تمكين يتواصل وثقة تتزايد.. أول رئيسة لهيئة حقوق الإنسان السعودية

السعودية

اليمن العربي

أمر ملكي بتعيين أول رئيسة لهيئة حقوق الإنسان السعودية، يتوج مرحلة تمكين غير مسبوقة للمرأة السعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.

 

وأصدر العاهل السعودي أمرا ملكيا الخميس قضى بإعفاء الدكتور عواد بن صالح بن عبدالله العواد من منصبه كرئيس لهيئة حقوق الإنسان، وتعيين الدكتورة هلا بنت مزيد بن محمد التويجري في ذات المنصب بمرتبة وزير.

 

يأتي هذا الأمر الملكي بعد نحو شهرين من أوامر ملكية تضمن أحدها تعيين أول امرأة في منصب نائب الأمين العام لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة، وتعيين الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد آل سعود نائبًا لوزير السياحة بالمرتبة الممتازة.

 

أوامر متتالية خلال فترة قصيرة تعزز تمكين المرأة السعودية وتعبر عن ثقة القيادة السعودية في قدراتها لتولي المزيد من المهام.


هلا التويجري

 

وأصدر العاهل السعودي أمرا ملكيا الخميس قضى بإعفاء الدكتور عواد بن صالح بن عبدالله العواد من منصبه كرئيس لهيئة حقوق الإنسان، وتعيينه مستشارًا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

 

كما قضى الأمر الملكي بتعيين الدكتورة هلا بنت مزيد بن محمد التويجري رئيسًا لهيئة حقوق الإنسان بمرتبة وزير، وبذلك تكون أول امرأة تترأس الهيئة منذ إنشائها عام 2015.

 

وتتولى التويجري منصبها الجديد متسلحة بخبرات كبيرة اكتسبتها خلال تدرجها في عدد من المناصب، من أبرزها توليها منصب الأمينة العامة لـ "مجلس شؤون الأسرة"، ورئاسة مجلس شؤون المرأة السعودية، ومستشارة إدارية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية منذ أبريل 2021.

 

والتويجري حاصلة على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة الملك سعود، وعملت معيدة بعد حصولها على درجة الماجستير بالجامعة نفسها.

 

كما شغلت منصب وكيلة كلية الآداب في جامعة الملك سعود، ووكيلة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في الكلية ذاتها.

 

وشغلت عضوية عدة لجان وجمعيات ومجالس منها اللجنة الاستشارية لـ "جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي"، والمجلس الاستشاري للبرنامج الثقافي في "الجمعية العربية السعودية للثقافة والتراث"، ولجنة المرأة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا"، ولجنة عمل المرأة في "منظمة العمل العربية".

 

كما سبق أن ترأست فريق "تمكين المرأة" في "مجموعة العشرين".

 

وتم تتويج جهودها بمنحها وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثانية عام 2021.


مناصب جديدة

 

يأتي تعيين التويجري في منصبها الجديد ضمن سلسلة قرارات وإجراءات خلال الفترة الماضية على طريق تمكين المرأة.

 

وقبل شهرين، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في يوليو/ تموز الماضي، أمرا ملكيا بتعيين الشيهانة بنت صالح بن عبدالله العزاز نائبًا للأمين العام لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة، لتصبح بذلك أول امرأة سعودية تشغل ذلك المنصب الرفيع في المملكة.

 

الأوامر الملكية تضمنت –كذلك- تعيين الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد آل سعود نائبًا لوزير السياحة بالمرتبة الممتازة، لترتفع حصة المرأة في مثل تلك المناصب القيادية بالوزارات بعد تعيين إيمان بنت هباس بن سلطان المطيري نائبًا لوزير التجارة بالمرتبة الممتازة في مايو/ آيار 2021.

 

تأتي الأوامر الملكية بعد نحو شهر من تعيين شيلا بنت عذيب الرويلي يونيو/حزيران الماضي عضوا في مجلس إدارة البنك المركزي السعودي، لتكون أول امرأة تتولى منصبا كهذا، بعد أن صدرت موافقة العاهل السعودي على تعيين أعضاء "ساما" من غير موظفي الحكومة.

 

وتؤكد السعودية من خلال تلك القرارات أنها ماضية في تحقيق التمكين الفاعل والحقيقي للمرأة، وتمكينها من تأدية دورها في بناء الوطن بدعم ومساعدة تامة من أخيها المواطن السعودي دون تمييز أو تعطيل أو تحييد.

 


رؤية 2030

 

تلك المكاسب التي حققتها المرأة السعودية، من شأنها تشجيع المشاركة الكاملة للنساء في سوق العمل، والمزيد من تمكينهن، ودخولهن المزيد من الوظائف والمجالات التي كانت حكرا على الرجال، مما يرفع من نسبة النساء العاملات في المملكة، ويزيد من إسهاماتهن في تنمية مجتمعهن واقتصاد بلادهن، وإتاحة الفرص أمامهن ليكن شريكات حقيقيات فاعلات في بناء الوطن والتنمية، تحقيقا لرؤية 2030.

 

رؤية رأت النور سريعًا وفقًا للأرقام التي أعلنها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في إبريل/ نيسان 2021، كاشفًا عن أن مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل زادت في عام 2020، لتصل إلى 33.2%، بعد أن كانت 19.4% في عام 2017.

 


برنامج التمكين.. إنجازات متواصلة

 

مكاسب تتوالى ضمن برنامج التمكين الذي جرى بشكل متدرج منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم عام 2015، وحققت خلاله المرأة السعودية مكاسب تاريخية؛ ففي العام الأول من حكمه، أجريت انتخابات بلدية شاركت فيها المرأة كناخبة ومرشحة لأول مرة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، مما توج بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.

 

وترجمة لتوجهات القيادة السعودية بتمكين المرأة في مختلف المجالات، تولت المرأة عددًا من الوظائف كانت حكرًا سابقًا على الرجال في القطاعين الحكومي والخاص؛ أبرزها تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للسعودية في الولايات المتحدة في 23 فبراير/شباط 2019، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب.

 

وخلال أكتوبر/تشرين الأول 2020، حققت المرأة السعودية 3 إنجازات ومكاسب تاريخية، بينها تقلد آمال يحيى المعلمي، منصب سفيرة لبلادها لدى النرويج لتصبح ثاني امرأة تشغل مثل هذا المنصب.

 

تعيين المعلمي جاء بعد يومين من إصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا بتعيين الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي، مساعدًا لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، لتكون أيضا أول امرأة تتولى المنصب.

 

وفي إبريل/ نيسان 2021، عينت إيناس الشهوان سفيرة المملكة لدى السويد وأيسلندا، لتكون أول سيدة تشغل منصب سفير من داخل السلك الدبلوماسي، وثالث سفيرة في تاريخ السعودية.