القاهرة.. السيسي والبرهان يبحثان تطورات سد النهضة الإثيوبي

عرب وعالم

اليمن العربي

اتفق الرئيس المصري عقد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان على تكثيف التنسيق بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي.

جاء ذلك بعد استقبال السيسي للبرهان اليوم السبت في قصر الاتحادية شرق العاصمة القاهرة.

ووفق المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصري بسام راضي فإن السيسي أعرب خلال اللقاء عن تطلع مصر لتعميق وتعزيز علاقتها بالسودان، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين، لا سيما على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي والتجاري.

كما أكد الرئيس المصري حرص بلاده على تقديم كافة سبل الدعم لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في السودان، وذلك انطلاقًا من دعم مصر الكامل للسودان في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وكذا الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل، وفق المصدر نفسه.

 

من جانبه؛ أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازه بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيدًا بالدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.

 

العرابي: مصر تعاملت بدبلوماسية مع أزمة سد النهضة

 

وفى السياق ذاته قال السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، إن مصر تعاملت بدبلوماسية وصبر في موضوع سد النهضة الإثيوبي؛ لأن تداعيات أي قرار سيكون رد فعله كبير لذلك تم إطالة أمد المفاوضات، مؤكدا أن إثيوبيا دولة لا تحترم ميثاق الاتحاد الإفريقي مع أنها تحتويه ولكنها تنتهكه، كما أن موضوع السد الإثيوبي متشابك مع مصالح دول كثيرة ويجب أن تُحل تلك التشابكات حتى لا تضر المصالح، وهي معادلة صعبة ووجودية لمصر.

جاء ذلك خلال ندوة استضافها نادي جزيرة الورد بالمنصورة، تحت عنوان: "مصر والعالم المتغير"، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية، والقيادات التنفيذية بمحافظة الدقهلية.

وأضاف العرابي، أن مصر تتعامل مع دول الجوار من خلال 3 محاور استراتيجية هي السلام والاستقرار والتنمية، وهو ما تشهده العلاقات مع دول الجوار خلال الفترات الماضية، لافتا إلى أن استمرار الأزمات سواء في ليبيا أو اليمن أو السودان يمثل عبئًا على السياسة الخارجية لمصر.