فلاديمير بوتين يدين إطلاق النار الذي حدث في مدرسة روسية

عرب وعالم

اليمن العربي

أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق النار الذي حدث في مدرسة روسية صباح اليوم الإثنين. أسفر عن سقوط قتلى بينهم أطفال.

فلاديمير بوتين يدين إطلاق النار الذي حدث في مدرسة روسية 

 

واعتبر بوتين، في بيان نشره الكرملين، أن إطلاق النار في مدرسة روسية "عمل إرهابي غير إنساني".


وفي وقت سابق اليوم أكدت وزارة الداخلية الروسية مقتل 11 شخصا، بينهم أطفال، وإصابة 20 في حادث إطلاق نار في مدرسة بمدينة إيجيفسك الروسية.

وانتحر الرجل الذي أطلق النار على المدرسة رقم 88 بمدينة إيجيفسك الروسية.


ونشرت بعض قنوات "تلجرام" أسماء القتلى، الذين من بينهم أطفال في سن 7 و10 أعوام.

وقالت لجنة التحقيق في روسيا إن المشتبه به "كان يرتدي قميصا باللون الأسود عليه رموز نازية ويضع قناعا"، موضحةً أن "تحقيقًا يجري لتحديد هويته".

ونشرت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو وصور للحظة اقتحام مطلق النار للمدرسة، ولحظة انتحاره.


وفي سياق منفصل بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي التعبئة الجزئية وما تبعه من احتجاجات، أصدر الكرملين توضيحا بشأن الأمر الرئاسي، أقر فيه بارتكاب "أخطاء".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الأربعاء أول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، مستدعيًا عناصر الاحتياط للتوجه إلى أوكرانيا.


وقال الكرملين، اليوم الإثنين، إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن إغلاق الحدود الروسية وسط النزوح الجماعي للرجال في سن التجنيد، منذ إعلان بوتين تعبئة جزئية.

وفي اتصال مع الصحفيين، أقر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أيضا بأنه تم إصدار بعض الاستدعاءات بطريق الخطأ، وأنه سيتم تصحيح الأخطاء.


وبعد قرار الرئيس الروسي شوهدت طوابير طويلة من المركبات على الحدود بين روسيا ومنغوليا يوم الأحد، بسبب فرار أشخاص من استدعاء الكرملين مئات الآلاف من جنود الاحتياط بهدف القتال في أوكرانيا.

وقال ج. بيامباسورين، قائد حاجز تفتيش في بلدة ألتانبولاغ، لوكالة "فرانس برس"، إن أكثر من ثلاثة آلاف روسي دخلوا منغوليا من هذا المعبر منذ الأربعاء، معظمهم رجال.

وشوهدت طوابير لأشخاص يحملون جوازات سفر روسية خارج مكتب الهجرة عند المعبر الحدودي، فيما أكد بيامباسورين أنه "منذ 21 سبتمبر/أيلول الجاري ارتفع عدد المواطنين الروس الداخلين إلى منغوليا".

وتعهدت السلطات الروسية بإصلاح "الأخطاء" التي ارتُكبت، بعد أن أثار استدعاء أشخاص تجاوزوا سن القتال أو مرضى أو معفيين لأسباب أخرى، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي ما أحرج السلطات.

وفي منطقة "فولغوغراد" (جنوب غرب) استدعي عسكري في سن التقاعد يبلغ 63 عامًا ويعاني من السكري ومن مشاكل في رأسه إلى مركز للتدريب قبل أن يُسمح له بالمغادرة.

وفي المنطقة نفسها استدعي ألكسندر فالتين البالغ 58 عامًا، وهو مدير مدرسة ريفية صغيرة، علمًا أنه لم يخدم في الجيش من قبل، وبعد أن نشرت ابنته مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تم تداوله على نطاق واسع تمكن من العودة إلى منزله.
بعد أيام من تلويح القيادة الروسية باستخدام "السلاح النووي في أوكرانيا، دخلت الولايات المتحدة على خط التهديدات بتحذيرها من "عواقب كارثية".
إلا أنه بعد التلويح والتحذير، كانت هناك اتصالات "متقطعة" جرت بين روسيا والولايات المتحدة بشأن قضايا متعلقة بالأسلحة النووية، بعدما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام بأنه "لم يكن يُخادع" حين تحدث عن استعداده لاستخدام مثل هذه الأسلحة إذا شعرت روسيا أن وحدة أراضيها معرضة للتهديد.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الجانبين حافظا على قناة مفتوحة للحوار لكن محدودة، بما يسمح "بتبادل الرسائل الطارئة" بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.


وأوضح بيسكوف، في تصريحات صحفية، أن "هناك قنوات للحوار على المستوى المناسب لكنها ذات طبيعة متقطعة جدا، فهي تسمح على الأقل بتبادل بعض الرسائل الطارئة عن موقف كل جانب".

وذكر بوتين الأسبوع الماضي أن موسكو على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية "لحماية أرضها وشعبها"، في الوقت الذي أعلن فيه عن حملة تعبئة، هددت بشكل واضح بتصعيد الصراع المستمر منذ سبعة أشهر في أوكرانيا.

وحذرت الولايات المتحدة، أمس الأحد، روسيا من "عواقب كارثية" إذا استخدمت أسلحة نووية في أوكرانيا.

ضربة نووية وكيفية الرد.. رسائل سرية وعلنية بين واشنطن وموسكو

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده "سترد بحسم" إذا استخدمت روسيا هذه الأسلحة ضد جارتها، ولم يخض في تفاصيل، لكنه قال إن واشنطن أبلغت موسكو في أحاديث خاصة "ماذا يعني ذلك تحديدا بمزيد من التفصيل".

وامتنع بيسكوف عن التعليق عندما سُئل عما كشفته الولايات المتحدة لروسيا عن معنى ما تقصده "بعواقب كارثية".