روسيا تضم 4 مناطق أوكرانية.. فوز مؤيدي الانضمام في الاستفتاء

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت السلطات الموالية إلى روسيا في منطقتي زابوريجيا وخيرسون بجنوب أوكرانيا وفي لوهانسك في شرق هذا البلد، الثلاثاء، فوز الأصوات المؤيدة للانضمام إلى روسيا في استفتاءات ندّدت بها كييف ودول غربية ووصفتها بأنها غير شرعية.

 

وأكدت المفوضية الانتخابية في منطقة زابوريجيا أنّ 93،11% من الناخبين صوّتوا لصالح الارتباط بروسيا، بعد فرز 100% من الأصوات، مع التنويه بأنّ هذه النتيجة ما زالت في الوقت الحالي أوّلية.

 

وقالت إدارة منطقة خيرسون إنّ 87،05% من الناخبين صوّتوا مع الانضمام إلى روسيا بعد فرز 100% كذلك من الأصوات.

 

وهما أول منطقتين أوكرانيتين أعلنت فيهما نتائج التصويت لصالح ضمّ روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير.

 

وأتت النتيجة مماثلة في جمهورية لوهانسك الشعبية في شرق أوكرانيا، وفقًا للسلطات الانتخابية الموالية لموسكو والتي أكّدت أن الأغلبية أيّدت الانضمام إلى روسيا.

 

وأكدت مفوضية الانتخابات في هذه المنطقة وفق ما نقلت عنها وكالتا ريا نوفوستي وانترفاكس الروسيتان أنّ 98،42% من الناخبين صوتوا لصالح الانضمام لروسيا، بعد فرز 100% من الأصوات.

 

وأكد على تلجرام زعيم لوهانسك الموالي لروسيا ليونيد باسيتشنيك أنّه "من الواضح" أنّ لوهانسك ستعود إلى "حضن روسيا".

 

أما في دونيتسك الجمهورية الشعبية الأخرى في شرق أوكرانيا أيضًا، فكانت النتيجة 94،75% من الأصوات لصالح الضمّ بعد فرز 56،85% من الأصوات مساء الثلاثاء، وفقًا للجنة الانتخابية الإقليمية.


روسيا: تقدم كاسح لخيار الانضمام

 

وكانت روسيا قد أعلنت، في وقت سابق الثلاثاء، تقدما كاسحا في نتائج أولية لخيار الموافقة على الانضمام في المناطق الأوكرانية.

 

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، أنه قد يبحث دمج هذه المناطق إلى روسيا في الرابع من أكتوبر المقبل.

 

واعتبرت كييف أن نتائج الاستفتاءات بشأن ضم مناطق "لن تؤثّر" على تحركات الأوكرانيين على الجبهة.

 

وكانت اللجنة الانتخابية الروسية أعلنت أن النتائج الأولية لاستفتاءات ضم أربع مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة روسية كلية أو جزئية تظهر فوز الـ "نعم"، وذلك بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا، وفق ما أفادت وكالات روسية، الثلاثاء.

 

وأفادت الوكالات أن اللجنة الانتخابية الروسية أن التأييد جاء بنسبة 97% إلى 98% من الأصوات بعد فرز ما يتراوح بين 20% و27% من الأصوات في مراكز التصويت في روسيا، فيما بدأ فرز الأصوات في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسية.

 

ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، إن الاستفتاءات "الصورية" التي أجرتها روسيا في مناطق بأوكرانيا غير شرعية، معتبرا أنها تمثل انتهاكا صارحا للقانون الدولي.

 

وأضاف ستولتنبرغ عبر تويتر، أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأوضح أن دول الحلف تدعم بقوة سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها.

 

وإلى ذلك، أكد الناطق باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن استفتاءات الضم التي تنظّمها روسيا في أوكرانيا "غير قانونية"، وأن جميع الأشخاص الذين شاركوا في تنظيمها ستُفرض عليهم عقوبات.

 

وقال بيتر ستانو خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: "ستكون هناك عقوبات على جميع الأشخاص الذين شاركوا في هذه الاستفتاءات غير القانونية وعلى الذين دعموها"، نقلا عن فرانس برس.

 

وخاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالا عنيفا في مناطق مختلفة من أوكرانيا، مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق تأمل في ضمها إليها مع نهايتها، اليوم الثلاثاء.

 

وواصل الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنى التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم الغربي في مواجهة الجيش الروسي.

 

ويبدو أن هناك المزيد من التمويل الأمريكي في الطريق، إذ قالت مصادر إن أعضاء الكونغرس الذين يتباحثون بشأن مشروع قانون للإنفاق المؤقت وافقوا على إدراج نحو 12 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية الجديدة لأوكرانيا.

 

وقالت الاستخبارات البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخاطب الكرملين يوم الجمعة المقبل، مؤكدة أن هناك توقعات بأن يعلن بوتين أمام الكرملين انضمام مناطق أوكرانية إلى روسيا.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضا، بينما احتدم القتال في عدة بلدات بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوبا وغربا.

 

ووقعت اشتباكات أيضا في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر. وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب.

 

وتأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15% من أوكرانيا.

 

ولا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمرا على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر.

 

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمنيا باستخدام الأسلحة النووية لحماية أراضي بلاده، والتي ستشمل المناطق الأربع في حالة ضمها.

 

وبدأ التصويت على ضمها إلى روسيا يوم الجمعة، ومن المقرر أن ينتهي اليوم الثلاثاء، مع احتمال موافقة البرلمان الروسي على الضم في غضون أيام.

 

وترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية، متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.

 

وفي روسيا، تم استدعاء نحو 300 ألف جندي من قوات الاحتياط.

 

وتعتبر روسيا ملايين المجندين السابقين لديها جنود احتياط رسميا. ولم تفصح السلطات تحديدا عن الذين سيتم استدعاؤهم، لأن هذا الجزء من الأمر الذي أصدره بوتين سري.

 

وفي وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، وصف زيلينسكي الوضع العسكري في دونيتسك بأنه "خطير للغاية".

 

وقال "نبذل قصارى جهدنا لاحتواء نشاط العدو. هذا هو هدفنا الأول الآن لأن دونباس لا تزال الهدف الأول للمحتلين"، في إشارة إلى المنطقة الأوسع التي تضم دونيتسك ولوهانسك.

 

وقال إدارة أوديسا إن روسيا نفذت ما لا يقل عن خمس هجمات على أهداف في المنطقة باستخدام طائرات مسيرة إيرانية في الأيام القليلة الماضية.