ما هي طرق الحفاظ على الصحة في نمط الحياة الخامل؟

منوعات

اليمن العربي

حدد الدكتور أليشير زخيروف، أخصائي طب وجراحة الرضوح، تمارين الرقبة والكتفين التي تساعد على تقليل عواقب نمط الحياة الخامل.

ما هي طرق الحفاظ على الصحة في نمط الحياة الخامل؟

 

ويوصي الأخصائي، بممارسة هذه التمارين لمدة 5-10 دقائق كل 1.5 ساعة. لأن عواقب نمط الحياة الخامل يمكن أن تكون خطيرة جدا، مثل تنكس عظمي غضروفي عنقي، أمراض القلب، واضطراب الجهاز العصبي وغيرها.

ويقول، "يمكن أداء تمارين معينة على الرقبة وحزام الكتف لتخفيف الألم والتوتر بعد العمل، وكذلك تمارين إحماء اليدين والأصابع وتحريك القدمين وتمارين أخرى مختلفة. هذه التمارين البسيطة ستحفز عملية تقلص العضلات، وهذا يؤثر إيجابيا في الصحة".

ويشير الأخصائي، إلى أن عدم الاهتمام بنظام النوم أمر مرفوض. لذلك يجب النوم 7-9 ساعات في الليل. ومن الأفضل عدم استخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى قبل النوم لمنع إجهاد العينين. وينصح بضرورة الخلود إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت دائما.
يؤدي عدم ممارسة الرياضة وقضاء الكثير من الوقت أمام الكمبيوتر والتلفزيون والجلوس بشكل عام، إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى من تقل أعمارهم عن 60 عاما.

ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة Stroke، فإن البالغين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما والذين تمتلئ أيامهم بوقت فراغ مستقر (بما في ذلك استخدام الكمبيوتر أو التلفزيون أو القراءة) وقلة النشاط البدني يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من الأشخاص الأكثر نشاطا بدنيا.
وقال مؤلف الدراسة رائد جندي، دكتوراه في الطب، في قسم علوم الأعصاب السريرية في كلية كومينغ للطب في جامعة كالغاري في كندا: "الوقت المستقر هو مدة الأنشطة اليقظة التي تتم أثناء الجلوس أو الاستلقاء.. ومن المهم فهم ما إذا كانت فترات الجلوس الطويلة يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية لدى الشباب لأن السكتة الدماغية يمكن أن تسبب الوفاة المبكرة أو تضعف بشكل كبير الوظيفة ونوعية الحياة".

وفي هذه الدراسة، راجع الباحثون المعلومات المتعلقة بالصحة ونمط الحياة لـ 143 ألف بالغ لم يسبق لهم الإصابة بسكتة دماغية أو أمراض قلب أو سرطان، ممن شاركوا في المسح الكندي لصحة المجتمع في الأعوام 2000 و2003 و2005 و2007 و2012.

وتابع الباحثون المشاركين لمدة 9.4 سنوات في المتوسط ​​(حتى 31 ديسمبر 2017) وحددوا السكتات الدماغية من خلال الروابط مع سجلات المستشفى.

واستعرضوا مقدار الوقت الذي يقضونه كل يوم في الأنشطة الترفيهية المستقرة (الساعات التي يقضونها على الكمبيوتر والقراءة ومشاهدة التلفزيون) وقسموها إلى فئات تقل عن أربع ساعات في اليوم، وأربع إلى أقل من ست ساعات في اليوم، وست إلى أقل من ثماني ساعات في اليوم، ثم ثماني ساعات أو أكثر في اليوم.


وقسموا أيضا النشاط البدني إلى أربع فئات، أدناها هم الأقل نشاطا بدنيا، أي ما يعادل الذهاب في نزهة لمدة 10 دقائق أو أقل يوميا.

وقال جندي: "المشي لمدة 10 دقائق أو أقل في اليوم هو أقل من نصف ما توصي به إرشادات النشاط البدني لجمعية القلب الأمريكية".

وتوصي جمعية القلب الأمريكية البالغين بالحصول على 150 دقيقة أو 2.5 ساعة على الأقل من النشاط البدني معتدل الشدة أسبوعيا.

ووجد تحليل المشاركين في الدراسة:

خلال فترة المتابعة، بمتوسط ​​9.4 سنوات، حدثت 2965 جلطة دماغية، وما يقارب 90% من هؤلاء عانوا من السكتات الدماغية الإقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعا، والتي تحدث عندما يتم إعاقة أحد الأوعية الدموية التي تمد الدماغ بالدم.

وكان متوسط ​​وقت الجلوس الترفيهي اليومي بين جميع المشاركين 4.08 ساعة. ومتوسط ​​وقت الجلوس الترفيهي للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أقل يبلغ 3.9 ساعات يوميا. وكان متوسط ​​وقت الجلوس الترفيهي اليومي 4.4 ساعة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاما، و4.3 ساعة لمن هم في عمر 80 عاما فما فوق.

وكان البالغون من العمر 60 عاما والذين كان لديهم نشاط بدني منخفض وأبلغوا عن ثماني ساعات أو أكثر من وقت الفراغ الذي يقضون خلاله وقتا طويلا في الجلوس، معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 4.2 مرة مقارنة بأولئك الذين أبلغوا عن أقل من أربع ساعات من وقت الفراغ اليومي جالسين.
وكانت المجموعة الأكثر خمولا، أولئك الذين أبلغوا عن ثماني ساعات أو أكثر من الوقت المستقر والنشاط البدني المنخفض، معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 7 مرات أكثر من أولئك الذين أبلغوا عن أقل من أربع ساعات من الجلوس في اليوم ومستويات أعلى من النشاط البدني.

وقال جندي: "يجب أن يدرك البالغون 60 عاما أو أقل أن فترات الجلوس الطويلة جدا مع القليل من الوقت الذي يقضونه في النشاط البدني، يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويلعب النشاط البدني دورا مهما للغاية في أنه يقلل من الوقت الفعلي الذي نقضيه في الجلوس، ويبدو أيضا أنه يقلل من التأثير السلبي للوقت المفرط في الجلوس. ويجب أن تركز توصيات الأطباء وسياسات الصحة العامة على زيادة النشاط البدني ووقت الجلوس الأقل بين الشباب بالاشتراك مع عادات صحية أخرى لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية".

وتمثل أحد القيود الكبيرة على نتائج الدراسة في أن المسح لم يسأل المشاركين عن وقت الجلوس المرتبط بالوظيفة، وقد يعني هذا أنه لا يتم الإبلاغ عن الوقت المستقر بين الأشخاص الذين لديهم وظائف مكتبية، على سبيل المثال.