"فرحة استثنائية" ألمانية بفوز "اليمين المتطرف" في إيطاليا

عرب وعالم

اليمن العربي

بمبدأ "عيد أخي عيدي"، يعيش اليمين المتطرف في ألمانيا، فرحة استثنائية بعد فوز اليمين المتطرف في إيطاليا بالانتخابات التشريعية.

 

وبمجرد نشر استطلاعات الخروج مساء الأحد، سارعت قيادات حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف، إلى تهنئة زعيمة حزب إخوة إيطاليا، جورجيا ميلوني، بعد فوز تحالفها في الانتخابات التشريعية.

 

وكتبت عضو البرلمان من حزب "البديل من أجل ألمانيا" بياتريكس فون ستورتش على "تويتر"، مساء الأحد، أنه: "نحن نحتفل مع إيطاليا".

 

وتابعت: "السويد في الشمال وإيطاليا في الجنوب: الحكومات اليسارية أصبحت من الماضي".

فيما قال السياسي البارز في نفس الحزب، مالتي كوفمان: "يوم جيد لإيطاليا.. يوم جيد لأوروبا".

 

بدورها، قالت السياسية الأبرز بحزب البديل لأجل ألمانيا، أليس فايدل: "تهانينا لجورجينا ميلوني على فوزها في الانتخابات في إيطاليا.. بعد السويد، أصبح الأمر واضحا أيضا في إيطاليا: المواطنون يريدون سياسات مختلفة ومنظمة".

 

وتعليقا على ذلك، كتب الكاتب الألماني، روبرت ماير إن هذه الفرحة والتهنئة تعكس توافق تكتلات الدول المتطرفة في أوروبا في البرنامج والأفكار، وتمنية النفس بأن ما حدث في إيطاليا من الممكن أن يحدث في أي مكان آخر.

 

وتابع: "يمكن العثور على صيغ مماثلة في جميع ردود فعل اليمين المتطرف على نتيجة الانتخابات في إيطاليا، بغض النظر عما إذا كانت تأتي من حزب البديل الألماني أو الجبهة الوطنية الفرنسية".

 

وأضاف: "في كل ردود الفعل، يتم التأكيد على النقد الذي يصل إلى الرفض الصريح لمشروع الاتحاد الأوروبي كعنصر اتفاق بين أحزاب اليمين المتطرف في كل أوروبا".

 

ومضى قائلا: "ومع ذلك، فمن المشكوك فيه على الأقل ما إذا كانت ميلوني، بصفتها رئيسًا جديدًا للحكومة الإيطالية، ستكون قادرًا على دعم هذه الدعاية المعادية لأوروبا بإجراءات ملموسة".

 

وأوضح أن: "إيطاليا تعتمد اقتصاديا على الاتحاد الأوروبي بشكل كبير جدًا.. إذ تتلقى إيطاليا وحدها 192 مليار يورو من صندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي، والذي تم إنشاؤه في عام 2021 للتخفيف من العواقب الاقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا".

 

وتابع: "كما أن الدين المرتفع لإيطاليا يتحدى أيضًا أي قدرة لحكومة ليمينية على ممارسة الكثير من الضغط المباشر على بروكسل".

وأظهرت النتائج تقدم اليمين المتطرف في انتخابات إيطاليا، التي جرت الأحد، بفور جورجيا ميلوني.

 

وبهذه النتيجة تتخذ إيطاليا، القوة الاقتصادية الثالثة في الاتحاد الأوروبي وأحد الأعضاء المؤسسين له، منعطفا حادا نحو اليمين، ما يفتح الباب لمرأة -أبدت إعجابها بالزعيم الفاشي بينيتو موسوليني- لتكون أول رئيسة للوزراء في تاريخ هذا البلد.

 

ومن المقرر أن تبدأ ميلوني بتشكيل حكومة ائتلافية يغلب عليها الساسة اليمينيون، لتكون الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

 

كما سيؤدي وصولها للسلطة إلى إغلاق حدود إيطاليا، البلد الذي يصل إلى سواحله عشرات آلاف المهاجرين سنويا، الأمر الذي يثير مخاوف المنظمات غير الحكومية التي تعمل على إغاثة مهاجرين سرا يعبرون البحر.