طبيبة روسية تحذر من مخاطر سكر الفركتوز (الاسباب)

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة ناتاليا كيدريانكينا، أخصائية الغدد الصماء، أن الإدعاء بأن الفركتوز أكثر أمانا من السكر الاعتيادي مجرد خرافة.

طبيبة روسية تحذر من مخاطر سكر الفركتوز (الاسباب)

 

وتشير الأخصائية، إلى أن السكر، المعروف أيضا باسم السكروز، يعرف باسم ثنائي السكاريد، أي أنه يتكون من جزيئين: الغلوكوز والفركتوز. والفركتوز، هو أحادي السكاريد، ويستخدم في تحلية الأطعمة مثل المشروبات المحتوية على الفركتوز والكعك ومنتجات الألبان.

ووفقا لها، يصعب امتصاص الفركتوز من المنتجات الطبيعية وهو موجود في الفواكه، بكميات أقل بسبب الألياف الغذائية. ويتفاعل الجسم بشكل مختلف مع الفركتوز والغلوكوز. لذلك، يتم إنتاج الأنسولين دائما من أجل شطر الغلوكوز. لأن هرمونات الأنسولين واللبتين والغريلين لا تتفاعل مع الفركتوز. لهذا السبب، كان يعتقد سابقا أن الفركتوز أكثر أمانا ويمكن لمرضى السكري استخدامه. ومع ذلك، فقد ابتعد الأطباء الآن عن وجهة النظر هذه.

وتحذر الأخصائية من أن الاستهلاك المفرط للفركتوز الموجود في العصائر التي تحتوي على نسبة عالية منه أمر خطير جدا.

وتضيف، تختلف عملية استقلاب الفركتوز عن الغلوكوز. فإذا كان الأنسولين ضروريا لإطلاق الجلوكوز في الخلية، فإن الفركتوز يدخل الخلية مباشرة. ويؤثر على ميكروبيوتا الأمعاء ويمكن أن يعطل بنية وسلامة الوصلات الضيقة بين الخلايا في جدار الجهاز الهضمي. نتيجة لذلك، تخترق البكتيريا والمواد المسببة للحساسية وعديدات السكاريد الدهنية وتصل بسهولة إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى حدوث التهاب.

وتقول، "إن الإفراط باستخدام الفركتوز يساهم في تراكم وترسب الدهون الحشوية وزيادة الدهون الثلاثية وزيادة مستويات حمض البوليك".

وتضيف، يعتبر الإفراط بتناول الفركتوز أحد أسباب الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
أثبتت دراسة أجراها علماء أمريكيون، أن أحد أسباب مرض الزهايمر هو ارتفاع تركيز سكر الفركتوز في الدماغ.


وتفيد مجلة Frontiers in Aging Neuroscience، بأن علماء مركز أنشوتز الطبي بجامعة كولورادو بالتعاون مع علماء من اليابان والمكسيك، افترضوا أن سبب مرض الزهايمر قد يكون النشاط المفرط لسكر الفركتوز  المنتج في الدماغ.
وقد ربط الباحثون تطور المرض المنتشر في البلدان المتطورة بما يسمى النظام الغذائي الغربي، الذي يسبب زيادة التمثيل الغذائي للفركتوز. وهذا يفسر أيضا لماذا الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والسمنة يصابون بمرض الزهايمر أكثر من غيرهم.

ويقول البروفيسور ريتشارد جونسون، "نحن نفترض، أن مرض الزهايمر هو مرض عصري يسببه التغير في نمط الحياة، حيث يعطل الفركتوز عملية التمثيل الغذائي للدماغ ووظيفة الخلايا العصبية".

وقد اشترك في هذه الدراسة، أطباء الأعصاب وعلماء الفسيولوجيا العصبية وخبراء في استقلاب السكر، الذين جمعوا بيانات من دراسات عديدة، تؤكد العلاقة بين مستوى الفركتوز في الدماغ ومرض الزهايمر.
ووفقا للخبراء، المصدر الرئيسي للفركتوز في الدماغ هو تركيبه داخل الدماغ. وعند التركيز على استقلاب الفركتوز، تبطأ عملية إنتاج طاقة الميتاكوندريا، بحيث لا تكفي لدعم وظائف ونشاط الخلايا العصبية.

ويفيد سيناريو آخر، بأن الفقدان التدريجي لطاقة الميتاكوندريا بسبب الإجهاد التأكسدي المرتبط بنقص استقلاب الغلوكوز. وتكون نتيجته أيضا نقص الطاقة اللازمة للخلايا العصبية، وموتها.

ويقول جونسون، "نهدف من تقديم هذه الأدلة الدامغة على العلاقة بين سكر الفركتوز في الدماغ ومرض الزهايمر، إلى حث الباحثين على الاستمرار في دراسة هذه المسألة".

ويأمل الباحثون، أن تساعد نتائج هذه الدراسة على ابتكار طرق جديدة للوقاية والعلاج، تهدف إلى كبح التمثيل الغذائي للفركتوز في الدماغ. لذلك أصبحت مسألة البحث عن مثبطات للإنزيمات التي تشارك في عملية إنتاج الفركتوز في الدماغ أمرا مهما.
اتضح للعلماء أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر، هم أقل قدرة على تحديد الاتجاهات في الفضاء مقارنة بالآخرين.

 

وتفيد مجلة Science Advances، بأن ما يسمى بالخلايا الشبكية في القشرة الشمية الداخلية من الدماغ الواقعة في الفص الصدغي، مسؤولة عن تحديد الموقع في الفضاء، وهذه المنطقة هي أولى مناطق الدماغ التي تتضرر من مرض الزهايمر.

وقد قرر علماء فسيولوجيا الأعصاب من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا تحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين مشكلة تحديد الاتجاهات ومرض الزهايمر.  


وتقول آنا بيربراوير، من جامعة الرور في بوخوم، "إذا استيقظ الشخص ليلا ويريد في الظلام ايجاد الطريق إلى الحمام، سيحتاج إضافة إلى معرفة خريطة البيت، إلى آلية تتبع موقعه في الغرفة دون استخدام إشارات خارجية. هذه القدرة تعرف على أنها تكامل المسار".

وعند التنقل في الوسط المحيط، تظهر الخلايا الشبكية نمطا منتظما فريدا للنشاط. وقد أظهرت نتائج الدراسات السابقة، أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر، يلاحظ عندهم تغير وظائف الخلايا الشبكية، ولكن لم تقيم هذه الدراسات قدرتهم على تحديد الاتجاهات.

ولتقييم هذه القدرة، استخدم الباحثون في هذه الدراسة الملاحة الكمبيوترية، التي كان على 202 شخص ليس لديهم استعداد وراثي للإصابة بالزهايمر و65 لهم الاستعداد الوراثي، إيجاد طريقهم إلى النقطة المطلوبة دون أي إشارات خارجية.

وقد أظهرت النتائج أن المشتركين الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر أضعف من الآخرين في تحديد الاتجاهات، مع أنهم في النهاية وجدوا الطريق إلى النقطة المطلوبة.

ويقول نيقولاي اكسماتشر، رئيس فريق البحث، "نعتقد، أنهم استخدموا آليات تعويضية على الأرجح من خلال إشارات خارجية من محيطهم".

وقد أعاد الباحثون التجربة، ولكن مع تسجيل نشاط الدماغ بواسطة التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي. كان الهدف هو معرفة عمليات الدماغ التي تلعب دورًا رئيسيًا في تكامل المسار.

واتضح للباحثين، أن تحديد الاتجاهات من دون إشارات، مرتبط بنشاط الخلايا الشبكية. واكتشف الخبراء عدم وجود هذا النشاط لدى أصحاء لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر.

ووفقا للباحثين هذه النتائج ستساعد على تشخيص احتمال الإصابة بمرض الزهايمر قبل ظهور أعراض المرض، والمباشرة بعلاجه.