الإدارة الأمريكية: وصلنا لطريق مسدود بشأن الاتفاق النووي مع إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن واشطن وصلت إلى طريق مسدود مع إيران بشأن الاتفاق النووي، بسبب موقف طهران.

 

وذكر في هذا السياق أن النتيجة الحالية، بسبب إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية.

 

وأضاف المسؤول بالخارجية الأمريكية للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد وصلنا إلى طريق مسدود" بسبب موقف إيران، قائلا إنه لم يحدث شيء هذا الأسبوع يشير إلى أن طهران على استعداد لتغيير موقفها.

 

واعتبر المسؤول بالخارجية الأمريكية، الذي نشرت تصريحاته وكالة "رويترز"، أن موقف إيران غير منطقي للغاية.

 

وبشأن الاحتجاجات الجارية في إيران منذ أيام، أكد المسؤول الأمريكي أنها تشمل مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.

 

فيما شدد أن واشنطن ملتزمة باختتام المفاوضات بشأن إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران، بغض النظر عن مصير الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده لا ترى أي جدوى من إنقاذ اتفاق عام 2015 النووي دون ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى وإغلاق المفتشين الدوليين تحقيقات بشأن برنامج طهران الذري.

 

وتساءل رئيسي: "ما هي فائدة إحياء الاتفاق دون ضمان بأن الولايات المتحدة لن تنتهكه مرة أخرى؟".

 

وبعد اجتماع مع رئيسي يوم الثلاثاء في نيويورك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الكرة أصبحت الآن في ملعب إيران فيما يتعلق التوصل إلى اتفاق نووي معها".

 

لكن رئيسي ألقى في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون باللوم على الأطراف الأوروبية في الاتفاق والولايات المتحدة في عدم إحيائه.

 

وأضاف "كيف يتسنى أن يكون لدينا اتفاق دائم إذا لم تُغلق هذه التحقيقات؟ يمكن أن يكون لدينا اتفاق جيد إذا أوفى الأمريكيون والأوروبيون بالتزاماتهم".

 

وبالإضافة إلى البحث عن ضمانات، تريد طهران  أن تسقط الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها المستمرة منذ سنوات بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.

 

وقيد الاتفاق نشاط تخصيب اليورانيوم الإيراني ليجعل من الصعب على طهران تطوير الأسلحة النووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية.

 

ولكن الرئيس دونالد ترامب السابق انسحب من الاتفاق عام 2018، قائلا إنها لم تفعل ما يكفي للحد من أنشطة إيران النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وتأثيرها الإقليمي، وعاود فرض العقوبات التي شلت اقتصاد إيران.

وردا على ذلك، انتهكت طهران الاتفاق من خلال إعادة بناء مخزونات اليورانيوم المخصب وزيادة درجة نقائه وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.

 

وبعد محادثات غير مباشرة على مدى شهور في فيينا، اقتربت إيران والولايات المتحدة في مارس/ آذار، الماضي، على ما يبدو من إحياء الاتفاق.

 

بيد أن المفاوضات انهارت بسبب عقبات مثل مطالبة إيران الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مجددا وضمانات من وكالة الطاقة الذرية.

 

ولا يمكن أن يقدم بايدن مثل هذه الضمانات لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونا.