محافظة مأرب توقد شعلة ثورة 26 سبتمبر وتنظم عرضًا كشفيًا بمشاركة كافة المحافظات

أخبار محلية

اليمن العربي

شهدت محافظة مأرب، مساء امس حفلًا كبيرًا لإيقاد الشعلة الأم للعيد الوطني الـ 60 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وعروض كشفية شبابية قدمها اكثر من 1000 شابًا من شباب الجمهورية يمثلون كافة المحافظات اليمنية، ابتهاجًا بهذه المناسبة العظيمة وبحضور رسمي وشعبي كبيرين يتقدمهم عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة.

محافظة مأرب توقد شعلة ثورة 26 سبتمبر وتنظم عرضًا كشفيًا بمشاركة كافة المحافظات

 

حيث اعتلى رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز ووزير الشباب والرياضة نائف البكري، منصة الشعلة، حاملين مشاعل الثورة والحرية، وقاما بإيقاد الشعلة الأم للعيد الـ 60 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، إيذانًا بانطلاق الأفراح الشعبية والجماهيرية والاحتفالات الرسمية بهذه الثورة التي يزداد ألقها عامًا بعد عام في نفوس الشعب، وتأكيدًا على أن الثورة اليمنية ستظل متوهجة حتى تحقق كامل أهدافها السامية.

وكان الحفل بدأ بالسلام الجمهوري الذي عزفته الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لدائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة.

وبدأت اللوحات الأولى بأهداف ثورة سبتمبر المجيدة ثم مشاعل العيد الستين لثورة 26 سبتمبر، وواصلت الأفواج الشبابية من المحافظات اليمنية الاستعراض الوطني يحمل كل فوج لوحة تعبر عن هوية محافظته اليمنية، وعكست خيرات ومكتسبات هذه الثورة العظيمة إلى كافة أرجاء الوطن ومحافظاته شملت مختلف المجالات إلى جانب ما تمثله هذه المحافظة من تنوع يشمل مختلف محافظات اليمن.

كما قدم فوج شبابي مختلط من مختلف المحافظات لوحة رائعة بالأزياء الشعبية تجسد التنوع الفلكلوري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي، وخصوصية كل محافظة، وتمازج هذا التنوع ببعضه في لوحة وطنية رائعة متكاملة ومتجانسه وقوية بقوة تلاحم النسيج المجتمعي اليمني المتنوع كرافعة قوية لانطلاقة الوطن نحو الرخاء والتقدم والحرية والكرامة.

واختتم العرض الكشفي برفع شباب الكشافة وثيقة عهد معمدة بالدم إلى القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، تسلمها منهم عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ سلطان العرادة، جددوا فيها العهد بأن يظل شباب اليمن الجنود المخلصين والحرّاس الأمناء لثورة 26 سبتمبر ومكتسباتها العظيمة وأهدافها السامية والثوابت الوطنية..مؤكدين أن الحركة الكشفية والإرشادية ستظل مدرسةً وطنيةً لتعميق الولاء والانتماء لثورة 26 سبتمبر المجيدة، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية في صفوف النشء والشباب عبر الاجيال.

حضر الحفل وايقاد الشعلة نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله بلغيث ووزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن احمد محسن اليافعي ومحافظ محافظة ريمة اللواء محمد الحوري وقيادات السلطات المحلية للمحافظات، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وقيادات فروع الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الاجتماعية.

يأتي العيد الوطني الـ ٦٠ لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر ١٩٦٢م الخالدة، ضد نظام الإمامة الكهنوتي، ليؤكد حاجة اليمنيين للحفاظ على النظام الجمهوري، ومواصلة مسيرة النضال الوطني ضد الإماميين الجدد ممثلين بمليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية، حتى القضاء على انقلابهم على السلطة الشرعية، أواخر شهر سبتمبر عام 2014م.

لقد مثلت هذه المناسبة الوطنية علامة فارقة ومنجزًا تاريخيًا، وتحولًا هامًا شهدته اليمن في العصر الحديث، انتقل معها الوطن من عهد الظلام الإمامي الكهنوتي إلى عهد النظام الجمهوري والدولة التي تتسع لجميع أبنائها، تؤكد أيضًا إيمان اليمنيون بأهمية الخلاص من الانقلاب الحوثي وإنهاء الحرب، والشروع بإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة بين كافة أبناء الوطن دون استثناء، مع مراعاة معالجة الأخطاء والمظالم التي حدثت في الماضي، والانطلاق بخطوات ثابتة صوب المستقبل وتجسيد وتعميق ثقافة السلام والتنمية في كافة ربوع الوطن وتعزيز روح الإنتماء الوطني. 

إن الاحتفاء بهذه المناسبة يتزامن مع متغيرات سياسية وميدانية على الصعيد الوطني، عنوانها الأبرز "تعزيز وحدة الصف الوطني للانتصار لليمن واليمنيين"، وتجسد ذلك جليًا من خلال الاصطفاف الواسع لجميع القوى الوطنية، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، على قاعدة التوافق والشراكة، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية والعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام، وقوبل ذلك التحول الهام بمواقف تأييد ومباركة ودعم وإسناد واسعة النطاق على مختلف المستويات محليًا وإقليميًا وعربيًا ودوليا.

وبرهن اليمنيون تشبتهم بثورة 26 سبتمبر الخالدة، من خلال التفافهم خلف القيادة السياسية الجديدة ممثلة بالمجلس الرئاسي، وتجسيدهم على أرض الواقع تعزيز الصف الوطني، ونبذ التعصب والكراهية والتباينات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وتجسيد الهوية العربية الخالصة، والتأكيد على رفضهم لإستنساخ التجربة الإيرانية وتطبيقها عليهم واستحالة إعادة عجلة الزمن إلى الوراء مهما كلف الأمر من ثمن، واستعدادهم بكل إصرار وعزيمة وبأس وشدة لاستكمال خوض معركة التصدي لمحاولة إعادة إنتاج نظام الإمامة البائد بنسخته الأكثر بشاعة التي يمثلها الحوثيون، الذين انقلبوا على الدولة والتوافق الوطني واشعلوا الحرب وارتكبوا المجازر والجرائم الدموية والوحشية بحق المدنيين الأبرياء بينهم نساء وأطفال، ودمروا الإقتصاد الوطني وصادروا الحقوق وعطلوا المؤسسات.

واليمنيون لن ينسوا المواقف المشرفة للأشقاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والأصدقاء في دول العالم، والتي جسدتها حقيقة مواقفهم الثابتة والدائمة إلى جانب اليمن واليمنيين في هذه المرحلة الراهنة المعقدة والخطيرة، وقوبلت كافة مواقف الأشقاء والأصدقاء المساندة والداعمة للقيادة السياسية ممثلة بالمجلس الرئاسي والحكومة وأبناء الشعب اليمني، بتقدير واسع من جانب اليمن قيادة وحكومة وشعبا.

حيث جددت مواقف الأشقاء والأصدقاء، التأكيد على مواصلة المساندة والدعم للشرعية والحكومة والشعب اليمني في شتى مجالات وقطاعات الحياة، لتعزيز فرص تحقيق السلام الشامل والدائم المبني على المرجعيات المتوافق عليها محليًا والمؤيدة إقليميًا ودوليًا، وتحسين الأوضاع المعيشية وتعافي القطاعين الخدمي والاقتصادي، والمساهمة في إنهاء مغامرة الانقلاب والحرب الحوثية المدعومة إيرانيًا، والتي أدت لإدخال الوطن في أتون حربٍ كارثية، وتسببت بعواقب وخيمة وألحقت بالغ الأثر بحياة المواطن اليمني على مختلف الأصعدة.

ولطالما جددت القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الرئاسي والحكومة، تأكيدها مرارًا وتكرارًا إنه ا تستمد قوتها من الشعب اليمني الثائر، ويساندها بذلك تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، وسعت وتسعى على الدوام إلى إنهاء معاناة اليمن واليمنيين وحرب وانقلاب الحوثيين، عبر كافة المسارات، مجسدة نواياها وتوجهاتها على أرض الواقع من خلال التعامل بجدية وإيجابية مع مبادرات وجهود السلام على المستويات الإقليمية والدولية والأممية، والالتزام التام ببنود الهدنة الأممية وفعل كل ما يجب فعله لتحقيق السلام الشامل والدائم، والحفاظ على سيادة الوطن ومكتسباته على الرغم من تعنت المليشيات الحوثية وتعمدها مواصلة خروقاتها للهدنة الأممية التي بلغت بالآلاف، وابتزازها العالم باستخدام ملف ناقلة النفط الخام(صافر) العائمة كورقة سياسية، وكذا تعمدها تلغيم طريق السلام بدلًا عن تعبيده.