علماء يتوصلون إلى خطوة ثورية نحو علاج الشلل

منوعات

اليمن العربي

توصل العلماء إلى طريقة لإصلاح الألياف التالفة في العمود الفقري، التي لا تصلح نفسها بعد إصابة كبيرة، في خطوة كبيرة نحو عكس بعض أشكال الشلل وشفائها.

علماء يتوصلون إلى خطوة ثورية نحو علاج الشلل 

 

وقد تمكن فريق العلماء من إمبريال كوليدج لندن في إنجلترا من تحفيز تجديد الألياف المحورية في العمود الفقري للفئران بعد ثلاثة أشهر من تعرضها لإصابة مدمرة في العمود الفقري تركتها غير قادرة على المشي.
ورغم أن الفئران لم تستعد قدرتها على المشي، فهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها الأطباء من إصلاح هذه الألياف في العمود الفقري، وفتح الباب أمام مزيد من البحث لإصلاح الضرر الناجم عن إصابة الحبل الشوكي (SCI).

وفي حين أن العلاج الطبيعي وأشكال العلاج الأخرى يمكن أن تساعد المصابين على استعادة بعض الوظائف ببطء، إلا أنه لا توجد طرق موثوقة لإصلاح العمود الفقري التالف وعلاج الشلل المرتبط بإصابات النخاع الشوكي.

وفي دراسة نُشرت في مجلة PLOS، يوم الثلاثاء 20 سبتمبر، اختبر الباحثون ما إذا كان الجزيء TTK21 يمكن استخدامه لتنشيط تجديد المحور العصبي في الفئران التي تعاني من إصابات في النخاع الشوكي.

وكان العلماء قد وجدوا في دراسات سابقة أن الجزيء إياه سيكون على مستوى المهمة إذا تم تطبيقه بعد الإصابة بفترة وجيزة، لكن لا توجد بيانات حول ما إذا كان فعالا لإصابات النخاع الشوكي المزمنة.

وقد تم علاج جميع الفئران لمدة عشرة أسابيع، نصفها باستخدام TTK21، والنصف الآخر بعلاج تحكم.

وبعد الانتهاء من العلاج، وجد العلماء أن محاور جديدة تنبت في النخاع الشوكي. والمحاور عبارة عن ألياف مسؤولة عن نقل الإشارات والنبضات بين الخلايا العصبية.

وعند تعرض الجسم للتلف، لا يعود بإمكانه إرسال إشارات من الدماغ عبر الجهاز العصبي، ما يجعل الوظائف الحركية مستحيلة.


فهي لا تصلح نفسها عند تعرضها للتلف ما يجعل إصابة الجهاز العصبي - وتحديدا النخاع الشوكي، حيث يرتبط العديد من الأعصاب بالدماغ - إصابة دائمة ومدمرة.

وتوقفت المحاور التي تأثرت بالإصابة عن التراجع أيضا، وزاد نمو المحاور الحسية بين الفئران المعالَجة.


ولسوء الحظ، لم تستعد الفئران المشلولة، على الرغم من نمو المحور العصبي، القدرة على المشي، ولم تظهر أي تحسينات فعلية في وظيفتها الحركية.
وما يزال العلماء يأملون في أن تكون TTK21 بمثابة قاعدة لعلاج الشلل في المستقبل.

ويوضح هذا العمل أن العقار المسمى TTK21 الذي يتم تناوله بشكل منتظم مرة واحدة في الأسبوع بعد إصابة الحبل الشوكي المزمن (SCI) في الحيوانات يمكن أن يعزز إعادة نمو الخلايا العصبية وزيادة نقاط الاشتباك العصبي اللازمة لانتقال الخلايا العصبية، حسب ما قال سيمون دي جيوفاني، الباحث الرئيسي في الدراسة.

وهذا مهم لأن إصابة الحبل الشوكي المزمنة هي حالة ليس لها علاج تفشل فيها إعادة تنمية الخلايا العصبية وإصلاحها.

وختم سيمون: "نستكشف الآن كيفية الجمع بين هذا الدواء والاستراتيجيات التي تسد فجوة الحبل الشوكي مثل المواد الحيوية كطرق ممكنة لتحسين الوضع بعد الإعاقة لدى مرضى اصابات النخاع الشوكي".

يتطلب مرض السكري من النوع الثاني، مثل جميع أشكال مرض السكري، إدارة دقيقة لمستويات السكر في الدم من أجل منع ظهور مضاعفات.

ومن بين أفضل الطرق للتحكم في نسبة السكر في الدم، اتباع نظام غذائي يتضمن بعض الفواكه والخضروات الفعالة بشكل خاص.
ويمكن الوقاية من مرض السكري عن طريق الجمع بين نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع التركيز بشكل خاص على الأطعمة الطبيعية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة العامة.

وتقول دراسة نُشرت في مجلة Diabetologia إن أحد هذه الأطعمة يتمثل في الشاي. ويأتي هذا الاستنتاج بعد مراجعة منهجية لـ 19 دراسة جماعية تضم أكثر من مليون مشارك.

وتشير النتائج إلى أن شرب ما لا يقل عن أربعة أكواب من الشاي يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 17%، بينما أولئك الذين يشربون من كوب إلى ثلاثة أكواب يعانون من انخفاض بنسبة 4% فقط.

ويقول الباحثون إن سبب تأثيرات الشاي المحتملة المضادة لمرض السكري يمكن أن يعود إلى مركّباته المضادة للسرطان والمضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة شاينغ لي: "نتائجنا مثيرة لأنها تشير إلى أن الناس يمكن أن يفعلوا شيئا بسيطا مثل شرب أربعة أكواب من الشاي يوميا لتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".

وما أثار اهتمام الباحثين أكثر هو أن هذه الارتباطات لوحظت بغض النظر عن نوع الشاي الذي استهلكه المشاركون وجنسهم.
وأضاف البروفيسور لي: "بينما يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعة الدقيقة والآليات الكامنة وراء هذه الملاحظات، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن شرب الشاي مفيد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ولكن بجرعات عالية فقط (أربعة أكواب على الأقل) في اليوم".

وتابع: "من الممكن أن مكونات معينة في الشاي، مثل البوليفينول، قد تقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى كمية كافية من هذه المركبات النشطة بيولوجيا لتكون فعالة. وقد يفسر أيضا سبب عدم وجود ارتباط بين شرب الشاي ومرض السكري من النوع الثاني في دراستنا الجماعية، لأننا لم ننظر إلى زيادة استهلاك الشاي".

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة وبالتالي لا يمكن استخلاص نتيجة نهائية حول الفوائد الصحية للشاي، ويمكن فقط مراقبة الارتباط وتحليل البيانات الموجودة.

وعلاوة على ذلك، قال الباحثون إنهم اعتمدوا على تقييمات ذاتية لكميات الشاي المستهلكة. وهذا يعني أنهم لا يستطيعون استبعاد احتمال أن تكون أنماط الحياة والعوامل النفسية الأخرى قد لعبت دورا.

ويُعتقد أيضا أن الشاي له تأثير نفسي إيجابي على الجسم لأنه يساعد على استرخاء العقل وخلق شعور بالراحة بين من يشربونه.

وعلاوة على ذلك، فإنه يوضح قوة العناصر الطبيعية للمساعدة في منع أو تخفيف الظروف.


ووفقا لمؤسسة Defeat Diabetes Foundation، فإن الجوافة، وهي فاكهة استوائية شائعة، يمكن أن تساعد على إدارة مستويات السكر في الدم.

وتوضح المؤسسة: "لقد تم ربط الجوافة أيضا بشكل مباشر بالمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني: أظهرت دراسة حديثة أن تناول الجوافة يمكن أن يساعد في خفض وتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم. والجوافة منخفضة للغاية في مؤشر نسبة السكر في الدم وحمل نسبة السكر في الدم، ما يجعلها غذاء صحيا للغاية لمرضى السكري والأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري".

وتابع الموقع: "حتى أوراق شجرة الجوافة، التي تكتسب شعبية كنوع من الشاي، أظهرت نتائج واعدة كعلاج طبيعي لمرض السكري، وكأداة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أيضا".

وأجريت هذه الدراسة في عام 2016 من قبل معهد All India للعلوم الطبية. وكان الهدف من دراستهم هو تحديد الفوائد المحتملة للجوافة في الوقاية من مرض السكري.

وخلصوا في تقريرهم إلى أن "فاكهة الجوافة دون قشر أكثر فعالية في خفض نسبة السكر في الدم وكذلك الكوليسترول الكلي في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول الضار LDL، كما أنه يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد HDL".