عوامل ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب

منوعات

اليمن العربي

يشدد أطباء القلب على ضرورة إتباع خطوات الوقاية من أمراض القلب في سن مبكرة لتجنب متاعب القلب والأوعية الدموية مع التقدم في العمر.

عوامل ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب

 

وقال الدكتور أشيش ساراجو، اختصاصي طب القلب الوقائي في مستشفى كليفلاند كلينك من المهم للغاية أن يركّز الأفراد على الوقاية من أمراض القلب في سن مبكرة، وذلك من خلال تجنب عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها، ومعالجة عوامل الخطر الحالية التي يمكن السيطرة عليها وإدارتها في وقت مبكر.


وأوضح ساراجو أن الأطباء يركزون اليوم خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية على كل من الوقاية البدائية والأولية، لذا ليس من السابق لأوانه أبدا البدء في اتخاذ خطوات للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويقصد بالوقاية البدائية ذلك النهج الذي يركز على منع تطور عوامل الخطر التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بأمراض القلب مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وما إلى ذلك.

قصور القلب.. 4 علامات لإصابتك دون علمك
بينما تتضمن الوقاية الأولية تحديد عوامل الخطر والتدخل في أسرع وقت ممكن للسيطرة على أي عامل من عوامل الخطر التي تتطور لدى الشخص.


وأوصى ساراجو المرضى في العشرينات من عمرهم أو أقل بالتفكير في عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، والتي يمكن السيطرة عليها، والبدء باتخاذ خطوات إيجابية لمعالجتها أو مناقشتها مع مختصي الرعاية الصحية.

واستشهد الدكتور ساراجو بالمبادئ التوجيهية لأساسيات الحياة "Life's Essential 8''، التي نشرتها جمعية القلب الأمريكية وحددت فيها عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، والتي يجب معالجتها والتعامل معها مثل الأنظمة الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني والتعرض للنيكوتين وسوء صحة النوم وزيادة الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الدم (الكوليسترول)، وجلوكوز الدم وارتفاع ضغط الدم.


وبالإضافة إلى عوامل الخطر الثمانية هذه، أشار الدكتور ساراجو إلى مجموعة من العوامل الأخرى، التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل العِرق - إذ أن سكان جنوب آسيا والشرق الأوسط أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

هذا بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب في مرحلة مبكرة، أي إصابة قريب من الدرجة الأولى بأمراض القلب في سن 55 أو أقل في حالة الأقارب من الذكور، أو في سن 65 أو أقل في حالة الأقارب من الإناث.

وتشمل العوامل الأخرى، التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، متلازمة التمثيل الغذائي، والفشل الكلوي المزمن، والحالات الالتهابية المزمنة مثل الصدفية أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وانقطاع الطمث المبكر، وارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.

وأضاف الدكتور ساراجو: "إذا كان لدى المريض أي من عوامل الخطر، فمن الجيد أن يستشير الطبيب لمناقشة الخطوات الاستباقية، التي يمكن اتخاذها للتخفيف من المخاطر المرتفعة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

 

وشدد على أنه حتى لو لم يكن لدى المريض أي من عوامل الخطر، فلا يزال من الجيد زيارة طبيب رعاية أولية مرة واحدة على الأقل لإجراء فحص صحي سريع والاختبارات والفحوصات الأساسية مثل قياس ضغط الدم وسكر الدم ومستويات الكوليسترول.

وإذا لم تكن هناك مشكلات، فيمكن إعادة إجراء الفحوصات كل أربع إلى ست سنوات على الأقل - أو قبل ذلك وفقًا لتوصيات الأطباء - إذا كان عمرك بين 20 - 40 عاما، أو قبل ذلك إذا كان عمرك 40 عاما أو أكثر.
تناول الأسبرين يوميًا قد يشكل خيارًا منقذًا للحياة للبعض، لكن بالنسبة للآخرين يمكن أن يسبب ذلك مشاكل صحية خطيرة مثل نزيف المعدة.

ويظل الأسبرين واحد من أكثر الأدوية شيوعا في العالم ورغم ذلك لم يعد يُوصى به كعلاج وقائي من قبل معظم الهيئات الصحية.


والأسبرين، المعروف أيضًا باسم حمض أسيتيل الساليسيليك أو ASA، يقع ضمن فئة الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، ويمكنه تقليل التورم والألم الناتج عن الالتهاب، مثل ما بعد الإصابة أو العدوى أو الاستجابة المناعية.

ويساعد الأسبرين أيضًا في تقليل الحمى؛ فكثير من الناس يستخدمون الأسبرين لتخفيف الصداع وآلام الدورة الشهرية والتهاب المفاصل وآلام الأسنان ووجع العضلات. كما يقلل الأسبرين من تكوين جلطات الدم، ويمكن أن يمنع النوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من آلام الصدر أو أحداث قلبية سابقة.

وكشفت شون مارشيز، الممرضة صاحبة خبرة وتجارب سريرية مع الأورام لأكثر من 15 عامًا، في تصريحات لموقع "eat this not that" الطبي المتخصص، أن الأسبرين يعمل عن طريق منع مجموعة من الدهون الشبيهة بالهرمونات المعروفة باسم البروستاجلاندين. إذ تعمل البروستاجلاندين مثل المفاتيح التي تنظم الاستجابة الالتهابية والألم في جانب تلف الأنسجة أو العدوى وتشكل جلطات دموية أو أوعية دموية تالفة.

وأضافت: "يكمن الجانب الإيجابي للأسبرين في أنه يمكن أن يقلل الألم بسرعة ومن تلف الأنسجة أو الالتهاب، كما أنه آمن نسبيًا وبأسعار معقولة لمعظم الناس، ودون وصفة طبية، ويمكن استخدامه بطرق مختلفة من خلال إدارة الجرعة"، حسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.

وحذرت مارشيز من أن الأسبرين لا يستهدف بشكل انتقائي البروستاجلاندين السيئة، حيث أن "بعض البروستاجلاندين تحمي بطانة المعدة من الأحماض المستخدمة في الهضم. وعن طريق منع تلك البروستاجلاندين المفيدة، يمكن أن يسبب الأسبرين نزيفًا في المعدة ويعتبر أكثر ضررًا للمعدة من جميع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى".