العليمي يدعو الأمم المتحدة لمعاقبة إيران لتدخلاتها السافرة في اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، المجتمع الدولي إلى إدانة التدخلات الإيرانية السافرة بحق اليمن، وأمنه واستقراره وتحويله إلى منصة تهديد عبر الحدود، وإخضاعها إلى الجزاءات المفروضة بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالملف اليمني.

 

كما دعا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، دول العالم إلى الالتزام بنظام حظر الأسلحة، ومواجهة النفوذ الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، ومنعه من تزويد ميليشياته بالتقنيات العسكرية كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي تستخدم في ارتكاب أعمال إرهابية بحق المدنيين في اليمن ودول المنطقة، بما في ذلك زرع ملايين الألغام المحرمة دوليا، واستهداف خطوط الملاحة الدولية في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

 

وأضاف: "نضم صوتنا إلى كافة الدول في الدعوة إلى ضمان حرية الملاحة الدولية، ومكافحة التطرف والإرهاب، والقرصنة، ودعم الإجراءات الرامية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها برنامج إيران النووي، وصواريخها البالستية، ودورها التخريبي في المنطقة".

وكشف الرئيس العليمي عن مقتل 300، وأكثر من 1000 جريح بخروقات الميليشيات الحوثية الإرهابية، منذ بدء سريان الهدنة الإنسانية في 2 أبريل الماضي، والتي ترعاها الأمم المتحدة.. مجددا الموقف الثابت لمجلس القيادة الرئاسي المرحب بتجديد الهدنة، على أن لا تكون تحضيرا لجولة أدمى من الحرب وتمكينا لهذه الميليشيات الإرهابية التي لا تهدد اليمن فحسب بل الإقليم والعالم.

 

وأشار إلى أن السلام هو خيار استراتيجي لا لبس فيه، غير أن القضية الرئيسة لفهم السلام بالنسبة للميليشيات الإرهابية لا تتعلق بضمان مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الاصطفاء الإلهي لحكم البشر، ويتبنون تصدير العنف عبر الحدود، ونهجا عدائيا ضد السلام والتعايش المدني، وغرس الكراهية والتكفير والعداء ضد الآخر.

وطالب المجتمع الدولي بإحداث تحول حاسم في مقاربته للأزمة اليمنية، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

 

وسرد الرئيس اليمني جذور وتطورات النكبة التي يعيشها اليمنيون للعام التاسع منذ أن انقلبت الميليشيات الحوثية على التوافق الوطني، وسيطرت على مؤسسات الدولة، وأعلنت الحرب على دول الجوار والعالم أجمع.

وقال كلما تباطأنا عاما آخر عن تقديم موقف حازم إزاء الملف اليمني، كانت الخسائر أكثر فداحة، والميليشيات، والجماعات الإرهابية أكثر خطرا في تهديداتها العابرة للحدود، فضلا عن انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان".

 

وناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الفظيعة التي ترقى إلى جرائم حرب في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيات، بما في ذلك استمرار معاناة عشرات الآلاف من المهجرين، والمحتجزين والمخطوفين، والمخفيين، والمعتقلين، بينهم صحافيون ونشطاء، وفنانون، وعمال إغاثة، ورهائن من مختلف الأعمار.

 

وأشاد الرئيس اليمني بالموقف الموحد للمجتمع الدولي إزاء القضية اليمنية، والمواقف المشرفة لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، "الذين بذلوا دماءهم وأموالهم، وتحملوا مسؤولية الدفاع عن دولة عضو في الأمم المتحدة، نيابة عن المجتمع الدولي، وفتحوا بلدانهم لاستضافة الملايين من أبناء الشعب اليمني المشردين سواء للعمل أو الإقامة، أو العلاج، والتعليم".