ما هي كمية العسل التي يمكن تناولها في اليوم؟.. خبراء يوضحون

منوعات

اليمن العربي

تحدث الأطباء وخبراء التغذية عن كمية العسل التي يمكن أن يتناولها الإنسان في اليوم دون أن تسبب له أي أضرار صحية.

ما هي كمية العسل التي يمكن تناولها في اليوم؟.. خبراء يوضحون

 

ووفقا للأطباء وخبراء التغذية، يجب ألا تزيد كمية العسل التي يتناولها الشخص في اليوم عن ملعقتي طعام.

يقول أليكسي بويفيروف بروفيسور قسم العلاج في العيادات الخارجية بجامعة سيتشينوف الطبية، "يفضل تناول العسل في النصف الأول من النهار، على أن يرافقه نمط حياة نشط".

وأشار البروفيسور، إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في العسل، تمنع تأكسد الخلايا، إضافة إلى احتوائه على الفيتامينات وسكر الفركتوز مصدر الطاقة.

أما يلينا تيخوميروفا، الخبيرة في التغذية، فتشير إلى أن فوائد العسل مبالغ فيها، حيث للحصول على الفائدة من تناوله يجب تناول كمية كبيرة، ولكن نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات فإنه يعطي سعرات حرارية كثيرة، لذلك يجب تناول كمية قليلة منه.
يتفق الطبيبان على أنه من الأفضل شراء العسل في حالته الطبيعية أي بخلاياه، لأن هذا يؤكد على أنه طبيعي. أما تناول الشاي مع العسل عند الإصابة بأمراض البرد، فإنه لا يسرع في الشفاء، لأن العسل يفقد الكثير من فوائده عند اذابته في ماء حار.

وتضيف، ليس هناك موانع كثيرة لتناول العسل، باستثناء السمنة، لأنه يعطي سعرات حرارية كثيرة، والحساسية من الزهور أو سم النحل.

من جانبه يؤكد بويفيروف، على أن مشروب العسل والكحول يشكل خطورة على الصحة، وخاصة عند تناول كمية كبيرة منه، لأنه يسبب تغيرات في الكبد تنتج عنها التهابات قد تنتهي بتليفه.

وجد علماء أن العسل قد يعالج القروح الباردة أو "الهربس"، التي تصيب الجلد ويصعب التخلص منها إلا عن طريق استخدام المراهم المضادة للفيروسات.

ولكن العسل المشتق من شجرة "kānuka" في نيوزيلندا، يحمل القدر نفسه من الفعالية في إلتئام قرحة البثور، وفقا لعلماء معهد البحوث الطبية في نيوزيلندا (MRINZ).
واستخدم المشاركون في التجربة، البالغ عددهم 952 فردا، إما المرهم أو العسل المعزز بمكونات مضادة للميكروبات، وكلاهما أزال الألم وعلامات الجرح خلال 9 أيام.

وأثناء تطبيق العلاج 5 مرات يوميا، طُلب منهم تسجيل بيانات الألم وتطور الهربس.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين استخدموا المرهم العلاجي، عانوا من أعراض إيجابية خلال مدة تتراوح بين 8 و9 أيام في المتوسط.

وأظهرت النتائج المنشورة في "BMJ Open"، أن العسل أثبت فعاليته بالقدر نفسه، دون أي تغييرات في وقت الشفاء، حيث يمكن للمرضى اختيار خيار طبيعي قائم على الأدلة العلمية.

ومُوّلت الدراسة من قبل شركة نيوزيلندية اسمها "HoneyLab".
أعلنت الدكتورة إيرينا أيسترينا، أخصائية أمراض المناعة والحساسية، أن عسل النحل قد يشكل خطورة على حياة المرضى الذين يعانون من اضطراب عملية التمثيل الغذائي ومرض السكري.

 

وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الكثيرين في فصل الخريف يفكرون في كيفية تعزيز منظومة المناعة، ومعظمهم يعتقد أن العسل يساعد على الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي. ولكن يجب أن ندرك أنه في بعض الحالات يمكن أن يكون العسل مضرا.


وتضيف، ينسب العسل فعلا إلى المواد الغذائية المفيدة. لأنه يحتوي على الفركتوز والغلوكوز والمالتوز والسكروز وفيتامينات B وK وC بالإضافة إلى البوليفينول والعناصر النادرة، ما يمنحه خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات.

وتقول، "ليس عجبا، اعتبار العسل من أكثر الأطعمة المفيدة للمناعة، حيث يكفي تناول ملعقتي طعام منه في اليوم لتوفير كل ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية منظومة المناعة. ولكن يجب أن نعلم أن العسل يحتوي على كربوهيدرات بسيطة. لذلك قد يشكل خطورة على حياة من يعاني من اضطراب عملية التمثيل الغذائي والسمنة ومرض السكري".

وتضيف، يجب على من يعاني من الحساسية الحد من تناول العسل. صحيح قد يكون عدد هؤلاء الأشخاص محدودا، ولكن يجب أن نعلم أن أعراض الحساسية يمكن أن تكون مختلفة جدا. على وجه الخصوص، يمكن أن تظهر الحساسية في شكل طفح جلدي وبثور وحكة والتهاب الأنف والوذمة الوعائية وحتى صدمة حساسية، وكذلك تسبب مشكلات في التنفس.
وتقول، "قد يعاني البعض من انتفاخ مؤلم وتشنجات وغثيان وتقيؤ وإسهال. وفي الحالات الأكثر تعقيدا، قد يسبب العسل الصداع والدوخة وحتى الإغماء. ويمكن أن يتفاعل الشخص المصاب بالحساسية بشكل مختلف مع أنواع مختلفة من العسل: بعضها جيد التحمل، والبعض الآخر يسبب الحساسية. وأكثر أصناف العسل المسببة للحساسية هي عسل الزهور وعسل الزيزفون، لأنها تحتوي على حبوب لقاح عشب المروج. كما أن الإفراط بتناول العسل يمكن أن يؤدي إلى نوبة حساسية".
وتضيف الأخصائية، يمكن أن يؤثر الإفراط بتناول العسل سلبا في الجسم، ويحفز الإصابة بمرض السكري، ويتسبب في زيادة الوزن والسمنة، ويؤثر سلبا على الكلى والبنكرياس.

وتنصح الأخصائية للوقاية من أمراض البرد، بإضافة ملعقة صغيرة من العسل والليمون والزنجبيل إلى الشاي، وكذلك شرب الحليب الدافئ مع العسل.

وتقول، "تذكروا لا ينبغي إضافة العسل إلى سائل درجة حرارته أعلى من 40 درجة مئوية. لأن العسل يفقد جميع خصائصه المفيدة والعلاجية عند إضافته لماء يغلي. وعند تسخين العسل إلى 42 درجة مئوية، يؤدي إلى تدمير العديد من المواد المفيدة في تركيبه، وإلى إطلاق مواد ضارة لجسم الإنسان. لذلك، يجب إضافة العسل بعد تخمير الشاي وبرودة الماء قليلا. ولن يتحول العسل إلى سم مهما طالت المدة التي يخضع فيها للمعالجة الحرارية. لأنه أساسا لا يحتوي على أي مكونات سامة تشكل خطورة على الإنسان".

وتنصح الأخصائية بتناول العسل كمادة غذائية مستقلة قبل أو بعد ساعة من تناول الوجبات الغذائية. ويفضل تناول 1-2 ملعقة عسل صغيرة في الصباح على الريق، لأنه يحتوي على كربوهيدرات بسيطة.