باحثون يكشفون آلية غزو كورونا للأوعية الدموية

منوعات

اليمن العربي

كشفت دراسة لمجموعة بحثية من جامعة أوساكا اليابانية أن فيروس كورونا يغزو الأوعية الدموية عن طريق تعطيل "الحاجز البطاني الوعائي" عن طريق قمع بروتين (Claudin-5).

باحثون يكشفون آلية غزو كورونا للأوعية الدموية

 

ويصيب فيروس كورونا الخلايا الظهارية التنفسية ثم ينتشر إلى الأعضاء الأخرى عبر الأوعية الدموية، وفي هذه الحالة، يعبر الفيروس جدران الأوعية الدموية (حاجز الخلايا البطانية الوعائية) من أعضاء الجهاز التنفسي ويدخل الأوعية الدموية، وكانت الآلية التي تساعده على ذلك غير معروفة.


وابتكرت مجموعة البحث مجرى هوائي على شريحة تحاكي أعضاء الجهاز التنفسي المكونة من الخلايا الظهارية للمجرى الهوائي والخلايا البطانية الوعائية.

وباستخدام الشريحة، وجدوا خلال الدراسة المنشورة في 22 سبتمبر/أيلول الجاري، أن الفيروس يعطل الحاجز البطاني الوعائي عن طريق قمع تعبير بروتين ( Claudin-5)، وهو بروتين يشارك في الوصلات اللاصقة بين الخلايا البطانية الوعائية.

 

وأكد الفريق البحثي في تقرير نشره الأربعاء الموقع الإلكتروني لجامعة أوساكا أن مستويات التعبير الجيني والبروتيني عن (Claudin-5) قد انخفضت في رئتي مريض مصاب بكوفيد -19، وأظهروا أيضًا أن زيادة التعبير عن هذا البروتين في الخلايا البطانية الوعائية عن طريق نقل الجينات أو الأدوية الجزيئية الصغيرة (فلوفاستاتين) يثبط اضطراب الحاجز البطاني الوعائي الناجم عن الإصابة بالفيروس.

وتشير هذه النتائج إلى أن قمع تعبير بروتين (Claudin-5)، هو آلية أساسية لاضطراب الحاجز البطاني الوعائي الناجم عن الإصابة بالفيروس، ما يزيد من شدة المرض.

كما تشير النتائج إلى أن التنظيم الأعلى لتعبير البروتين (Claudin-5) هو استراتيجية علاجية جديدة ضد المرض.

ومن المتوقع أن تصبح تقنية مجرى الهواء على شريحة، والتي يمكن استخدامها لإعادة إنتاج أمراض الجهاز التنفسي والبحث عن العوامل العلاجية، أداة ممتازة لتوضيح التسبب في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك "كوفيد -19"، وتطوير الأدوية العلاجية في المستقبل.
خلصت دراسة إلى أن كبار السن الذين أصيبوا بفيروس كورونا تزداد لديهم خطورة الإصابة بـ ألزهايمر خلال عام بنسبة تتراوح ما بين 50% و80%.

وذكرت مجلة "ساينس نيوز" أن الدراسة التي نُشرت في دورية مرض ألزهايمر، أظهرت أن المصابين بفيروس كورونا من عمر 65 عاما فأكثر معرضون بصورة أكبر للإصابة بالزهايمر بعد عام من إصابتهم بكورونا، كما أن الخطورة ارتفعت لدى النساء اللاتي يبلغن من العمر 85 عاما على الأقل.
ويقول الباحثون إنه لم يتضح ما إذا كان فيروس كورونا يؤدي لتطور جديد لمرض ألزهايمر أو يعجل من الإصابة به.

وقالت باميلا دافيس، الأستاذة في كلية الطب بجامعة كيس وسترن ريزيرف، التي شاركت في إجراء الدراسة "لم يتم إدراك العوامل المسببة للإصابة بمرض ألزهايمر بصورة جيدة، ولكن هناك عاملين مهمين هما العدوى السابقة، خاصة العدوى الفيروسية والالتهاب".

وأضافت "نظرا لأن الإصابة بفيروس كورونا مرتبطة باضطراب النظام العصبي المركزي، ويشمل ذلك الالتهاب، أردنا اختبار ما إذا كان من الممكن أن يؤدي مرض كوفيد لزيادة التشخيص بألزهايمر، حتى على المدى القصير".


وقد قام فريق البحث بتحليل السجلات الصحية الإلكترونية لـ6.2 مليون ممن يبلغون من العمر 65 عاما فأكثر في الولايات المتحدة الأمريكية، كانوا قد حصلوا على علاج طبي في الفترة ما بين فبراير/ شباط 2020 ومايو/أيار 2021، ولم يتم تشخيصهم من قبل بمرض ألزهايمر.

بعد ذلك، قاموا بتقسيم هذه الفئة لمجموعتين: واحدة تتألف من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا خلال هذه الفترة، والأخرى من أشخاص لم يصابوا بفيروس كورونا.

وقد تم إدراج أكثر من 400 ألف مريض في مجموعة الدراسة للأشخاص المصابين بكورونا، في حين كانت مجموعة غير المصابين بالفيروس تضم 5.8 مليون شخص.

وقالت دافيس "في حال استمرت هذه الزيادة في الإصابة بألزهايمر، فإن موجة المصابين بالمرض، الذي ليس له علاج حاليا سوف تكون حقيقية، ويمكن أن ترهق موارد الرعاية طويلة المدى بصورة أكبر".

وأضافت: "مرض ألزهايمر خطير ويمثل تحديا، لقد اعتقدنا أننا قمنا بخفض حالات الإصابة من خلال الحد من عوامل الخطورة العامة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والبدانة".

وأوضحت: "والآن، بما أن الكثيرين في أمريكا أصيبوا بكورونا، كما أن تداعيات الاصابة بالفيروس طويلة المدى ما زالت تظهر، من المهم أن نراقب تأثير هذا الفيروس على الإعاقة في المستقبل".