احتفالات المملكة السعودية تتواصل باليوم الوطني الـ92

السعودية

اليمن العربي

تتواصل احتفالات السعوديين باليوم الوطني لبلادهم الـ92، وسط إنجازات هائلة ورؤية حكيمة تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة.

احتفالات المملكة السعودية تتواصل باليوم الوطني الـ92

 

وفي سبتمبر 1932 صدر مرسوم ملكي يقضي بتوحيد جميع أنحاء المملكة تحت اسم "المملكة العربية السعودية"، واختار لها الملك عبدالعزيز آل سعود علما من شريطين متقاطعين وعلامة بيانات بينهما كرمز للمملكة المنشأة حديثًا.


وتحتضن مناطق السعودية على مدى أربعة أيام في الفترة من (21 - 24 سبتمبر)، 12 مهرجانًا ترفيهيًا ضمن احتفالات اليوم الوطني  التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "هي لنا دار"، التي ستشكل كرنفالات احتفالية ووجهات رئيسة للمواطنين والزوار للاحتفاء بهذه المناسبة.

وتجسد رؤية السعودية 2030، خطة للمملكة لما بعد النفط، وتتضمن  ثلاثة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في  السعودية، وتعزيز تنافسيتها العالمية وهي: مجتمع حيوي يعيش فيه المواطنون بنمط حياة مستدام، واقتصاد مزدهر يسعى لتوفير بيئة تطلق إمكانات الأعمال وتوسّع القاعدة الاقتصادية وتوفر فرص عمل لجميع السعوديين، ووطن طموح يتسم فيه العمل الحكومي بالفعالية والشفافية والمساءلة.

وأظهرت نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الرابع عشر، أن  الشباب السعودي يقتنع تمام بأن اقتصاد المملكة يسير في الاتجاه الصحيح.

وترجمة للإنجازت التي تشهدها المملكة، أعلنت شركة "أرامكو" عملاق النفط السعودي أنها حققت أرباحا قياسية قدرها 48،4 مليار دولار في الربع الثاني من 2022، بزيادة بنسبة 90.2% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط على خلفية الحرب في أوكرانيا.

ويشكّل الإعلان استمرارا للأخبار السارة للاقتصاد السعودي، الأكبر في الشرق الأوسط، الذي سجّل نموا بنحو 12 بالمئة في الربع الثاني على أساس سنوي، هو الأسرع منذ عقد في أكبر بلد مصّدر للذهب الأسود في العالم بفضل عائدات قطاع النفط القياسية.

وقالت الشركة العملاقة في بيان إنها حققت زيادة في صافي دخلها ربع السنوي بنسبة 90،2%، "من 95.5 مليار ريال (25.5 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2021 إلى 181.16 مليار ريال (48.4 مليار دولار) في الربع الثاني من 2022".

وعزت ذلك إلى "ارتفاع أسعار النفط الخام، وزيادة الكميات المباعة، وارتفاع هوامش أرباح قطاع التكرير".

وواصلت الشركة تحقيق أرباح فصلية قياسية للربع الثاني تواليا بعد أرباح قدرها 39.5 مليار دولار في الربع الأول.

وتعد هذه الأرباح الفصلية الأعلى منذ طرح 1،7% من أسهم الشركة في البورصة في أكبر اكتتاب عام في العالم في أواخر عام 2019، وتجاوزت توقعات المحللين البالغة 46.2 مليار دولار.

وهي أعلى أرباح فصلية تحققها شركة مدرجة في البورصة في ارجاء العالم، على ما ذكرت بلوبيرج.

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر "برغم استمرار تقلبات الأسواق العالمية، وحالة عدم اليقين القائمة، تؤكد الأحداث التي شهدها النصف الأول من هذا العام نظرتنا بأن مواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة ضرورية من أجل المساعدة في ضمان استمرارية إمداد الأسواق بشكلٍ جيد، وتسهيل عملية التحوّل المنظم للطاقة".

وأضاف "نتوقع أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير".

وارتفعت الأرباح الصافية في الربع الثاني بنسبة 22،7% بالمقارنة مع الربع الأول من العام الجاري.

وبلغت الأرباح نصف السنوية87،91 مليار دولار مقابل 47،18 مليار دولار في الفترة نفسها العام الماضي.

وبلغ سعر سهم أرامكو 40.5 ريالا (10،8 دولارات) عند انتهاء التداول في البورصة السعودية الأحد بانخفاض طفيف قدره 0.86%. علما أنهّ حقق ارتفاعا قدره 25 بالمئة هذا العام.

وأكّدت الشركة الأحد أنها "ستواصل العمل على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام من 12 مليون برميل في اليوم إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027".

وفي مايو/أيار الماضي، أطاحت الشركة النفطية السعودية مجموعة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "أبل" كأغلى شركة في العالم من حيث القيمة السوقية. قبل أن تتراجع لاحقا إلى المرتبة الثانية بقيمة سوقية تبلغ 2.4 تريليون دولار.

وتعد أرامكو، "درة تاج" المملكة، إحدى الركائز لتمويل مشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الطامح لتنويع مصادر اقتصاد بلاده المرتهن للنفط.

وفي مارس/أذار الماضي، أعلنت أرامكو أنها سجلت زيادة في صافي أرباحها السنوية في 2021 بنسبة 124 بالمئة مقارنة بالعام 2020 حين ضربت جائحة كورونا اقتصادات العالم.
وحققت السعودية نموا اقتصاديا كبيرا في الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي.

كما سجلت نموا في عائدات الربع الثاني من موازنتها بنسبة 49% على أساس سنوي، بفائض يبلغ نحو 21 مليار دولار. وجاء هذا الارتفاع الكبير مدفوعا بزيادة قدرها 89% في العائدات النفطية على أساس سنوي.

واستفادت السعودية من ارتفاع أسعار النفط الناجم عن العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، كما قاومت طلبات الدول الغربية لزيادة إنتاج الذهب الأسود في مسعى لكبح أسعاره.

من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية بنسبة 7.6% في عام 2022، على ما ذكر صندوق النقد الدولي.

و "أشاد خبراء صندوق النقد الدولي في بيانهم الختامي – الذي صدر عقب اختتام زيارتهم في أغسطس/ آب الماضي بشأن مشاورات المادة الرابعة مع حكومة السعودية لعام 2022- بقوة اقتصادها ووضعها المالي، مؤكدين توقعاتهم الإيجابية لاقتصاد المملكة على المديين القريب والمتوسط، مع استمرار انتعاش معدلات النمو الاقتصادي، واحتواء التضخم، إضافة إلى تزايد قوة مركزها الاقتصادي الخارجي".

وأكدت وكالة ستاندرد آند بورز (إس آند بي) تصنيفها لتقييم السعودية الائتماني السيادي طويل وقصير الأجل بالعملة المحلية والأجنبية عند A-/A-2 مع نظرة مستقبلية إيجابية.

وقال الخبير في مجال الطاقة المقيم في أبوظبي إبراهيم الغيطاني إنّ "السعودية تحقق فوائض مالية لم تحققها خلال العقد الأخير ما يساعد على توفير التمويل للمشروعات التنموية المطروحة وفق رؤية 2030"، التي طرحها ولي العهد في 2016.

واعتبر أن الزيادة الأخيرة في أسعار النفط "فرصة ذهبية للسعودية لتحقيق تراكم أموال لتوظيفها في الصناديق السيادية أو لضخها في الاقتصاد السعودي حسب مخططات التنمية".