بوتين يوقع علي مرسوم يمنح سنودن الجنسية الروسية

منوعات

اليمن العربي

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، مرسوما منح بموجبه الجنسية الروسية للمتعاقد السابق مع المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن.

وفر سنودن (39 عاما) من الولايات المتحدة ومنح حق اللجوء في روسيا بعد أن سرب ملفات سرية في 2013 كشفت عن عمليات مراقبة محلية ودولية نفذتها وكالة الأمن القومي الأمريكية التي كان يعمل بها.

وطلبت السلطات الأمريكية على مدى سنوات إعادة سنودن للولايات المتحدة ليواجه محاكمة جنائية لاتهامه بالتجسس.

 

يرد في كتاب جديد أن وكالة الأمن القومي الأميركية حاولت إقناع نظيرتها البريطانية بمنع صحيفة "ذا غارديان" من نشر ما كشف عنه إدوارد سنودن، المتعاقد مع الوكالة الأميركية، من عملية سرية ضخمة لجمع البيانات.

وفقًا لـ "ذا غارديان"، تردد أن السير إيان لوبان رئيس مقر الاتصالات الحكومي البريطاني تلقى الطلب عن طريق اتصال هاتفي في الساعات الأولى من يوم السادس من يونيو (حزيران) عام 2013، لكنه رفض مقترحًا بأن تمارس وكالته دور الرقيب نيابة عن شريكتها الأميركية في التجسس الإلكتروني.

فضيحة "العيون الخمس"

كانت المكالمة الهاتفية الليلية المتأخرة ورفض بريطانيا الحؤول دون نشر التسريبات هي الأولى في سلسلة الأحداث التي أدت إلى تسبب قضية سنودن في حدوث انقسامات داخل تحالف العيون الخمس الاستخباري، التي يرويها كتاب جديد يصدر اليوم الخميس بعنوان "التاريخ السري للعيون الخمس" The Secret History of Five Eyes للمخرج والصحافي الاستقصائي ريتشارد كرباج.

يكتب كرباج أن لوبان كان مدركًا لأهمية العلاقة المميزة بشكل خاص بين وكالتي الاستخبارات الأميركية ونظيرتها في المملكة المتحدة، لكنه اعتقد أن "اقتراح حث إحدى الصحف على إحباط المقالة إرضاء لوكالة الأمن القومي يبدو تطاولًا كبيرًا... لم يكن غرض وكالته ولا غايته شخصيًا التعامل مع العلاقات العامة لوكالة الأمن القومي".

في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، هدد رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون، باستخدام الأوامر الزجرية أو "إجراءات أكثر صرامة" لوقف نشر مزيد من المعلومات التي سربها سنودن حول عملية الجمع الضخمة للاتصالات عبر الهاتف والإنترنت التي قامت بها وكالة الأمن القومي ومجلس الاتصالات الحكومي. ومع ذلك، قالت لجنة "الإشعار الاستشاري الأمني والدفاعي لوسائل الإعلام"، وهي الهيئة التي تنبه وسائل الإعلام في المملكة المتحدة إلى الضرر المحتمل الذي قد تسببه مقالة ما للأمن القومي، لصحيفة "ذا غارديان" حينها إن ما تنشره قد يعرض حياة البريطانيين للخطر.