دراسة: الهواء الجاف في المنزل قد يسبب الربو

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور سيرغي خومياكوف، كبير أطباء شركة Invitro-Moscow، أن الهواء الجاف جدا في المنزل خلال موسم التدفئة في الشتاء قد يؤدي إلى الإصابة بالربو.

دراسة: الهواء الجاف في المنزل قد يسبب الربو

 

ويشير الطبيب في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن الهواء الجاف في المنزل خلال فترة التدفئة الشتوية يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي بما فيها التهاب الشعب الهوائية والربو.


ووفقا له، يبلغ معدل الرطوبة الطبيعية للهواء في البيوت 60-80 بالمئة. ولكن عند استخدام التدفئة تنخفض هذه النسبة بمقدار 2-3 مرات.

ويقول، "يعاني من هذا الغشاء المخاطي للبلعوم الأنفي، الذي يجف ويختفي حاجز تغلغل البكتيريا والعدوى المرضية. وعلاوة على ذلك، يسبب جفاف الهواء في المنزل تطور وتفاقم مختلف أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب البلعوم والتهاب الحنجرة والقصبات والتهاب الشعب الهوائية والربو".

ويشير الطبيب، إلى أن جفاف الغشاء المخاطي يظهر على شكل سعال وألم في الحلق وتراكم المخاط والشخير أثناء النوم.

ويقول، "نتيجة لجفاف الهواء في المنزل يمكن أن يعاني الأطفال من انتفاخ الأنسجة الليمفاوية وتضخم الزوائد اللحمية في البلعوم الأنفي".
أظهرت نتائج دراسة جديدة أن مواقد الغاز - حتى عند إيقاف تشغيلها - قد تسبب الربو لدى الأطفال وتعرض البالغين لخطر الإصابة بالسرطان.

وزعم الدكتور جوناثان ليفي، أستاذ الصحة البيئية في جامعة بوسطن، أن المواقد قد تلوث الهواء بثنائي أكسيد النيتروجين (NO2)، ما قد يتسبب في تلف الرئة.
وهذه الملوثات "النتيجة الثانوية لاحتراق الوقود"، هي نفسها التي يتم إنتاجها على الطرق السريعة الرئيسية، ولكن نظرا لأن المطبخ عبارة عن مكان مغلق، فإنه يعرض السكان لخطر أكبر. وبحسب ليفي فإن حجم المنزل ونوعية التهوية يلعبان دورا أيضا.

وحتى عند إيقاف تشغيل المواقد، يمكن أن تنبعث منها مواد كيميائية مثل الميثان، والذي يمكن أن يتسبب في تسارع ضربات القلب وصعوبة في التنفس، والبنزين، وهو مادة كيميائية مرتبطة بأنواع مختلفة من السرطان.

وفي حين أن الباحثين غير متأكدين مما إذا كانت كمية البنزين من الموقد يمكن أن تكون مسببة للسرطان، فإن التعرض المستمر يقلق الخبراء.

وأوضح ليفي: "ارتبط التعرض لثاني أكسيد النيتروجين في المنازل بمزيد من الربو الحاد وزيادة استخدام أجهزة الاستنشاق للإنقاذ عند الأطفال. ويمكن أن يؤثر هذا الغاز أيضا على البالغين المصابين بالربو، ويساهم في كل من تطور وتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن".


وفي عام 2020، وجد تقرير صادر عن معهد روكي ماونتن أن السموم المنبعثة من المواقد تشكل خطرا على صحة الناس، حيث وصفها المؤلف المشارك برادي سيلز بأنها "ملوثات غير مرئية عديمة الرائحة".

واكتشف باحثو جامعة ييل في عام 2013 أن كل خمسة أجزاء لكل مليار زيادة في أكسيد النيتروجين ترتبط بزيادة في الربو وأعراض مماثلة في المنازل، في حين كشفت دراسة أخرى عام 2013 أن الذين يستخدمون مواقد الغاز كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو بنسبة 42%.

وفي حين أن حركة المرور، وخاصة محركات الاحتراق  هي أكبر مسبب للتلوث الخارجي بثاني أكسيد النيتروجين، أشار ليفي إلى أن المستويات داخل المنزل يمكن أن تتجاوز معايير السلامة، حتى إذا كنت تفتح النافذة.

لكن الخطر لا يقتصر على ثنائي أكسيد النيتروجين (NO2)، وإنهما يشمل الميثان، والذي ليس فقط ضارا للإنسان ولكن أيضا بالبيئة، والبنزين، مادة مسرطنة مرتبطة بسرطان الدم، موجودة أيضا. في حين أن المخاطر محجوزة للأشخاص الذين يتعرضون لها بكميات كبيرة، يدعي ليفي أن 5% من الأسر لديها تسرب لغاز الميثان ولا يدركون ذلك.
ويمكن أن يسبب التعرض للميثان مشاكل في التنفس بما في ذلك ضيق التنفس وسرعة ضربات القلب والتعب وغيرها من المشاكل الصحية المزعجة.

ولكن أصحاب المنازل قد لا يعرفون حتى أن موقد الغاز الخاص بهم يؤذيهم، ويستنشقون المواد الكيميائية الخطرة دون أن يكونوا على علم بذلك.

وأضاف ليفي: "من وجهة نظري، حتى لو لم تكن مدفوعا لتقليل بصمتك الكربونية - أو كنت تبحث فقط عن طرق لطهي المعكرونة بشكل أسرع - فقد تكون فرصة الحصول على هواء أنظف داخل منزلك حافزا قويا لإجراء التبديل"، وهو مدافع عن التخلي عن مواقد الغاز وتحويلها إلى كهرباء.

وهناك طرق أخرى يمكن أن تضر بها مواقد الغاز بالصحة، وفقا للعلماء الذين حذروا أيضا من أنها قد تساهم في الاحتباس الحراري، بسبب غاز الميثان الذي تنتجه.
أظهرت دراسة جديدة أن استنشاق الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء، قد تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب لدى المراهقين الأصحاء.

وأثارت النتائج قلق الباحثين لأن عدم انتظام ضربات القلب، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والموت القلبي المفاجئ، يبدو أنه يعمل حتى عندما يكون تلوث الهواء ضمن حدود جودة الهواء الشائعة.


وفي حين أن الآثار السلبية للقلب والأوعية الدموية لتلوث الهواء على البالغين وقع إثباتها بالفعل، فإن هذه الدراسة هي الأولى لتقييم تأثير تلوث الهواء على المراهقين في عموم السكان.

وقال الدكتور فان هي، المؤلف الرئيسي للدراسة ومعلم في علوم الصحة العامة في كلية الطب بولاية بنسلفانيا في هيرشي، بنسلفانيا: "في حين أن عدم انتظام ضربات القلب نادر نسبيا، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى الموت القلبي المفاجئ لدى المراهقين والشباب الأصحاء. والنتائج التي توصلنا إليها، والتي تربط تلوث الهواء بعدم انتظام ضربات القلب، تشير إلى أن الجسيمات قد تسهم في خطر الموت القلبي المفاجئ بين الشباب. ونظرا لأن أمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة الطفولة والمراهقة يمكن أن تنتقل إلى مرحلة البلوغ وتؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية في وقت لاحق من الحياة، فإن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل لاضطراب نظم القلب التي قد تسبب الموت القلبي المفاجئ بين المراهقين يجب أن يكون ذا اهتمام عام كبير".

وبحثت الدراسة تأثير تنفس الجسيمات الدقيقة على إيقاعات القلب لدى المراهقين. ويبلغ حجم الجسيمات الدقيقة (PM2.5) أقل من 2.5 ميكرون ويمكن استنشاقها بسهولة في عمق الرئتين وحتى دخول مجرى الدم.
وترتبط الجزيئات التي يقل حجمها عن 2.5 ميكرون عادة باحتراق الوقود، مثل الجزيئات من عوادم السيارات أو حرائق الغابات.

وبمجرد استنشاقها، تسبب الملوثات تهيج الرئتين والأوعية الدموية حول القلب، واقترحت الأبحاث السابقة أنه بمرور الوقت، تزيد الملوثات من عملية المرض في الشرايين.

وحلل الباحثون تأثير تلوث الجسيمات في التنفس على نوعين من ضربات القلب غير المنتظمة التي تتميز بانقباض سابق لأوانه في عضلة القلب، وغالبا ما يوصف بأنه "تخطي ضربات القلب".

وراقب الأطباء نشاط القلب والهواء الذي يتنفسه أكثر من 300 مراهق أمريكي سليم على مدار 24 ساعة. ووجدوا أن التركيزات العالية من الجسيمات الدقيقة التي تسمى PM2.5s زادت من خطر عدم انتظام ضربات القلب خلال الساعتين التاليتين. وعثر على تأثيرات مماثلة في كبار السن من قبل.

وكتب الباحثون في الورقة البحثية: "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى الارتباط بين جسيمات تلوث الهواء PM2.5 وعدم انتظام ضربات القلب بين المراهقين الأصحاء".

وتعد عوادم السيارات والاحتراق في الصناعات التحويلية والبناء مصدرا رئيسيا لـ PM2.5. وبمجرد استنشاقها، يمكن أن تصل إلى عمق الرئتين وحتى الأوعية الدموية حيث تسبب الالتهاب الذي يؤدي إلى المرض.
وقال الدكتور فان هي، المؤلف الرئيسي للدراسة في كلية الطب في ولاية بنسلفانيا، إن النتائج كانت مذهلة بالنظر إلى أن المراهقين الأصحاء عادة ما يعتبرون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب ويسهم في الوفاة القلبية المفاجئة بين الشباب، وهي أحداث مدمرة لعائلاتهم والمجتمعات الأكبر".

ودرس الباحثون تأثير الجسيمات الملوثة للهواء على 322 مراهقا سليما، (بمتوسط ​​عمر 17 عاما، 56% من الذكور، و79% من المراهقين البيض غير اللاتينيين)، ممن يعيشون في وسط ولاية بنسلفانيا، والذين شاركوا في تقييم متابعة في دراسة مجموعة الأطفال في ولاية بنسلفانيا قبل نحو سبع سنوات عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 6 و12 عاما.

ووقع تزويد المشاركين بأجهزة مراقبة القلب، إلى جانب أجهزة قياس متنقلة لعينات الهواء لمدة 24 ساعة، بغض النظر عما إذا كانوا في الداخل أو في الخارج، مستقرين أو نشيطين.

والتقطت أجهزة المراقبة نوعين من عدم انتظام ضربات القلب التي يمكن أن تجعل الناس يشعرون بأن قلوبهم مضطربة.

وأحد هذه الحالات ناتج عن تقلص سابق لأوانه للغرف العلوية للقلب، والآخر ناتج عن تقلص سابق لأوانه للغرف السفلية أو البطينين.

وفي الانقباضات الأذينية المبكرة (PAC)، ينشأ نبض القلب من الأذين (الغرف العلوية للقلب). ولا يسبب هذا عادة أي أعراض أو ضرر، ومع ذلك، فقد ارتبطت الانقباضات الأذينية المبكرة المتكررة بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني - وهو شكل حاد من عدم انتظام ضربات القلب حيث ترتجف الغرف العلوية بدلا من الضرب بشكل فعال، ما يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية.
وتحدث الانقباضات البطينية المبكرة (PVC) عندما ينشأ نبض القلب من أحد البطينين (الغرف السفلية للقلب). كما أنها تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور القلب أو الموت القلبي المفاجئ.

وإذا لم تسبب الانقباضات المبكرة أي أعراض، فلا يتم علاجها. ومع ذلك، إذا حدثت في كثير من الأحيان وتؤدي إلى الشعور بنبضات القلب المتخطية، أو تسارع ضربات القلب، أو خفقان القلب، فقد يُنصح بالعلاج بالأدوية أو الأجهزة أو الإجراءات القابلة للزرع.

ووفقا للتقرير، فإن خطر حدوث تقلصات بطينية مبكرة في غضون ساعتين من التعرض زادت بنسبة 5% لكل 10 ميكروغرام/ متر مكعب زيادة في PM2.5.

وقال الدكتور هي إن النتائج كانت "مقلقة" لأن التأثير شوهد حتى عند متوسط ​​مستوى PM2.5 اليومي البالغ 17 ميكروغراما لكل متر مكعب.