مقتل 127 شخصًا في أعمال شغب احتجاجًا على نتيجة مباراة في إندونيسيا

رياضة

اليمن العربي

أعلنت الشرطة الإندونيسية، اليوم الأحد، وفاة 127 شخصا في أعمال شغب خلال مباراة لكرة القدم في إندونيسيا.

 

وأوضحت الشرطة الإندونيسية، أن معظم الوفيات حدثت بسبب تدافع الجماهير خلال المباراة.

 

وتقول صحيفة "الجارديان"، إن أنصار ناديي أريما وبيرسيبايا سورابايا الجاوي اشتبكا بعد هزيمة أريما 3-2 في المباراة التي أقيمت في مالانج ريجنسي بجاوة الشرقية.

 

وقال رئيس مكتب الصحة في مالانج ريجنسي، ويانتو ويجويو، إن أكثر من 120 شخصًا لقوا حتفهم، مشيرًا إلى أن المسؤولين ما زالوا يجمعون أعداد الضحايا المصابين.

 

وأكد ويانتو أن أكثر من 120 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الفوضى والاكتظاظ والدهس والاختناق، مضيفًا أن إجمالي الجرحى بلغ بالتأكيد أكثر من مائة وتم إحالتهم إلى مستشفيات محلية مختلفة.

 

وأشار إلى أن أعمال العنف بدأت عندما اندفع الآلاف من مشجعي أريما إلى الميدان بعد خسارة فريقهم، مؤكدًا أن لاعبي بيرسيبايا غادروا الملعب على الفور، لكن العديد من لاعبي أريما الذين كانوا لا يزالون في الملعب تعرضوا للهجوم أيضًا.

 

وأكدت التقارير وقع العديد من الضحايا، بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مدرجات مزدحمة، مما تسبب في حالة من الذعر بين المشجعين في ملعب كانجوروهان.

وعلقت السلطات المحلية الدوري الإندونيسي لمدة أسبوع نتيجة الحادث "المميت".

 

وقال أحمد هاديان لوكيتا، رئيس الدوري الإندونيسي: "نشعر بالقلق والأسف الشديد لهذا الحادث"، مضيفًا: "نشارك تعازينا ونأمل أن يكون هذا درسًا قيمًا لنا جميعًا".

 

وفيما سيبدأ الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم (PSSI) تحقيقا في ما حدث بعد المباراة، قال أحمد هاديان: "أعلنا قرار تعليق الدوري (..) نحن نفعل ذلك لاحترام كل شيء، وفي انتظار عملية التحقيق".


اشتعال الأحداث

 

قال نيكو أفينتا، رئيس شرطة شرق جاوة الإقليمية، إن مباراة أريما وبرسيبايا سارت بسلاسة في البداية.

 

لكن بعد انتهاء المباراة أصيب عدد من مشجعي أريما بخيبة أمل ونزل بعضهم إلى الملعب للبحث عن لاعبين ومسؤولين، حسب وسائل إعلام محلية.

 

ثم اتخذ ضباط الأمن إجراءات وقائية من خلال القيام بعمليات تسريب حتى لا ينزل المشجعون إلى الملعب ويطاردون اللاعبين.

لكن خرج الغضب عن السيطرة، لأنه كان مصحوبًا بإلقاء أشياء على أرض الملعب.

 

ولتهدئة غضب الأنصار أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عليهم.

 

عانى الكثير من الجمهور من ضيق في التنفس بسبب أبخرة الغاز المسيل للدموع.

 

أدت أعمال الشغب التي وقعت في كانجوروهان إلى تدمير مركبتين للشرطة، احترقت إحداهما، كما ورد أن المتفرجين أشعلوا النار في منشآت أخرى في الملعب.

 

وأثرت أعمال الشغب أيضًا خارج الاستاد، حيث تضرر ما مجموعه ثماني سيارات للشرطة، وتم احتجاز لاعبي بيرسيبايا لمدة تصل إلى ساعة في سيارات شرطة.