رئيس دولة الإمارات يؤكد على الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع ألمانيا

اقتصاد

اليمن العربي

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع ألمانيا.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة عبر "تويتر": "تجمعنا صداقة وثيقة وشراكة استراتيجية متميزة مع ألمانيا الاتحادية".

رئيس دولة الإمارات: تجمعنا صداقة وثيقة مع ألمانيا


وأضاف: "سعدت اليوم باستقبال المستشار أولاف شولتس لدفع هذه العلاقات قدمًا وتمكين النمو الاقتصادي المشترك والمستدام عبر تعزيز التعاون في مجالات ذات أولوية تشمل أمن الطاقة والحد من الانبعاثات والعمل المناخي".
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والمستشار الألماني أولاف شولتز، مسارات التعاون والفرص المطروحة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، في قصر الشاطئ، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.


واستعرض الجانبان عددا من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأكدا أن التعاون والحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية هو السبيل لمعالجة مختلف القضايا والأزمات ومواصلة النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.


وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى العمل المشترك لتحقيق مزيدٍ من التطور في مسار العلاقات الثنائية والبناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية.

وناقشا المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إضافة إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والجهود المشتركة في معالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة واستدامتها.

كما تطرق اللقاء إلى أهمية مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال العام المقبل.

كما التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الوفد الاقتصادي الذي يرافق المستشار الألماني، وتبادل معهم الأحاديث الودية.

ومن المقرر أن يشارك الوفد باجتماعات مع وفد اقتصادي إماراتي على هامش زيارة مستشار ألمانيا إلى دولة الإمارات.
 وفي سياق منفصل تعرضت جمهورية باكستان الإسلامية خلال شهر أغسطس/آب الماضي لأسوأ كارثة فيضانات مدمرة، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتأثر بهذه الكارثة أكثر من 33 مليون شخص، وغمرت المياه ما يعادل ثلث مساحة باكستان.
وحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث الباكستانية، فقد نتج عن هذه الكارثة وفاة أكثر من 1،569 شخصا منهم 552 طفلا، وإصابة أكثر من 13 ألف شخص، ونزوح نحو 7 ملايين نسمة لخارج مناطقهم، كما تم استخدام 5،500 مدرسة كمراكز إيواء للمتضررين.

وقد ساهمت هذه الكارثة في انتشار نسبة عالية من الأمراض بسبب شرب المياه الملوثة مثل الإسهال، والملاريا، والتهاب الصدر، والأمراض الجلدية، والتهاب العيون وحمى الضنك، وتعرض ما يقارب من 1.9 مليون منزل للضرر والدمار، وجرفت أكثر من 12.7 ألف كم من الطرق.

كما تدمر وسقط 390 جسرا حيويا، وتدمرت 24 ألف مدرسة ومعهد تعليمي، و1460 مركزيا صحيا، بالإضافة إلى تلف ملايين الهكتارات من الأراضي والمحاصيل الزراعية، ونفوق 936 ألف رأس من الثروة الحيوانية، حسب الإحصائيات الصادرة عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية.

ومنذ أواخر عام 2010 وبعد أن اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية كارثة الفيضانات المدمرة في ذلك العام، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، ومتابعة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، العديد من المبادرات الإنسانية والتنموية لدعم ومساعدة أبناء الشعب الباكستاني والتخفيف من معاناتهم، من خلال تنفيذ وإنجاز أكثر من 200 مشروع تنموي حيوي لسكان الأقاليم والمناطق المتضررة بكارثة الفيضانات في باكستان، شملت مجالات الطرق والجسور والصحة والتعليم والمياه والزراعة.

وفي هذا العام، ومع تجدد حدوث كارثة الفيضانات المدمرة، وتعرض الملايين من الأسر الباكستانية للمعاناة والخطر والخوف والإصابات ونقص الغذاء والدواء، أثبتت المشاريع التنموية الإماراتية في الأقاليم المتضررة بالفيضانات مثل إقليم خيبر بختونخوا وإقليم بلوشستان، جودتها العالية ومنفعتها المتعددة وفائدتها الكبيرة والدائمة لسكان تلك المناطق، بفضل الرؤية والنهج والمبادئ الإنسانية التي اعتمدت خلال مراحل التخطيط والتنفيذ ووصولًا للإنجاز الراقي بالمواصفات المتطورة والتجهيزات الحديثة والمتكاملة.