وزير الخارجية الإيرانية يعلن قبول إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن
ألمح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلى أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق نووي، شرط الوصول إلى نتيجة.
وقال عبداللهيان في مقابلة نشرها موقع ”المونيتور“ الأمريكي، الإثنين، إن ”طهران مستعدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل المتعلقة باليورانيوم الموجود في ثلاثة مواقع غير معلنة، ما دام أن الوكالة تعالج هذه الأسئلة فنيا وليس سياسيا“، مضيفا: ”لدى الوكالة أسئلة حول ثلاثة مواقع يقولون إن فيها يورانيوم، ونحن مستعدون لتقديم إجابات على هذه الأسئلة“.
وأضاف أنه ”بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن العودة للاتفاق النووي ستكون إيران مستعدة لمنح حق الوصول للوكالة الدولية لتلك المواقع“، منوها إلى أن ”المزاعم التي يبدو أنه لا أساس لها من الصحة ضد إيران التي وُضعت على جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب إزالتها أولا، لكننا نعتقد ونقبل أنه للقيام بذلك يجب أن يكون هناك بعض العمل الفني الذي يتعين القيام به“.
وردا على سؤال حول سبب عدم معالجة إيران للقضايا العالقة في الاتفاق النووي عبر المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة، أفاد الوزير الإيراني بأن ”الأمريكيين نقلوا رسالة في نيويورك الأسبوع الماضي بشأن استعدادهم للمفاوضات المباشرة، نحن لسنا خائفين من إجراء محادثات وجهًا لوجه مع الولايات المتحدة، لكن يجب أن نشعر أنها ستغير قواعد اللعبة وأنه سيكون هناك نوع من المكاسب بالنسبة لنا“.
إيران تعرف عن نيتها إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن
وحول ما إذا كانت إيران ستدعم جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة برعاية الاتحاد الأوروبي، أوضح أنه ”ليست هناك حاجة لذلك، لكن إذا شعر الجانب الأمريكي أن هناك حاجة إلى إجراء جولة أخرى من المحادثات من قبل المنسقين، أعني رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والاتحاد الأوروبي، فلن نرفض ذلك“.
وفيما يتعلق بالضمانات الاقتصادية، لفت إلى أنه ”تم إحراز بعض التقدم في الأسابيع الأخيرة نتيجة الرسائل المتبادلة مع الأمريكيين، نريد حقا أن يحدث هذا“، في إشارة للعودة إلى الاتفاق النووي والفوائد الاقتصادية التي ستنجم عن رفع العقوبات، وبشأن تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة، أكد عبداللهيان أن ”طهران جاهزة تماما، أنا متفائل لكن الأمر متروك للأمريكيين“.