متى يجب استبعاد الحليب من النظام الغذائي؟.. خبراء يًجيبون

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة يلينا تيخوميروفا، خبيرة التغذية الروسية، أنه يجب استبعاد الحليب من النظام الغذائي عندما يسبب الانتفاخ والقرقرة.

متى يجب استبعاد الحليب من النظام الغذائي؟.. خبراء يًجيبون


وتشير الخبيرة في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن هناك رأي شائع مفاده أن الحليب غير مفيد للبالغين وحتى ضار. ولكن هذا الرأي صحيح بنسبة 50 بالمئة فقط.


وتقول، "يفرز البنكرياس إنزيم اللاكتاز الذي يشطر اللاكتوز (سكر الحليب)، إلى الغلوكوز والغلاكتوز، اللذين يتم امتصاصهما لاحقا في الأمعاء دون أي عواقب سلبية للجسم. ولكن بعض الأشخاص يعانون مع التقدم في العمر من ضعف نشاط إنزيم اللاكتاز، وأحيانا يفقدونه تماما".

وتضيف موضحة، في هذه الحالة عند تناول الحليب يعاني هؤلاء من ظاهرة غريبة غير مريحة في البطن مثل الانتفاخ والقرقرة.

وتقول، "يجب في هذه الحالة استبدال الحليب ببديل آخر، مثل الحليب الخالي من اللاكتوز، أو استبعاد الحليب نهائيا من النظام الغذائي".

وتؤكد الخبيرة، على أنه لا توجد اي قيود لتناول الحليب إذا كان رد فعل الجسم طبيعيا.

وتقول، "جميع الآراء السائدة التي تنصح البالغين بعدم شرب الحليب لا أساس لها. لأن الحليب منتج مثالي يحتوي على كربوهيدرات ودهون صحية سهلة الامتصاص وبروتين، التي تعتبر مثالية وآمنة للجسم البالغ. لذلك إذا كان الشخص لا يعاني من أي عواقب سلبية من شرب الحليب، يمكنه الاستمرار في ذلك".
وجدت دراسة أن شرب كوب من الحليب وتناول الزبادي كل يوم قد يساعد في درء مرض السكري من النوع 2.

لكن، يبدو أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة وحتى البيضاء لها تأثير معاكس، وفقا للدراسة نفسها.

وأوصى باحثون إيطاليون الآن بالأسماك والبيض "كبدائل جيدة" لمحبي اللحوم، بناء على النتائج الجديدة التي توصلوا إليها.

وتأتي هذه النتائج وسط ظهور بدعة صحية لمكافحة منتجات الألبان، والتي شهدت دعاة يحذرون من أن الحليب كامل الدسم والزبدة والجبن غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية.

وتوصي نصائح التغذية الحالية الصادرة عن NHS لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، بتناول الأطعمة النباتية، مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقول والحليب والزبادي قليل الدسم.

ويجب أن يكون استهلاك المنتجات الحيوانية محدودا أيضا.

ومع ذلك، يجادل خبراء جامعة نابولي فيديريكو الثاني، بأنه ليست كل مصادر البروتين الحيواني متساوية من الناحية التغذوية.

ويجب تحديث الإرشادات لتعكس ذلك، ما يسهل على الأشخاص اختيار أفضل الأطعمة لتقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالة.

ويحدث مرض السكري النوع 2 عندما تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين، الهرمون المسؤول عن الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.

وإذا تركت دون علاج يمكن أن تكون مميتة، ما يسبب مشاكل خطيرة بما في ذلك أمراض القلب وفقدان الأطراف وحتى العمى.

وسيتم تقديم البحث في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في ستوكهولم، السويد الأسبوع المقبل.
وقام المشروع بتقييم 13 تحليلا سابقا، وفي المجموع، تضمن 175 دراسة.

ونظرت جميع الدراسات في 12 نوعا مختلفا من الأطعمة الحيوانية والتأثير الواضح على الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

وعند النظر إلى استهلاك اللحوم الحمراء، فإن الأشخاص الذين تناولوا 100 غرام/يوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 22٪ للإصابة بهذه الحالة، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل.

وكان الخطر 30% بالنسبة لـ 50 غرام/يوم من اللحوم المصنعة.

وفي الوقت نفسه، واجه الأشخاص الذين تناولوا 50 غراما يوميا من اللحوم البيضاء خطرا أكبر بنسبة 4% فقط، مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل من ذلك.

وكان الأشخاص الذين يستهلكون 200 غرام من الحليب يوميا - ما يعادل كوبا - أقل عرضة للتشخيص بنسبة 10%، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كمية أقل.

وكان هناك خطر أقل بنسبة 6% بين الأشخاص الذين تناولوا 100 غرام من الزبادي كل يوم.

ولكن، يبدو أنه لم يكن هناك أي تأثير مرئي لـ 30 غراما من الجبن يوميا.

ومن المعروف أيضا أن البروبيوتيك لها تأثيرات مفيدة على استقلاب الغلوكوز، وهو ما قد يفسر سبب اكتشاف أن الاستهلاك المنتظم للزبادي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن جودة الأدلة كانت منخفضة بالنسبة لجميع الأطعمة باستثناء اللحوم.

لذلك، يجب أن تُعامل النتائج المنشورة في مجلة Diabetes Research and Clinical Practice قبل الكشف عنها، بحذر.