بوتين يُعلن التعبئة العسكرية.. اعتقالات وخروج جماعي من روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

بإعلان التعبئة الجزئية، ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كرة نار في لعبة التوازنات السياسية المرتبطة بالحرب الدائرة في أوكرانيا.

 

تلك التعبئة "الجزئية" حركت غضبا في الأوساط الغربية بقدر ما حركت محاولات في الأوساط البحثية لقراءتها في ضوء حسابات التكلفة والعائد والوضع الميداني على الأرض بعد 6 أشهر من القتال.

 

العائد" في هذه القراءة هو ما يراه بوتين "فرصة" لفرض ضغط أقصى على الغرب وكييف للحصول على تنازلات يمكن أن تكتب نهاية لائقة للحرب، لكن هذا العائد قد لا يتحقق، وفق مراقبين، وينتج بدلا منه "الأثر المعاكس" (التكلفة).

 

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، بأول تعبئة للجيش في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، في خطوة أثارت ارتباكا وغضبا على حد سواء.

ويستهدف الأمر الجديد قوات الاحتياط البالغ عددها 2 مليون شخص، تضاف إلى 3 ملايين و569 ألف جندي موجودين في الخدمة في أي وقت من ساعات اليوم.

 

لكن قرار بوتين لا يستهدف كل هذا العدد، إذ قال في خطابه بوقت سابق اليوم، "نحن نتحدث عن التعبئة الجزئية. أي المواطنين الموجودين حاليا في الاحتياط فقط، وفوق كل شيء، أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة، ولديهم مهارات عسكرية وخبرة ذات صلة".

 

وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أصدر توضيحا بوقت لاحق، قال فيه إن روسيا ستستدعي ما مجموعه 300 ألف جندي احتياطي، من أصل 2 مليون شخص.

 


"لا للتعبئة"

 

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء، بأن السلطات الروسية، أوقفت أكثر من 200 شخص شاركوا في تظاهرات منددة بقرار التعبئة الجزئية، الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين.

 

وقالت الوكالة: "أُوقف أكثر من 200 شخص في تظاهرات في أنحاء روسيا، احتجاجًا على إعلان بوتين في وقت سابق عن تعبئة جزئية للمدنيين للقتال في أوكرانيا، حسبما أعلنت منظمة غير حكومية".

ونقلت الوكالة عن صحفييها قولهم إن عناصر من الشرطة مزودين بمعدات مكافحة الشغب كانوا يقومون بتوقيف متظاهرين في العاصمة موسكو.

 

وأضافت الوكالة: "أعلنت مجموعة (أو في دي-إنفو) التي ترصد التوقيفات، أن 260 شخصًا على الأقل تم توقيفهم في احتجاجات في 20 مدينة".

 

في حين أظهرت بيانات شركات الطيران ووكالات السفر المنشورة، الأربعاء، أن الرحلات الجوية المغادرة من روسيا أصبحت محجوزة بشكل شبه كامل هذا الأسبوع، في مؤشر على خروج جماعي على ما يبدو للأشخاص غير الراغبين في المشاركة في قرار الرئيس الجديد.