ماذا يعني مصطلح "أطعمة خارقة"؟.. خبراء يوضحون

منوعات

اليمن العربي

ينتشر مصطلح "أطعمة فائقة" أو "أطعمة خارقة" على وسائل التواصل الاجتماعي، وكل فترة يظهر اسم أحد هذه الأطعمة بشكل متكرر، لكن هل توجد فعلًا أطعمة خارقة؟ وماذا تفعل؟

ماذا يعني مصطلح "أطعمة خارقة"؟.. خبراء يوضحون


حسب جاياشيري أركوت خبير التغذية في جامعة ساوث ويلز، قبل رواج هذا المصطلح كانت هذه الأطعمة تُعرف باسم "الأطعمة الوظيفية"، والتي يؤدي نقصها إلى المساهمة في تطور مشكلة صحية.
ويضرب أركوت مثالًا على ذلك بالحليب الذي يحتوي على الكالسيوم بتركيزات عالية، فنقصه قد يؤثر على صحة العظام والأسنان، وتتناول كميات صحية منه مفيد للصحة.
ويضيف في التقرير الذي نشره موقع "ميديكال إكسبريس": "مع ذلك، يمكن للمصطلح للأسف أن يضلل الناس ويدفعهم إلى التفكير في أن بعض الأطعمة لها خصائص غذائية وصحية مذهلة، ويؤدي استهلاكها إلى حل كل مشكلة صحية".
ويتابع: "لا يمكن للطعام وحده معالجة المشاكل، لكنه يلعب دورًا كجزء من خطة العلاج الشاملة. فإذا كان الهدف إنقاص الوزن، فإن تناول أطعمة فائقة الجودة مثل التوت الأزرق لن يحقق ذلك بمفرده". "لكن التوازن بين المزيج الصحيح من هذه الأطعمة وبكميات معتدلة، له نوع من التأثير الصحي".
وبينما تساعد حمية البحر المتوسط الغنية بالحبوب والأسماك والخضروات على تحسين صحة القلب والدماغ، لا يمكن الاعتماد عليها وحدها كخطة علاجية لمشاكل صحية.
ويوضح أركوت: "المركبات الموجودة في بعض الأطعمة لديها القدرة على منع أو تأخير ظهور بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب التاجية، التي لها تفاعلات التهابية أساسية في الجسم".
وتتضمن قائمة الأطعمة الغنية بالمغذيات والتي تساهم في تحسين الصحة: اللفت، والتوت بأنواعه، والكركم، والكينوا، وبذور الشيا، والأفوكادو، وبشكل عام الخضروات والفواكه ذات الألوان الزاهية.

قالت دراسة عالمية جديدة اعتمدت على بيانات من 188 دولة إن تحسنًا طفيفًا طرأ على النظام الغذائي خلال آخر 3 عقود، ولا تزال دول قليلة هي التي تحقق نتائج جيدة في مؤشر التغذية الصحية الذي صممه فريق البحث.
وأجرى الدراسة فريق من جامعة تافتس جمع بيانات من 1248 مسحًا غذائيًا تم في 188 دولة، بين 1990 و2018، وشمل الأطفال والكبار، وهو ما يميز هذه الدراسة كون الأبحاث السابقة لم تشمل ما دون سن الـ 25.
وصمّم فريق البحث مؤشرًا من 100 درجة لقياس مدى جودة النظام الغذائي في دول ومناطق جغرافية مختلفة، واشتماله على مزيد من الأطعمة الصحية كالخضروات والبقول والفاكهة والدهون الجيدة، وكميات محدودة من السكريات والصوديوم.
وأظهرت النتائج التي نشرها موقع "ميديكال إكسبريس"، أن جودة النظام الغذائي العالمي زادت بشكل متواضع بمقدار 1.5 نقطة، لترتفع من 38.8 في 1990 إلى 40.3 في 2018.
ووجد الباحثون أيضًا أنه في عام 2018، كانت 10 دول فقط تمثل أقل من 1% من سكان العالم لديها درجات غذائية تصل إلى 50 أو أعلى. وتضمنت فيتنام وإيران وإندونيسيا والهند، بمتوسط درجات 54.5.
وفي الوقت نفسه، تضمنت البلدان التي سجلت أدنى درجات على مؤشر جودة النظام الغذائي: البرازيل والمكسيك والولايات المتحدة ومصر، حيث تراوحت الدرجات بين 27.1 و33.5.
وأظهرت النتائج أن الأطفال على مستوى العالم يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الفاكهة والخضروات غير النشوية والمأكولات البحرية التي توفر أوميغا 3 مقارنة بالبالغين. وأنهم أيضًا استهلكوا المزيد من الملح والدهون غير الصحية.
ولاحظ الباحثون أن متوسط درجات جودة التغذية في 2018 للأطفال والبالغين كانت متشابهة، وتراوحت بين 38.2 و42. ومع ذلك، في معظم المناطق، يميل من هم أصغر من 5 سنوات، وأكثر من 75 عامًا إلى الحصول على أعلى درجات.
قالت دراسة جديدة لجامعة ميريلاند إن تناول ما بين كوب و3 أكواب شاي يوميًا، يقلل خطر الإصابة بالسكري بشكل طفيف، لكن تناول 4 أكواب يخفض الخطر بـ 17%.
وتؤكد النتائج ما أشارت إليه أبحاث سابقة عن علاقة 3 أكواب شاي أخضر يوميًا بانخفاض خطر الوفاة والإصابة بالسكري.
ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي"، يحتوي الشاي خاصة الأخضر على نوع من مضادات الأكسدة يسمى البوليفينول، وتبين أن تأثيره  فعّال في خفض الالتهابات.
واعتمد فريق البحث على تحليل تأثير الشاي على 5199 شخصًا من خلال بيانات للتغذية في دراسة صينية، ومقارنة التحليل مع نتائج 19 دراسة أخرى.
وكشفت النتائج العلاقة بين استهلاك أنواع الشاي المختلفة بما فيها الأسود وتراجع خطر الإصابة بالسكري عند استهلاك عدة أكواب يوميًا.