هل النساء أكثر عرضة للموت المبكر بمرض شائع حول العالم مقارنة بالرجال؟.. دراسة توضح

منوعات

اليمن العربي

حذر فريق من الباحثين من أن النساء أكثر عرضة للوفاة من مرض شائع مقارنة بالرجال.

وكشف الباحثون أن النساء المصابات بمرض السكري من النوع الثاني، لديهن خطر متزايد بنسبة 60% للوفاة المبكرة.

هل النساء أكثر عرضة للموت المبكر بمرض شائع حول العالم مقارنة بالرجال؟.. دراسة توضح


ووفقا للباحثين في الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري في ستوكهولم بالسويد، فإن النساء المصابات بالنوع الثاني من السكري يعشن خمس سنوات أقل من متوسط العمر المتوقع للنساء في عموم السكان.

واستندت الدراسة إلى بيانات 12 ألف مريض في مستشفى سالفورد الملكي في سالفورد، مانشستر.

ووجد الباحثون أيضا أن الرجال المصابين بهذا المرض المزمن لديهم خطر متزايد بنسبة 44% للوفاة المبكرة ويعيشون 4.5 سنوات أقل.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة والذين يدخنون، قال الباحثون إن هذا أدى أيضا إلى تقصير متوسط ​​العمر المتوقع بمقدار عشر سنوات.

وأوضح الدكتور أدريان هيلد، من مستشفى سالفورد الملكي، إن أبحاثهم تظهر أن المرض له تأثير أكبر على أولئك الذين تم تشخيصهم في سن مبكرة.

على سبيل المثال، أوضح أن المرأة المصابة بداء السكري من النوع الثاني قد تفقد ثماني سنوات من متوسط ​​العمر المتوقع.

وأضاف: "من الضروري أن تكون الفئات الأكثر عرضة للخطر على دراية ليس فقط بالمخاطر المتزايدة التي يواجهونها ولكن أيضا بحجم المخاطر. وقد يؤدي القيام بذلك إلى جعل النصائح الصحية التي يتم تقديمها لهم تبدو أكثر صلة بالموضوع، وبالتالي مساعدتهم على إجراء تغييرات من شأنها تحسين جودة وطول حياتهم".
وكجزء من الدراسة، نظر الفريق في بيانات 11806 من مرضى السكري من النوع الثاني في مستشفى سالفورد الملكي على مدى 10 سنوات (2010-2020).

وقارنوا أرقام العمر المتوقع بعامة السكان، وأخذوا في الاعتبار أيضا عوامل نمط الحياة.

وضمن هذه الحسابات، وجدوا أن خطر الموت المبكر كان أعلى بنسبة 84% لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

وتبين أن الحالة لها تأثير أكبر على متوسط ​​العمر المتوقع للأشخاص الذين تم تشخيصهم في سن أصغر، حيث أظهر أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما خطرا أعلى بنسبة 93% للوفاة المبكرة، ويفقدون ثماني سنوات من متوسط ​​العمر المتوقع.

وقالت الدكتورة لوسي تشامبرز، رئيسة الاتصالات البحثية في منظمة السكري في المملكة المتحدة، إن هذه الدراسة تذكير صارخ بخطورة المرض.

وأشارت إلى أن الورقة البحثية تكشف التأثير المدمر الذي يمكن أن يحدثه المرض على متوسط ​​العمر المتوقع.

وأضافت: "الأهم من ذلك، أن النتائج تسلط الضوء على أن تأثير مرض السكري من النوع الثاني ليس هو نفسه بالنسبة للجميع، ما يشير إلى أن النساء والمدخنين وأولئك الذين تم تشخيصهم تحت سن 65 عاما والأشخاص الذين يعيشون في مناطق محرومة لديهم متوسط ​​عمر أقل من غيرهم من المصابين بهذه الحالة المزمنة".

وتابعت: "في حين أن مثل هذا البحث قد يكون مثيرا للقلق، فمن المهم أن نتذكر أنه من خلال الدعم المناسب، يمكن منع أو تأخير العديد من حالات مرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته، ويمكن للعديد من المصابين بهذه الحالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية".
أظهرت دراسة جديدة أن الجمع بين سبع عادات صحية لنمط الحياة كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وقال مؤلف الدراسة يينغلي لو، الحاصل على الدكتوراه من كلية الطب في جامعة شانغهاي جياو تونغ، يعد مرض السكري من النوع الثاني وباء عالميا يصيب واحدا من كل 10 بالغين، ومن المعروف أن الإصابة بمرض السكري تزيد من خطر إصابة الشخص بالخرف.

وأضاف: "بحثنا فيما إذا كانت مجموعة واسعة من عادات نمط الحياة الصحية يمكن أن تعوض خطر الإصابة بالخرف، ووجدنا أن المصابين بالسكري الذين أدرجوا سبع عادات صحية في حياتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف من المصابين بداء السكري الذين لم يلتزموا بحياة صحية".

ونظر الباحثون في قاعدة بيانات للرعاية الصحية في المملكة المتحدة، وحددوا 167946 شخصا يبلغون من العمر 60 عاما أو أكثر يعانون من مرض السكري وغير مصابين بالخرف في بداية الدراسة. وأكمل المشاركون استبيانات صحية وقدموا قياسات جسدية وأعطوا عينات دم.

ولكل مشارك، قام الباحثون بحساب درجة نمط حياة صحي من صفر إلى سبعة، مع نقطة واحدة لكل من العادات الصحية السبع.
وتضمنت العادات عدم التدخين حاليا، واستهلاك الكحول المعتدل لما يصل إلى مشروب واحد يوميا للنساء وما يصل إلى مشروبين في اليوم للرجال، والنشاط البدني المنتظم الأسبوعي لمدة 2.5 ساعة على الأقل من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين القوية، وسبعة إلى تسعة ساعات من النوم يوميا.

بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي يشمل المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك وعدد أقل من الحبوب المكررة واللحوم المصنعة وغير المصنعة. وتضمن العادات الصحية أيضا أن يكون المشارك أقل استقرارا، وهو نمط الحياة يُعرف على أنه مشاهدة التلفزيون أقل من أربع ساعات في اليوم. وآخر العادات شملت الاتصال الاجتماعي المتكرر، والذي تم تعريفه على أنه العيش مع الآخرين والتجمع مع الأصدقاء أو العائلة مرة واحدة على الأقل في الشهر والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر.

وتابع الباحثون المشاركين لمدة 12 عاما في المتوسط. وخلال ذلك الوقت، أصيب 4351 مشاركا بالخرف. وما مجموعه 4% من المشاركين اتبعوا صفرا إلى اثنين فقط من العادات الصحية، و11% يتبعون ثلاث عادات، و22% يتبعون أربعة من هذه العادات الصحية، و30% يتبعون خمسة عادات، و24% من المشاركين يتبعون 6 عادات، فيما اتبع 9% منهم العادات السبع.
وكان المصابون بالسكري ممن اتبعوا عادتين صحيتين أو أقل من سبع عادات، أكثر عرضة للإصابة بالخرف بأربعة أضعاف من أولئك غير المصابين بالسكري ممن اتبعوا العادات الصحية السبع.

وكان المصابون بداء السكري الذين اتبعوا جميع العادات أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 74% مقارنة بمن لا يعانون من مرض السكري والذين اتبعوا جميع العادات.

وبالنسبة لمرضى السكري الذين اتبعوا جميع العادات، كانت هناك 21 حالة من الخرف لـ 7474 "شخص- سنة" أو 0.28%. ويمثل مصطلح "شخص-سنة" كلا من عدد الأشخاص في الدراسة ومقدار الوقت الذي يقضيه كل شخص في الدراسة، بمعنى أدق تلخيص نتائج الأحداث مقسومة على الوقت.

وبالنسبة للمصابين بداء السكري الذين اتبعوا عادتين فقط أو أقل، كانت هناك 72 حالة من الخرف لكل 10380 "شخص-سنة" أو 0.69%.

وبعد ضبط عوامل مثل العمر والتعليم والعرق، كان الذين اتبعوا جميع العادات معرضين لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 54% أقل من أولئك الذين اتبعوا اثنين أو أقل. وارتبطت كل عادة صحية إضافية يتبعها المشاركون بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 11%.

ولم تتأثر العلاقة بين درجة نمط الحياة الصحية وخطر الإصابة بالخرف بالأدوية التي يتناولها الأشخاص أو مدى قدرتهم على التحكم في نسبة السكر في الدم.

وقال لو: "تُظهر أبحاثنا أنه بالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، يمكن تقليل خطر الإصابة بالخرف بشكل كبير من خلال اتباع أسلوب حياة أكثر صحة. ويجب على الأطباء وغيرهم من المهنيين الطبيين الذين يعالجون مرضى السكري التفكير في التوصية بتغييرات في نمط الحياة لمرضاهم. وقد لا تؤدي هذه التغييرات إلى تحسين الصحة العامة فحسب، بل تساهم أيضا في الوقاية أو تأخير ظهور الخرف لدى مرضى السكري".