تقرير يوضح ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية

اقتصاد

اليمن العربي

صعدت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنحو 3%، حيث ارتفع الخام العالمي "برنت" فوق مستوى 93 دولارا للبرميل، في ظل مخاوف من اضطراب إمدادات الخام.

تقرير يوضح ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية

 

وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط"، بحلول الساعة 10:42 بتوقيت موسكو، عند 86.32 دولار للبرميل، بارتفاع نسبته 2.84% عن سعر الإغلاق السابق.

وتم تداول العقود الآجلة للخام العالمي "برنت" عند 93.13 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 2.77% عن سعر التسوية السابق.
وافقت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، على تأميم شركة "يونيبر"، أكبر شركة مستوردة للغاز في البلاد.


ويأتي الاتفاق مع "يونيبر" بناء على حزمة إنقاذ اتفق عليها في يوليو، وتتضمن زيادة في رأس مال الشركة بقيمة 8 مليارات يورو، بتمويل حكومي.

ويقضي الاتفاق باستحواذ الحكومة على حصة الأغلبية في الشركة، التي كانت حتى الآن تحت سيطرة "فورتم"، ومقرها فنلندا.

وتمتلك الحكومة الفنلندية حصة الأغلبية في فورتم.

وزادت خسائر "يونيبر" بعد قطع روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عن الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا. وارتفعت أسعار وقود تدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وغيرها، مثيرة مخاوف من إغلاق شركات، وركود الاقتصاد مع قدوم الشتاء.

وسارعت دول أوروبا إلى مواجهة ارتفاع الأسعار، مانحة الأولوية لتأمين إمداداتها من الطاقة لفصل الشتاء المقبل قريبا، وذلك عن طريق العمل على ضمان وجود مخزون غاز طبيعي لديها.

والأسبوع الماضي اتخذت ألمانيا خطوات للسيطرة على ثلاث مصافي نفط مملوكة لروسيا قبل دخول الحظر على النفط الروسي حيز التنفيذ العام المقبل.
تعتزم الحكومة الألمانية ضخ نحو 8 مليارات يورو في أكبر شركة طاقة لديها "يونيبر" كجزء من خطة تاريخية لتأميم الشركة التي تهدد بانهيار قطاع الطاقة في ألمانيا.
وأكدت "يونيبر" أمس الثلاثاء، أنها تجري المناقشات النهائية مع الحكومة بشأن حزمة المساعدات، التي تتضمن زيادة رأسمالها بنحو 8 مليارات يورو تدفعها الحكومة بالكامل.

وبذلك، تصبح الحكومة الألمانية أكبر مساهم في الشركة، بعد شراء أسهم المساهم الرئيسي، وهو شركة "فورتام أويي" الفنلندية.

وقالت "يونيبر" في بيان إن تفاقم أزمة الطاقة في ألمانيا وانقطاع مواد الطاقة الروسية كان سببا في ارتفاع الأسعار بشكل كبير للغاية، الأمر الذي كبدها خسائر مالية كبيرة وجعلها تحتاج لمساعدات مالية خارجية.

يذكر أن "يونيبر" أكبر شركة للطاقة في ألمانيا، تعتمد بشكل أساسي على استيراد الغاز والنفط من روسيا، إلا أن خفض موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا ردا على العقوبات الأوروبية عليها، عرضها لمشاكل مالية كبيرة.
ستتوقف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى الصين عبر خط الأنابيب "قوة سيبيريا" لمدة أسبوع لإجراء عملية صيانة مجدولة.
وأفادت شركة "غازبروم" الروسية أن إمدادات الوقود عبر هذا المسار ستتوقف في الفترة من 22 إلى 29 سبتمبر الجاري، وذلك لإجراء عمليات صيانة مخطط لها مسبقا.

وأضافت الشركة الروسية أنه تجري مرتين في السنة، في الخريف والربيع، أعمال الصيانة لمعدات خط الأنابيب "قوة سيبيريا".

"قوة سيبيريا" هو عبارة عن خط أنابيب غاز يهدف لضخ الغاز الطبيعي الروسي من الحقول في الشرق الأقصى الروسي إلى الصين، وبدأت الإمدادات عبره إلى الصين في 2 ديسمبر 2019.

وحاليا تبحث موسكو وبكين مسألة بناء خط جديد "قوة سيبيريا-2"، وذلك لتلبية الطلب المتنامي على الغاز الروسي في الصين.

أعلن مصدر في مجلس الوزراء الألماني أن برلين لن تغير موقفها من خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2"، الذي أوقفت عملية اعتماده في فبراير الماضي، الأمر الذي يجعل استخدامه أمر مستحيلا.


وقال المصدر في حديث لوكالة "تاس"،  السبت: "لا يزال موقفنا ثابتا".

وردا على أسئلة صحفية بهذا الخصوص في أعقاب زيارته إلى أوزبكستان، الجمعة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "في نهاية المطاف إذا كان الوضع صعبا للغاية (بالنسبة للألمانيا)، فقم برفع العقوبات عن "السيل الشمالي-2"، فهناك 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا - فقط اضغط على الزر ويسر كل شيء".