مستشفى الامومة والطفولة الوحيد بمأرب على وشك التوقف

أخبار محلية

اليمن العربي

حذر مستشفى الشهيد محمد هائل للامومة والطفولة الحكومي بمحافظة مأرب من توقف خدماته كليا نهاية سبتمبر الجاري وهو المستشفى الوحيد المتخصص بالامومة والطفولة بالمحافظة، جراء افتقاره للموازنة، وانسحاب المنظمات الداعمة لرواتب 65 اخصائيا وفنيا وممرضا تعاقد معهم المستشفى.

مستشفى الامومة والطفولة الوحيد بمأرب على وشك التوقف

 

واوضح مدير المستشفى علي السعيدي وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان جمعية رعاية الاسرة انسحبت نهاية أغسطس الماضي، والتي كانت تغطي عقود تعاقدية لعدد 16 اخصائيا وممرضا وفنيا، فيما اعلنت منظمة الهجرة الدولية مطلع الشهر الجاري توقفها عن دفع عقود 30 اخصائيا وممرضا وفنيا من اصل 65 عقدا معتمدا لديها.

واشار إلى ان العاملين الـ46 من اخصائيين وممرضين وفنيين تطوعوا للعمل خلال سبتمبر الجاري وسيسرحون بنهايته، ما سيضطر المستشفى إلى اغلاق اقسام الحضانة، والعناية المركزة، ورقود النساء في الطوارئ التوليدية، وعيادة الاطفال، فيما سيصيب الشلل الخدمات ف اقسام المختبر والاشعة والتخدير للعمليات وعيادة النساء بسبب قلة الكادر العامل فيها، حيث إن بعضها لايوجد فيها غير اخصائي أو فني واحد فقط.

 

وفي سياق منفصل قال معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة أن يوم 21 سبتمبر 2014 الذي اجتاحت فيه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة، وأنطلقت مسيرتها الفوضوية قادمة من جروف صعدة، لترتكب ابشع المجازر والجرائم بحق اليمنيين وتنهب الأموال وتفجر المدارس والمساجد وتجعل حياة اليمنيين جحيم لا يطاق.

وأوضح أنه في هذا اليوم المشئوم تعرضت اليمن لأكبر انتكاسة في تاريخها منذ انطلاق شرارة ثورة 26 من سبتمبر وانتصارها على الحكم الكهنوتي البائد في العام 1962م، من خلال محاولة مليشيا الحوثي التسلط على رقاب اليمنيين من جديد.

وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي كشفت عن حقدها الأسود على ثورة 26 سبتمبر التي أخرجت البلد من الجهل والفقر والعزلة والمرض، إلى الانفتاح على العالم، وإلى نور العلم ووسائل المعرفة، وأعادت سنوات الظلام وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات والبطش بالإعلام والصحافة وتدمير العمل السياسي.

وأضاف "لقد مضت 8 سنوات حالكة السواد تجرع فيها شعبنا الويلات تحت سيطرة مخلفات الإمامة، وحلمها في فرض الوصاية من جديد على اليمنيين، ومحاولاتها رهن اليمن بيد إيران، وتحويل الأراضي اليمنية منطلق لتنفيذ السياسات التدميرية لنظام طهران وأطماعه التوسعية في المنطقة".

لافتا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت عشرات آلاف الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة بحق اليمنيين، والحقت بأبناء الشعب دمار طال مختلف مناحي حياتهم، وإعادة اليمن قرونا إلى الوراء في مختلف المجالات، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا.

وتابع الارياني: "سلبت مليشيا الحوثي من اليمنيين حياتهم وأرواحهم وأمنهم وغذائهم ومستقبلهم ومزقت نسيجهم الاجتماعي المتماسك، عبر تغذيتها النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، وسعيها لتجريف الهوية الوطنية من خلال المدارس والمناهج وتطييف التعليم ودور العبادة بالقوة والعنف.

وأشار إلى ان الانقلاب الحوثي انتج الحرب والأزمات والمآسي والتشظي والانقسام، وزرع الفوضى في كل مناطق سيطرته، وخلف أسوأ انتهاكات لحقوق الانسان كمًا ونوعًا، واستهدف تدمير حياة الاطفال وجند عشرات الالاف منهم، وزرع ملايين الألغام، وحاول اذلال المجتمع اليمني.

مضيفا أن مليشيا الحوثي الإرهابية عملت منذ انقلابها على افقار اليمنيين عبر قطع الرواتب والجبايات والاتاوات والنهب والسطو المسلح، وانعدام فرص العمل والتعليم، وإيجاد اقتصاد مليشياوي موازٍ ومتحكم من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف البيوت التجارية.

وأكد الارياني ان مليشيا الحوثي سعت منذ انقلابها المشئوم بكل اجرام لإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية محل الهوية الوطنية والثقافة العربية الأصيلة، من خلال افراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، وتدمير دور العلم والثقافة وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب.

وثمن دور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الذي لعبوا الدور الابرز في الحيلولة دون تحول اليمن إلى ولاية ايرانية، ولا زالت جهودهم ومواقفهم التاريخية المشرفة مستمرة وداعمة للشرعية والشعب اليمني في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية.