شباب يحكمون العالم.. أعمارهم تبدأ من 22 عاما (صور)

عرب وعالم

اليمن العربي

جرت العادة على أن يتولى مسؤولية قيادة الدول والحكومات الأشخاص الأكبر عمرا من ذوي الخبرة، غير أن ثمة متغيرات أظهرتها السنوات الأخيرة.

 

كشفت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الدائرة حاليا في نيويورك، عن جيل جديد من القادة الشباب المولودين بين عامي 1981 و1996 يتولون المسؤولية في بلادهم من الأمريكتين وأوروبا وآسيا وإفريقيا.

وأوضح تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الجمعة، أن هؤلاء القادة من الشباب يظهرون لأول مرة في منظمة الأمم المتحدة، بينما لم تشارك شخصيات بارزة أخرى في الجمعية العامة، لكنها وصلت بالفعل إلى المسرح العالمي.

 

وأشارت الوكالة إلى أن من بين هؤلاء كيم جونج أون، رئيس كوريا الشمالية الذي تولى الحكم في العشرينات من عمره.

 

وكذلك تأتي رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، البالغة من العمر 36 عاما، والتي واجهت جدلا واسعا مؤخرا بسبب مقطع فيديو لها وهي ترقص في حفل خاص.

وسانا مارين من مواليد 16 نوفمبر 1985، وهي سياسية فنلندية تشغل منصب رئيسة الوزراء منذ عام 2019، وهي عضوة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الفنلندي SDP، وكانت عضوا في البرلمان منذ عام 2015، وتولت منصبها في سن 34 عاما، لتصبح أصغر مسؤول يشغل هذا المنصب في التاريخ الفنلندي.

وفي اليوم الأول للجمعية العامة، ظهر اثنان من الرؤساء الشباب، أولهما رئيس تشيلي جابريل بوريك البالغ من العمر 36 عاما، الذي رفض شعبه مؤخرا مقترح الدستور الجديد الذي دعا إليه.

وقال بوريك في كلمته "أنا كشاب كان في الشارع يحتج قبل وقت ليس ببعيد، أخبركم اليوم أن تقديم الاضطراب أسهل بكثير من تقديم الحلول".

ويأتي رئيس السلفادور نيب بوكيلي، البالغ من العمر 41 عاما، ثاني الرؤساء الشباب الذين ظهروا على منصة الأمم المتحدة هذه الدورة، حين قال إن الدول الغنية يجب ألا تتدخل فى محاولات الدول النامية لرسم مساراتها الخاصة.

 

جاء خطابه بعد اتهامات بالتوجه نحو الاستبداد عندما أعلن أنه سيسعى لإعادة انتخابه على الرغم من الحظر الدستوري.

ويحضر اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة بالأمم المتحدة مجموعة من المسؤولين الشباب في بلادهم، بين دبلوماسيين وسفراء وحتى وزراء خارجية لا تتجاوز أعمارهم العشرينات، حسب تقرير الصحيفة الأمريكية.

 

وتقول جنيفر سيوبا، المؤلفة وعالمة الديموجرافيا السياسية لمركز ويليون الأمريكي للدراسات والأبحاث، إن الكثيرين وصلوا إلى السلطة مدعومين باستياء جيلهم من الوضع الراهن، وبهذا المعنى فإن جيل الألفية ومن ولدوا في فترة "طفرة المواليد" بين عامي 1946 و1964 يشبهون بعضهم.

 

لكن الفارق الكبير بين الجيلين أنه في الوقت الذي كانت الحياة تتحسن بكل المقاييس بعد الحرب العالمية الثانية، لا يحمل الكثير من الشباب الأمل نفسه اليوم.