الطيار المقاتل.. الأمير خالد بن سلمان وزيرا لدفاع السعودية
الأمير خالد بن سلمان، من سفير للسعودية بأمريكا مرورا بنائب لوزير الدفاع فوزير للدفاع محطات "مهمة" في مسيرة الأمير الشاب الذي حاز ثقة ملكية لجهود "استثنائية".
تلك المحطات "المهمة" توجت الثلاثاء، بصدور أمر ملكي بتعيين الأمير الشاب خالد بن سلمان وزيرًا للدفاع في المملكة العربية السعودية، ليتوج مسيرة "استثنائية" بدأت قبل قرابة 5 أعوام.
فمن هو الأمير الشاب؟
ولد الأمير خالد بن سلمان في العام 1988، وتخرج في كلية الملك فيصل الجوية بالرياض، ثم انضم إلى القوات الجوية الملكية السعودية.
حصل الأمير خالد بن سلمان على بكالوريوس الطيـران مـن كـليـة فيصل الجوية، وعلى شهادة كبـار التنفيذييـن فـي الأمـن الوطني والدولي من جامعة هارفارد، بالإضافة إلى أنه درس الحرب الإلكترونية في باريس.
تلقى الأمير خالد بن سلمان تدريبه الأولي في قاعدة راندولف الجوية في سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، وتلقى التدريب المتقدم في قاعدة كولومبوس الجوية في كولومبوس بولاية ميسيسيبي.
ودرس الأمير خالد بن سلمان الحروب الإلكترونية المتقدمة في فرنسا، وعمل مستشارًا في مكتب وزير الدفاع، ومن ثم مستشارا في سفارة المملكة في واشنطن.
خبرات ميدانية
عمل الأمير خالد بن سلمان طيارًا لطائرة من طراز F-15 وضابط استخبارات تكتيكيا في القوات الجوية الملكية السعودية. وللأمير الشاب سجل حافل في عدد ساعات الطيران بإجمالي ألف ساعة.
وقام بالعديد من المهام القتالية الجوية إبان عمله كطيار في القوات الجوية الملكية السعودية؛ فشن غارات جوية ضد تنظيم داعـش الإرهابي من التحالف الدولي، كما شن غارات جوية في اليمن ضمن عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل.
وكان الأمير خالد بن سلمان أحد المقربين من ولي العهد ووزير الدفاع آنذاك الأمير محمد بن سلمان؛ فساعده عمله معه في مكتب وزير الدفاع على الإلمام بتفاصيل الوزارة، وبات لديه معرفة بخطط تطويرها وإدارة شؤونها.
وكان رئيس مجلس الوزراء الجديد الأمير محمد بن سلمان كلف الأمير خالد بن سلمان خلال فترة عمله مستشارا في مكتب وزير الدفاع، بملفات ومسؤوليات عدة.
مرحلة مفصلية
برز اسم الأمير خالد بن سلمان بشكل كبير على الساحة السياسية، بعد قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية في 22 أبريل/نيسان من عام 2017.
ومنذ أن قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتوليه منصبه بشكل رسمي في 21 يوليو/تموز من عام 2017، وبات اسم الأمير الشاب يتصدر الساحة السياسية بصورة جلية.
وبرزت تصريحات الأمير خالد بن سلمان في عدد من الملفات الخارجية للمملكة تتصدر الأروقة السياسية وخاصة في الملف اليمني وغيرها من الملفات.
وبعد عامين من تعيينه سفيرًا للسعودية بأمريكا، صدر أمر ملكي سعودي في 24 فبراير/شباط 2019، بتعيين الأمير خالد بن سلمان نائبًا لوزير الدفاع بمرتبة وزير، ليبدأ مرحلة جديدة من الخبرات العملية والتي أهلته لأن يكون وزيرًا للدفاع اليوم، بعد الأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في 27 سبتمبر/أيلول 2022.