بعد الإعلان عن حصيلة وفيات ضحايا الفيضانات..وزير المالية الباكستاني يستقيل من منصبه

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل اليوم الأحد، إنه يعتزم الاستقالة رسميًا من منصبه، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب الفيضانات المدمرة.

وأضاف إسماعيل في تغريدة على ”تويتر“: ”قدمت استقالتي شفهيًا من منصب وزير المالية“، مضيفًا أنه أبلغ رئيس الوزراء شهباز شريف بذلك خلال اجتماع.

وأضاف: ”سأقدم استقالة رسمية فور وصولي إلى باكستان“.

 

وإسماعيل وشريف موجودان حاليًا في لندن، ومن المقرر أن يعودا إلى باكستان الأسبوع المقبل.

وهو خامس وزير مالية يتولى المنصب في أقل من أربع سنوات، بينما يشهد الاقتصاد الباكستاني اضطرابات مستمرة، اتسع خلالها عجز الحساب الجاري بشكل كبير، كما وضع ارتفاع التضخم ضغوطًا على الأسر والشركات.

وزاد من حدة الأزمة اجتياح الفيضانات المدمرة مساحات شاسعة من باكستان هذا الشهر.

وتسببت الكارثة بوفاة أكثر من 1500 شخص وبأضرار تقدر بنحو 30 مليار دولار ما أثار مخاوف من عدم قدرة البلاد على الوفاء بديونها.

رئيس الوزراء يعلن أمام العالم آثار الفيضانات المدمرة

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن ما لا يقل عن 11 مليون شخص سينحدرون إلى ما دون خط الفقر في بلاده، على خلفية الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها مؤخرا.

وقال شريف خلال كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه نتيجة للأمطار الموسمية والفيضانات في باكستان، قتل أكثر من 1.5 ألف شخص، وأصيب أكثر من 12 ألفا، فيما لحقت الأضرار 33 مليون شخص.

وأضاف أن معظم البلاد لا تزال مغمورة بالمياه، خاصة في مقاطعات بلوشستان وخيبر بختونخوا والسند.

وتضرر ما لا يقل عن مليوني منزل، ونفقت أكثر من 1 مليون رأس ماشية في باكستان، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ ودعت بلدان العالم والمنظمات الدولية إلى مساعدة الشعب الباكستاني على تجاوز آثار هذه النكبة.

تعرضت جمهورية باكستان الإسلامية خلال أغسطس (آب) الماضي لأسواء كارثة فيضانات مدمرة، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، تأثر بها أكثر من 33 مليون شخص، وغمرت المياه ما يعادل ثلث مساحة باكستان.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث الباكستانية فقد نتج عن هذه الكارثة وفاة أكثر من 1،569 شخصًا منهم 552 طفلًا، وإصابة أكثر من 13 ألف شخص، ونزوح نحو 7 ملايين نسمة لخارج مناطقهم، كما تم استخدام 5،500 مدرسة كمراكز إيواء للمتضررين.