عاقب الامتناع التام عن تناول السكر

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة يلينا تيخوميروفا، أخصائية التغذية الروسية، أن على الراغبين في التخلص من الوزن الزائد، التخلي عن استهلاك السكر تماما.

عاقب الامتناع التام عن تناول السكر

 

وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن التخلي المفاجئ والتام عن السكر لن يؤدي إلى أي عواقب سلبية للصحة، مقارنة بالتخلي التام عن تناول الكحول والمخدرات.

وتقول، "إذا تخلى الشخص الذي يريد التخلص من الوزن الزائد بصورة تامة وفجائية عن تناول الحلويات، فلن يحدث له أي شيء سيء على الإطلاق. لأن التخلي عن السكر ليس سيئا مثل التخلي التام عن الكحول أو المخدرات. لأن الشخص عندما يتخلى عن المؤثرات العقلية المسببة للإدمان، فإنه يعاني من أزمة الامتناع عن هذه المواد. ولكن إذا توقف الشخص فجأة عن تناول الحلويات، فلن يعاني من هذه الأزمة ولن تكون هناك عواقب صحية خطيرة".

وتضيف، إذا رغب الشخص بتخفيض وزنه، فليس من الضروري التخلي تماما عن الحلويات. لأنه حاليا تباع في المتاجر "حلويات بديلة" مصنوعة من isomaltooligosaccharide (كربوهيدرات لا يمتصها الجهاز الهضمي تحتوي على بدائل السكر).
أعلنت الدكتورة تاتيانا بوتشاروفا، أخصائية الغدد الصماء، أن نتائج إيجابية تظهر بعد يومين من التخلي تماما عن تناول السكر.

وتشير الخبيرة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن الكثيرين، يفرطون في استهلاك السكر، ما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية لديهم وزيادة وزنهم، وتؤكد على أنه "يمكن الحصول على الغلوكوز والمزاج الجيد من دون تناول السكر: من الحبوب والفواكه والخضروات الطازجة وليس المعلبة".

وتقول، "هناك قوة التقاليد والعادات الاجتماعية- تناول الشاي مع الحلويات والقهوة مع الكعك وهكذا. ولكن في الواقع إذا أراد الشخص التخلي عن تناول السكر فعلا، فعليه تناول الفواكه بدلا من الحلويات لمدة أسبوع واحد، وسوف يلاحظ نتائج إيجابية، ستحثه على الاستمرار في ذلك".

ووفقا لها، سيتحسن عمل الجهاز الهضمي وتستقر الحالة المزاجية بعد اليوم الأول من التخلي عن السكر، وفي غضون أسبوع تتحسن حالة الجلد ويمكن أن تختفي مشكلات النوم إذا كان يعاني منها. وهذه العمليات تستمر بالتطور في الأيام القادمة. أي أن التخلي لمدة شهر واحد عن تناول السكر، سيزيل الوزن الزائد ويحسن الخلفية الهرمونية ويعزز منظومة المناعة.
تحدثت رئيسة قسم التثقيف وعلاج مرض السكري في مركز السكري بموسكو، أولغا كوتيشكوفا، أن أعراض مرض السكري قد تغيب عن شخص وهو لا يعاني من أي شيء، مشيرة إلى أن الأسلوب الوحيد للكشف في الوقت المناسب عن داء السكري هو الفحص الطبي السنوي مع اختبار إلزامي لسكر الدم مرة واحدة على الأقل في السنة.

وشددت على أن مرض السكري لا يعتبر خطيرا، فيما تعتبر خطيرة المضاعفات الدقيقة والأوعية الدموية الكبيرة التي تؤدي إلى إعاقة مرضى السكري.

وقالت: "مرارا يعد مستوى السكري المرتفع في الدم عاملا لتطور احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية القاتلة. وقد يصاب الشخص المصاب بمرض السكري لفترة طويلة من الزمن بأمراض قاع العين في شكل اعتلال الشبكية التكاثري وذمة البقعة الصفراء مما يؤدي إلى فقدان البصر. وبنفس الطريقة تعاني الكلى من ارتفاع مستويات السكر في الدم وفي المراحل الأولى يحدث اعتلال الكلية السكري وفي الحالات السريرية الأكثر شدة هو حدوث مرض الكلى المزمن وتطور المرحلة النهائية من الفشل الكلوي".

وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة وزن الجسم يمثلون مجموعة مخاطر هائلة.

تابعت: "وبالمثل تشمل مجموعة المخاطر الأشخاص ذوي النشاط البدني المنخفض وارتفاع ضغط الدم الشرياني، والمرضى الذين لديهم تاريخ في إنجاب طفل كبير الوزن، مصاب بخلل شحميات الدم، والذين يزيد عمرهم عن 45 عاما، ولديهم تاريخ من الاستعداد للإصابة بداء السكري... مع مرض تكيس المبايض وأمراض القلب والأوعية الدموية.