تعرف على خطورة العلاج الشعبي لأمراض البرد على الصحة

منوعات

اليمن العربي

يعتبر الطب الحديث معظم طرق الطب الشعبي لعلاج أمراض البرد عديمة الفائدة، وقد تشكل خطورة على الصحة.

وتشير الدكتورة يلينا شيمانسكي، إلى أنه على الرغم من ذلك، لا تزال هذه الطرق تستخدم على نطاق واسع.
وتضيف، الطريقة الأولى في هذه القائمة، هي استنشاق البخار الساخن.

تعرف على خطورة العلاج الشعبي لأمراض البرد على الصحة


وتقول، "هذه الطريقة تسبب على الأقل حروق في الغشاء المخاطي وتسبب إطالة فترة الشفاء من المرض".

والطريقة الثانية، هي مسح الجلد بالكحول والخل عندما يعاني الشخص من الحمى. وهذه الطريقة خطرة جدا خاصة للأطفال بسبب زيادة نفاذية حاجز الجلد للأبخرة السامة لهذه المواد.

وتقول، "لا تكمن الخطورة في التعرض لخطورتها من خلال الجلد، بل عبر الجهاز التنفسي، حيث تسبب تهيجه، وكذلك تهيج الحنجرة الانعكاسي - تقلص عضلات الحنجرة وتلحق الضرر بالحبال الصوتية، ما يؤدي في النهاية إلى ضيق التنفس وفقدان القدرة على النطق وسعال تشنجي".

والطريقة الثالثة العديمة الفائدة، والخطرة هي استنشاق الزيوت الطيارة عبر البخاخات.

وتقول، "هذه الطريقة تسبب انسداد أصغر فروع الشعب الهوائية ويمكن أن تسبب التهاب القصيبات السام، ما يؤدي إلى انسداد جزئي أو كامل في القصيبات، والتهاب الأسنان، حيث يتم تتحول أنسجة الرئة الطبيعية إلى أنسجة ليفية".

والطريقة الشعبية الرابعة، عديمة الجدوى، هي لف الجسم وتغطيته من أجل التعرق. تسبب هذه الطريقة صعوبة خروج الحرارة من الجسم ويمكن أن تزيد ارتفاعها.
قال الطبيب فلاديمير زايتسيف، إن موسم أمراض البرد يحل مع فصل الخريف، ولكن لا يجوز خلال ذلك علاج هذه الأعراض بواسطة طرق "الطب الشعبي".

وأشار الطبيب إلى أن الكثير من الناس يعتبرون، بالخطأ، أن نزلة البرد مرض لا يحتاج إلى زيارة الطبيب والحصول على العون الطبي، بل يحاولون الشفاء باستخدام طرق الطب "الشعبي" أو "القروي".

وحذر الطبيب من أن بعض هذه الأساليب، ليس فقط لا تجلب الشفاء، بل يمكن أن تجلب الضرر للصحة بشكل كبير. وقال إن هذا ينطبق، على سبيل المثال على طريقة شائعة للعلاج "القروي" وهي الذهاب إلى "حمامات السوق". وأضاف الطبيب: "في حمامات البخار والساونا، تكون درجة الحرارة عالية جدا، وهو ما يتسبب بإثارة الوذمة (الانتفاخ بالإنجليزية: Edema) بشكل قوي جدا. وخلال ذلك تتضخم النواسير (القنوات القريبة من تجويف الأنف)، ويبدأ الالتهاب في الظهور بقوة أكبر.
ووفقا له، يمكن للمريض الذهاب إلى الحمام أو الساونا عندما يتعافى بالفعل، ولكن ليس في بداية المرض.

وحذر الطبيب كذلك من مغبة استخدام الطريقة الشعبية الشائعة لعلاج الزكام واختقان الأنف، والمتلخصة في وضع قطعة من الثوم أو البصل في فتحات الأنف. وقال: "خلال المرض، يزداد انتفاخ الغشاء المخاطي. ومع الالتهاب، يكون الغشاء المخاطي متهيجا ومتوترا بسبب الانتفاخ، ومن الخطأ القيام خلال ذلك بإدخال شرائح من الثوم أو البصل في الأنف لأن ذلك سيزيد بشدة من تهيج الغشاء المخاطي، وسيؤدي إلى مزيد من الالتهاب والانتفاخ ". وشدد على أن قطع البصل والثوم، قد تتسب في هذه الحالة، بحروق في الغشاء المخاطي.

أعلنت الدكتورة إيرينا يارتسوفا، أخصائية المناعة والحساسية، أن الصيف هو موسم تفتح الأزهار والحساسية، والأعراض الأكثر انتشارا هي الزكام والعطس. ولكن لماذا يتفاعل الجسم بهذه الصورة؟
وتشير الأخصائية في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن السعال والزكام ليسا دائما من أعراض المرض أو الحساسية، ولكن مع ذلك عند ظهور مثل هذه الأعراض يجب الانتباه لها.

وتقول، "قد يكون العطس في الصيف مرتبطا بالحساسية من حبوب الطلع لنبات ما. وهذا يعتمد بدرجة كبيرة على الطقس. لذلك يمكن ألا يشعر الشخص بها في أيام معينة. والطقس في الصيف عادة يكون جافا، لذلك يرفع الهواء الغبار وحبوب الطلع، ما يسبب العطس لدى الغالبية".

وتضيف، العطس عملية فسيولوجية طبيعية، لذلك لا داعي إلى قمعها.

وتقول، "هي آلية وقائية تهدف إلى إزالة شيء ما. أي أن السعال والعطس وحتى الزكام، جميعها أمور طبيعية، لا حاجة للخوف منها. ويستخدمها الجسم لإخراج شيء ما دخل إليه في مكان غير مناسب".

ولكن، إذا اشتدت هذه الأعراض واستمرت، يجب استشارة الطبيب الأخصائي.

وتقول، "يجب أن نقلق فقط عندما تستمر هذه الأعراض فترة طويلة مع احتقان الأنف المصحوب بإفرازات غزيرة. وينبغي زيارة الطبيب".

وتشير الأخصائية، إلى أنه في ظروف جائحة "كوفيد-19" يمكن أن يثير العطس قلق المحيطين بالشخص، لذلك يجب عند العطس أو السعال تغطية الأنف والفم بمنديل لمنع انتشار الرذاذ الناتج.