تعرف على درع الوقاية من ألزهايمر

منوعات

اليمن العربي

قالت مؤسسة الدماغ الألمانية، إن أسلوب الحياة الصحي يعد بمثابة درع الوقاية من ألزهايمر، الذي يعد أكثر أنواع الخرف شيوعا.

تعرف على درع الوقاية من ألزهايمر

 

وأوضحت المؤسسة أن أسلوب الحياة الصحي يرتكز على التغذية الصحية، أي تناول الخضروات والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات وزيت الزيتون، وهو ما يعرف بمطبخ البحر الأبيض المتوسط.

وتعد ممارسة الرياضة أيضا من ركائز أسلوب الحياة الصحي؛ حيث ينبغي ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا.

وينبغي أيضا العمل على خفض ضغط الدم المرتفع، الذي يعد واحدا من أبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بألزهايمر، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والتمتع بوزن طبيعي.

ومن المهم أيضا الحرص على إقامة علاقات اجتماعية قوية من أجل الحفاظ على صحة الدماغ واللياقة الذهنية.

جدير بالذكر أن ألزهايمر هو مرض مزمن غير قابل للشفاء يحدث بسبب تحلل الأعصاب، تتمثل أعراضه في تراجع أداء الذاكرة وصعوبات اللغة والتوهان (سهولة الضياع) والتغيرات السلوكية والتقلبات المزاجية.

خلصت دراسة إلى أن كبار السن الذين أصيبوا بفيروس كورونا تزداد لديهم خطورة الإصابة بـ ألزهايمر خلال عام بنسبة تتراوح ما بين 50% و80%.

وذكرت مجلة "ساينس نيوز" أن الدراسة التي نُشرت في دورية مرض ألزهايمر، أظهرت أن المصابين بفيروس كورونا من عمر 65 عاما فأكثر معرضون بصورة أكبر للإصابة بالزهايمر بعد عام من إصابتهم بكورونا، كما أن الخطورة ارتفعت لدى النساء اللاتي يبلغن من العمر 85 عاما على الأقل.

ويقول الباحثون إنه لم يتضح ما إذا كان فيروس كورونا يؤدي لتطور جديد لمرض ألزهايمر أو يعجل من الإصابة به.

وقالت باميلا دافيس، الأستاذة في كلية الطب بجامعة كيس وسترن ريزيرف، التي شاركت في إجراء الدراسة "لم يتم إدراك العوامل المسببة للإصابة بمرض ألزهايمر بصورة جيدة، ولكن هناك عاملين مهمين هما العدوى السابقة، خاصة العدوى الفيروسية والالتهاب".

وأضافت "نظرا لأن الإصابة بفيروس كورونا مرتبطة باضطراب النظام العصبي المركزي، ويشمل ذلك الالتهاب، أردنا اختبار ما إذا كان من الممكن أن يؤدي مرض كوفيد لزيادة التشخيص بألزهايمر، حتى على المدى القصير".

 

وقد قام فريق البحث بتحليل السجلات الصحية الإلكترونية لـ6.2 مليون ممن يبلغون من العمر 65 عاما فأكثر في الولايات المتحدة الأمريكية، كانوا قد حصلوا على علاج طبي في الفترة ما بين فبراير/ شباط 2020 ومايو/أيار 2021، ولم يتم تشخيصهم من قبل بمرض ألزهايمر.

بعد ذلك، قاموا بتقسيم هذه الفئة لمجموعتين: واحدة تتألف من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا خلال هذه الفترة، والأخرى من أشخاص لم يصابوا بفيروس كورونا.

وقد تم إدراج أكثر من 400 ألف مريض في مجموعة الدراسة للأشخاص المصابين بكورونا، في حين كانت مجموعة غير المصابين بالفيروس تضم 5.8 مليون شخص.

وقالت دافيس "في حال استمرت هذه الزيادة في الإصابة بألزهايمر، فإن موجة المصابين بالمرض، الذي ليس له علاج حاليا سوف تكون حقيقية، ويمكن أن ترهق موارد الرعاية طويلة المدى بصورة أكبر".


وأضافت: "مرض ألزهايمر خطير ويمثل تحديا، لقد اعتقدنا أننا قمنا بخفض حالات الإصابة من خلال الحد من عوامل الخطورة العامة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والبدانة".

وأوضحت: "والآن، بما أن الكثيرين في أمريكا أصيبوا بكورونا، كما أن تداعيات الاصابة بالفيروس طويلة المدى ما زالت تظهر، من المهم أن نراقب تأثير هذا الفيروس على الإعاقة في المستقبل".

تعد العناية بمرضى ألزهايمر داخل المنزل مهمة ليست سهلة، حيث يجب على الأقارب رعاية المرضى والاهتمام بهم جيدا لكي يعيشوا بأمان.

ونصحت "مبادرة أبحاث ألزهايمر" الألمانية بضرورة أن يكون المنزل خاليا من مخاطر التعثر مثل قطع السجاد المرتفعة أو الكابلات الكهربائية الممدودة على الأرض، نظرا لأن مرضى ألزهايمر يعانون من ضعف الذاكرة وقلة الانتباه والتركيز وتزايد دوافع الحركة.