منظمة "الصحة العالمية": الوضع الصحي المتعلق بـ "كوفيد-19" أفضل من أي وقت مضى

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية أن معدل الوفيات بسبب الإصابة بـ "كوفيد-19" انخفض كثيرا خلال الفترة الماضية، وأصبح الوضع حاليا أفضل من أي وقت مضى.

منظمة "الصحة العالمية": الوضع الصحي المتعلق بـ "كوفيد-19" أفضل من أي وقت مضى

ويشير مدير المنظمة في مؤتمر صحفي مصغر عقده في جنيف، إلى أنه مع ذلك، تحتاج البشرية إلى عدة أعوام للتغلب نهائيا على "كوفيد-19".
ووفقا لإحصائيات المنظمة، سجلت في العالم خلال الفترة من 22 إلى 28 نوفمبر الماضي نحو 9800 حالة وفاة بسبب "كوفيد-19". والان انخفض عدد الوفيات بسبب الفيروس التاجي المستجد خلال أسبوع في جميع مناطق العالم- في شرق البحر المتوسط بنسبة 46 بالمئة وفي إفريقيا ومناطق غرب المحيط الهادئ بنسبة 27 بالمئة.

ويشير مدير المنظمة، إلى أن عدد الوفيات بسبب "كوفيد-19" لا تزيد عن 10 بالمئة من ذروتها في يناير عام 2021 ويقول "نحن في الوقت الحاضر في وضع أفضل من أي وقت مضى".

ويضيف، ولكن مع ذلك "يستمر انتشار وتغير الفيروس التاجي المستجد، ما قد يؤدي إلى ظهور متحور منه أكثر خطورة".

ووفقا له هناك "بصيص من الضوء في نهاية النفق" في المعركة ضد "كوفيد-19". ولكن أمام البشرية طريقا طويلة، والنفق لا يزال مظلما مع الكثير من العقبات.

وتجدر الإشارة، إلى أن العدد الرسمي للمصابين بمرض "كوفيد-19" في العالم بلغ حتى الآن 613 مليون شخص توفي منهم 6.5 مليون.
كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه في الأسبوع الماضي، توفي شخص واحد بكورونا كل 44 ثانية، على الرغم من الانخفاض العالمي للإصابات والوفيات.

منظمة الصحة العالمية: شخص واحد توفي كل 44 ثانية بسبب كورونا الأسبوع الماضيالأمم المتحدة: العالم تراجع خمس سنوات بسبب وباء كوفيد-19
وقال: "ربما انخفض عدد الوفيات الأسبوعية المبلغ عنها بأكثر من 80 % منذ فبراير، ولكن مع ذلك، توفي شخص واحد في الأسبوع الماضي بسبب كورونا كل 44 ثانية"، مشيرا إلى أنه "يمكن تجنب معظم هذه الوفيات".

وشدد على أن "الوباء لم ينته بعد. هذا الفيروس لن يتلاشى فقط، نحن ندرك أن العديد من الحكومات تتعامل مع تحديات متعددة وأولويات متنافسة، ولدعمهم، ستنشر منظمة الصحة العالمية الأسبوع المقبل مجموعة من 6 موجزات سياسية قصيرة تحدد الإجراءات الأساسية التي يمكن أن تتخذها جميع الحكومات للحد من انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح، حيث ستغطي الملخصات العناصر الأساسية للاختبار، والإدارة السريرية، والتطعيم، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وإدارة الوباء المعلوماتي.

وأضاف: "نأمل أن تستخدم الدول هذه الملخصات لإعادة تقييم سياساتها وتعديلها لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، ومعالجة أولئك الذين يحتاجون إليها وإنقاذ الأرواح، يتطور الوباء دائمًا، وكذلك يجب أن تتطور الاستجابة في كل بلد"، مؤكدا أنه "حتى مع استمرارنا في الاستجابة للوباء، يتقدم العمل لوضع التدابير اللازمة للحفاظ على العالم أكثر أمانًا من الأوبئة في المستقبل".
من متوسط العمر إلى التعليم ومستوى المعيشة، تراجع العالم خمس سنوات في مجال التنمية، حسبما أكدت الأمم المتحدة، معبرة عن خشيتها من أن تؤدي الأزمة الأوكرنية إلى تفاقم الوضع.

وللمرة الأولى منذ تبنيه قبل ثلاثين عاما، انخفض مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع والتعليم ومستوى المعيشة، لعامين على التوالي، في  2020 و2021، وعاد إلى ما كان عليه في 2016، حسبما ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأوضحت هذه الوكالة الأممية في تقرير نشر اليوم الخميس أن هذا "التراجع الهائل" يشمل أكثر من تسعين بالمئة من دول العالم.

وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر لوكالة "فرانس برس" إن "هذا يعني أننا نموت مبكرا وأننا أقل تعليما وأن دخلنا ينخفض".

وشدد على أنه "عبر هذه المعايير الثلاثة، يمكن تكوين فكرة عن سبب بدء شعور الناس باليأس والإحباط والقلق بشأن المستقبل".

وبينما كان المؤشر يرتفع بشكل مستمر لعقود، عاد في 2021 إلى المستوى الذي كان عليه في 2016 "لاغيا" بذلك سنوات من التطور.

والسبب الرئيسي هو كوفيد-19 إلى جانب الكوارث المناخية التي تتزايد والأزمات التي تتراكم من دون إعطاء السكان مهلة لالتقاط أنفاسهم.

وأكد شتاينر "مررنا بكوارث من قبل وحدثت نزاعات سابقا لكن تضافر ما نواجهه اليوم يمثل انتكاسة كبيرة للتنمية البشرية".