وزير الخارجية الإيراني يندد بدعم أمريكا لـ "مثيري الشغب"

عرب وعالم

اليمن العربي

نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله اليوم الأحد إن الدعم الأمريكي لـ“مثيري الشغب“ يتعارض مع موقف واشنطن الدبلوماسي تجاه إيران.

وأضاف الوزير أن ”الاحتجاج السلمي حق لكل أمة، غير أن تدخل الولايات المتحدة في شؤون إيران ودعمها لمثيري الشغب في تنفيذ مشروعهم لزعزعة الاستقرار يتعارض بشكل واضح مع رسائل واشنطن الدبلوماسية لإيران بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي وإرساء الاستقرار في المنطقة“.

واستدعت إيران سفيري بريطانيا والنرويج اليوم الأحد بسبب ما قالت إنه تدخل وتغطية إعلامية معادية للاضطرابات التي اندلعت في أنحاء البلاد على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وامتدت المظاهرات التي انطلقت شرارتها قبل أكثر من أسبوع خلال جنازة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) على نطاق واسع، وتحولت لأكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.

ووفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي فإن 41 شخصا قتلوا.

وقال نشطاء إن السلطات فرضت قيودا على خدمات الإنترنت والهاتف المحمول لمنع تداول لقطات تصور الاحتجاجات وتعامل قوات الأمن معها.

وذكر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن إيران تضمن حرية التعبير، وأنه أمر بإجراء تحقيق في وفاة أميني، بعد احتجازها من جانب الشرطة المعنية بفرض القيود على ملابس النساء في الجمهورية الإسلامية.

كما أكد أن ”أعمال الفوضى“ غير مقبولة وأنه يتعين على إيران التعامل بحزم مع الاضطرابات.

وفي خطاب في الأمم المتحدة، قال إن التغطية المكثفة لقضية أميني تعكس ”المعايير المزدوجة“، لافتا لحدوث حالات وفاة في حجز الشرطة الأمريكية.

استمرار الاحتجاجات في إيران وتصاعد عنف الشرطة ضد المحتجي

استمرت المظاهرات في  إيران  حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد (25 أيلول/ سبتمبر 2022) احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، حيث تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المحتجين في طهران ومناطق أخرى بالبلاد.


وحسب لشهود عيان، فإن قوات الأمن والمتظاهرين أصبحوا أكثر عنفا. وأضافوا أن  قوات الأمن تقمع المتظاهرين بصورة أكثر عنفا، كما سُمع دوي طلقات نارية بصورة متزايدة. من ناحية أخرى، أصبح المتظاهرون الأصغر سنا أكثر عنفا، حيث يقومون بتخريب المباني وإشعال النيران في السيارات وحاويات القمامة وضرب رجال الشرطة.