فريق البحث، إنهم توصلوا إلى أن معدل السمنة منخفض في الدول التي تتناول الأرز كطعام ثابت، ومن ثم فإن اتباع نظام الغذاء الياباني أو الآسيوي يمكن أن يجنب السمنة.

وأضافت: "نظرًا لارتفاع معدلات السمنة حول العالم، يوصى بتناول مزيد من الأرز حتى في الدول الغربية"، موضحة أن الأرز يحتوي على دهون قليلة ومن الممكن أن تزيد الألياف والعناصر الغذائية والنباتية في الحبوب الكاملة من الشعور بالشبع والامتلاء ما يجنب الإفراط في الأكل.

بينما قال تام فراي، رئيس المنتدى الوطني للسمنة: "نعرف منذ قرون أن شعوب الشرق الأقصى تميل إلى كونها أكثر رشاقة عن شعوب الغرب، لأنهم يعتمدون على الأرز كغذاء ثابت".

وأضاف: "هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يفرض أنه لتجنب السمنة يمكن تناول كميات أكبر بعض الشيء من الأرز".