دراسة تؤكد أن مشاهدة التلفاز مع طفلك يمكن أن يعزز نموه المعرفي!

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة جديدة إلى أن قضاء الوقت في مشاهدة التلفاز مع الوالدين يمكن أن يعزز بالفعل نمو دماغ الطفل الصغير.

دراسة تؤكد أن مشاهدة التلفاز مع طفلك يمكن أن يعزز نموه المعرفي!

 

وأجرى فريق بحثي بريطاني من جامعة بورتسموث، على الساحل الجنوبي لإنجلترا، تحليلا تلويا للدراسات السابقة، ووجد أنه بينما يمكن أن يتضرر طفل صغير من قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات بمفرده، فإن وجود أحد الوالدين معه يعد أمرا مفيدا.

وذلك لأن الوالد المقرب يمكنه الإجابة عن الأسئلة التي قد تطرأ، وكذلك التحدث معه. وهذا يحول العملية السلبية وغير المدروسة عادة لمشاهدة التلفزيون إلى تجربة تشغل مهارات التفكير لدى الأبناء وتعزز قدراتهم على التحدث.

ويحذر الباحثون من أن وقت مشاهدة التلفاز لا ينبغي أن يحل محل الأنشطة الاجتماعية والتعليمية الأخرى، وأن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات لا يزال يحمل أضرارا، ولكن هناك طرقا لتحويله إلى نشاط أكثر فائدة.

ويعتقد الكثيرون أن مشاهدة التلفاز يمكن أن تبطئ نمو عقول الأطفال لأنه يمنعهم من المشاركة في الأنشطة التي تبقي عقولهم مشغولة.
وغالبا ما يعاني الأطفال الذين يشاهدون التلفاز أكثر من نظام غذائي أسوأ ويزيد من مشاكل الوزن بسبب الطبيعة المستقرة للنشاط.

كما أن البقاء بالداخل ومشاهدة التلفاز لجزء كبير من اليوم يبعد الأطفال عن التفاعل مع بعضهم البعض، ما يضر بالتنمية الاجتماعية أيضا.

وأراد الباحثون التحقق مما إذا كانت جودة الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة مهمة لكيفية تأثيره على الدماغ.

ووجدت دراسات أخرى فحصها فريق البحث أن البرمجة الإعلامية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الأطفال.

وكان لوجود أحد الوالدين أو مقدم الرعاية في الغرفة فائدة كبيرة أيضا إذا قام البالغ بدور أكثر نشاطا، واستخدم الوقت كفرصة لتعليم الطفل بدلا من مجرد السماح له بأن يكون نشاطا خاملا.

ويمكن أن تساعد مشاهدة التلفزيون مع طفلك والتوضيح والتعليق على ما يتم عرضه في تعزيز فهمهم للمحتوى، وتعزيز تعلمهم أثناء البرامج التعليمية.
توصلت دراسة إلى أن التمتع بنوم جيد يعد أكثر أهمية من الحصول على سبع إلى تسع ساعات الموصى بها عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الأمراض.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على نوعية نوم جيد، أو الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل "كوفيد-19"، بثلاثة أضعاف.
وأظهرت النتائج أن النوم الجيد يمكن أن يعوض بشكل فعال عن النوم أقل من المدة الموصى بها، عندما يتعلق الأمر بتعزيز جهاز المناعة للمساعدة في مكافحة الالتهابات الفيروسية.

وقال البروفيسور نيل والش، من جامعة ليفربول جون مورس، إن نتائج فريقه "تغير الطريقة التي يجب أن نفكر بها بشأن النوم والصحة".

وقال الباحث الرئيسي لوكالة "أسوشيتد برس": "النوم مهم للصحة العقلية والجسدية، بما في ذلك قدرتنا على مكافحة العدوى".

ويوصي الخبراء الصحيون، بضرورة الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، إلا أن "الكثير منا يقيدون نومهم لإفساح المجال للحياة المزدحمة - على سبيل المثال: نقيد نومنا بانتظام عندما نستيقظ مبكرا لالتزاماتنا اليومية. ولكن عندما تقيد نومك، فلن تكون بالضرورة أكثر عرضة للإصابة بالمرض - فهذا يعتمد حقا على جودته".

وفي هذه الدراسة الأولى من نوعها، تابع العلماء 1318 مجندا جديدا في الجيش لمدة 12 أسبوعا.

وتضمن عملهم تتبع أنماط نوم المشاركين وصحتهم في الأسابيع التي سبقت التدريب وبعد الانضمام إلى الجيش، حيث كان عليهم اتباع روتين استيقاظ صارم.

وفي المتوسط، وجد المشاركون أنهم ينامون ساعتين أقل خلال التدريب العسكري من الحياة المدنية.

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن أكثر من نصف أولئك الذين يعانون من قيود على النوم صنفوا نومهم على أنه "نوعية جيدة".

والمجندون الذين أبلغوا عن تقييد النوم أثناء التدريب كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، وفقا لفريق العلماء، وذلك بعد مراعاة العوامل التي تؤثر على هذه الأنواع من الأمراض، مثل التوقيت الموسمي السنوي والتدخين.

ومع ذلك، وجد العلماء أن تقييد النوم أدى فقط إلى زيادة العدوى بين أولئك الذين أبلغوا عن ضعف جودة النوم، في حين أن نوعية النوم الجيدة تحمي من أمراض الجهاز التنفسي، على الرغم من قصر مدة النوم.
وأوضح البروفيسور والش لوكالة "أسوشيتد برس": "هناك رسالتان رئيسيتان للغاية هنا: أولا، أن أنماط النوم المقيدة يمكن أن تؤدي إلى مرض أكثر تواترا، وثانيا، والأكثر إثارة للدهشة، أن النوم الجيد يمكن أن يتفوق على النوم لفترة طويلة من حيث مناعتنا ضد المرض".

وتابع: "هذه رسالة مفيدة للغاية في عالمنا المزدحم حيث غالبا ما يتم التضحية بالنوم من أجل أنشطة أخرى".

وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، قال البروفيسور والش إن هناك خمسة أشياء يمكن للناس القيام بها لتحسين نوعية النوم. والتي تشمل:

- اعتماد جدول نوم ثابت (وقت نوم واستيقاظ مماثل يوميا)، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع

- تجنب الوجبات الكبيرة والكافيين والكحول قبل موعد النوم

- التأكد من أن السرير والوسادة مريحان وأن الغرفة باردة ومظلمة وهادئة

- وضع روتين مريح لوقت النوم - التوقف عن تصفح شاشة الهاتف أو مشاهدة التلفزيون قبل 30 دقيقة من موعد النوم والذهاب إلى الفراش.

- القيام بالتمارين الرياضية أثناء النهار للمساعدة على النوم