نصائح للتخفيف من ألم المفاصل الناتج عن الالتهابات.. تعرف عليها!

منوعات

اليمن العربي

يعاني الكثيرون من التهاب المفاصل، وهو تورُّم وشعور بألم عند لمس واحد أو أكثر من مفاصل الجسم. وأعراضه الأساسية هي ألم المفاصل وتيبسها، وتزداد سوءا مع التقدم في العمر.

نصائح للتخفيف من ألم المفاصل الناتج عن الالتهابات.. تعرف عليها!

 

ويتمثَّل النوعان الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل في الالتهاب المفصلي العظمي "هشاشة العظام" والتهاب المفاصل الروماتويدي.

قالت الدكتورة ويندي هولدن، المستشار الطبي لمؤسسة Arthritis Action والمستشار الفخري لأخصائي أمراض الروماتيزم: "تحدث هشاشة العظام عندما يكون هناك تلف في المفاصل وعادة ما يصيب الأشخاص فوق سن 45، وعندما يبدأ جهاز المناعة في الجسم في استهداف المفاصل يحدث التهاب المفاصل مما يؤدي إلى الألم والتورم".

وتضيف هولدن: "هشاشة العظام يمكن أن تكون وراثية أيضا ولكنها أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين تعرضوا لإصابة رياضية، وتشمل الأعراض آلام المفاصل والتصلب، وقد يشعر المريض بتقييد لحركات المفاصل وضعف وهزال في العضلات".

وبحسب هولدن، لا يوجد علاج لكن بعض العلاجات يمكن أن تبطئه، وتشمل علاجات التهاب المفاصل الروماتويدي الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة، ويمكن في بعض الأحيان تحسين هشاشة العظام عن طريق تغيير نمط الحياة.

تقول الدكتور هولدن: "تشير الإرشادات إلى أن عوامل نمط الحياة قد تكون أكثر أهمية من الأدوية في كثير من الحالات، كـ الحفاظ على وزن صحي مهم، مقابل كل 1 رطل تكسبه، فإن ذلك يعادل 4 أرطال من الوزن يضغط على مفاصلك، لذا فإن فقدان القليل من الوزن  حتى بضعة أرطال، يمكن أن يحدث فرقا كبيرا، إن الحد من التوتر والحصول على نوم جيد ليلا يساعدان أيضا في إدارة الألم".
يعد النظام الغذائي أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الصحة العامة. ويمكن أن يساعد النظام الغني بالفيتامينات والمعادن في خفض خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، بما في ذلك تدهور الدماغ.

والتدهور المعرفي هو تدهور وظيفة تفكير الشخص وذاكرته وتركيزه ووظائف الدماغ الأخرى. وتوجد هذه الحالة بشكل رئيسي في كبار السن، وغالبا ما تكون علامة مبكرة على الخرف وحالات التنكس العصبي الأخرى.
وفي حين أنها حالة مزعجة للكثيرين، فمن الممكن تقليل المخاطر وتأخير بداية التدهور المعرفي. وأحد طرق القيام بذلك، جنبا إلى جنب مع التمارين الرياضية، هو تناول نظام غذائي متوازن.

ووفقا لدراسة نُشرت مؤخرا في مجلة British Journal of Nutrition، يمكن أن يكون نوع معين من الفاكهة مفيدا بشكل خاص في تقليل خطر إصابة الشخص بالخرف.

ومن بين هذه الفاكهة، الحمضيات، حيث تشير الدراسة إلى أن هذه الفاكهة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23%. تم التوصل إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة بيانات أكثر من 13 ألف مشارك في دراسة يابانية تستند إلى قاعدة بيانات تأمين الرعاية طويلة الأجل اليابانية.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا ثمار الحمضيات كل يوم كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بالخرف في السنوات الست التالية، من أولئك الذين تناولوها مرة أو مرتين في الأسبوع.

وعلاوة على ذلك، أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى، مثل استهلاك الفرد للخضروات والفواكه الأخرى والصحة العامة، وحتى مع اختلاف هذه العوامل، لم تختلف العلاقة بين ثمار الحمضيات والخرف بشكل كبير.

وخلص الباحثون إلى أن: "النتائج الحالية تشير إلى أن الاستهلاك المتكرر للحمضيات كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف الحادث، حتى بعد تعديل العوامل المربكة المحتملة".
ومن أمثلة الفواكه الحمضية: الليمون، والبرتقال، والغريب فروت، واليوسفي، والكليمنتين، والكمكوات (البرتقال الياباني)، والبوملي (السندي في العراق).

وقد تؤدي هذه الدراسة إلى الاعتقاد بأن ثمار الحمضيات هي مفتاح تقليل خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه من المهم الأخذ في الاعتبار بعض التحذيرات الرئيسية، بينها أن هذه دراسة كانت قائمة على الملاحظة.

وهذا يعني أنه يمكن فقط ملاحظة ارتباط محتمل، بدلا من استخلاص نتيجة مفادها أن هناك ارتباطا نهائيا. وهذا من شأنه أن يحدث فقط في دراسة سببية.

ونتيجة لذلك، قال المؤلفون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في العلاقة بين الخرف والحمضيات. 
أظهرت دراسة جديدة أن الجمع بين سبع عادات صحية لنمط الحياة كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وقال مؤلف الدراسة يينغلي لو، الحاصل على الدكتوراه من كلية الطب في جامعة شانغهاي جياو تونغ، يعد مرض السكري من النوع الثاني وباء عالميا يصيب واحدا من كل 10 بالغين، ومن المعروف أن الإصابة بمرض السكري تزيد من خطر إصابة الشخص بالخرف.

وأضاف: "بحثنا فيما إذا كانت مجموعة واسعة من عادات نمط الحياة الصحية يمكن أن تعوض خطر الإصابة بالخرف، ووجدنا أن المصابين بالسكري الذين أدرجوا سبع عادات صحية في حياتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف من المصابين بداء السكري الذين لم يلتزموا بحياة صحية".

ونظر الباحثون في قاعدة بيانات للرعاية الصحية في المملكة المتحدة، وحددوا 167946 شخصا يبلغون من العمر 60 عاما أو أكثر يعانون من مرض السكري وغير مصابين بالخرف في بداية الدراسة. وأكمل المشاركون استبيانات صحية وقدموا قياسات جسدية وأعطوا عينات دم.

ولكل مشارك، قام الباحثون بحساب درجة نمط حياة صحي من صفر إلى سبعة، مع نقطة واحدة لكل من العادات الصحية السبع.
وتضمنت العادات عدم التدخين حاليا، واستهلاك الكحول المعتدل لما يصل إلى مشروب واحد يوميا للنساء وما يصل إلى مشروبين في اليوم للرجال، والنشاط البدني المنتظم الأسبوعي لمدة 2.5 ساعة على الأقل من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين القوية، وسبعة إلى تسعة ساعات من النوم يوميا.

بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي يشمل المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك وعدد أقل من الحبوب المكررة واللحوم المصنعة وغير المصنعة. وتضمن العادات الصحية أيضا أن يكون المشارك أقل استقرارا، وهو نمط الحياة يُعرف على أنه مشاهدة التلفزيون أقل من أربع ساعات في اليوم. وآخر العادات شملت الاتصال الاجتماعي المتكرر، والذي تم تعريفه على أنه العيش مع الآخرين والتجمع مع الأصدقاء أو العائلة مرة واحدة على الأقل في الشهر والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر.

وتابع الباحثون المشاركين لمدة 12 عاما في المتوسط. وخلال ذلك الوقت، أصيب 4351 مشاركا بالخرف. وما مجموعه 4% من المشاركين اتبعوا صفرا إلى اثنين فقط من العادات الصحية، و11% يتبعون ثلاث عادات، و22% يتبعون أربعة من هذه العادات الصحية، و30% يتبعون خمسة عادات، و24% من المشاركين يتبعون 6 عادات، فيما اتبع 9% منهم العادات السبع.
وكان المصابون بالسكري ممن اتبعوا عادتين صحيتين أو أقل من سبع عادات، أكثر عرضة للإصابة بالخرف بأربعة أضعاف من أولئك غير المصابين بالسكري ممن اتبعوا العادات الصحية السبع.

وكان المصابون بداء السكري الذين اتبعوا جميع العادات أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 74% مقارنة بمن لا يعانون من مرض السكري والذين اتبعوا جميع العادات.

وبالنسبة لمرضى السكري الذين اتبعوا جميع العادات، كانت هناك 21 حالة من الخرف لـ 7474 "شخص- سنة" أو 0.28%. ويمثل مصطلح "شخص-سنة" كلا من عدد الأشخاص في الدراسة ومقدار الوقت الذي يقضيه كل شخص في الدراسة، بمعنى أدق تلخيص نتائج الأحداث مقسومة على الوقت.

وبالنسبة للمصابين بداء السكري الذين اتبعوا عادتين فقط أو أقل، كانت هناك 72 حالة من الخرف لكل 10380 "شخص-سنة" أو 0.69%.

وبعد ضبط عوامل مثل العمر والتعليم والعرق، كان الذين اتبعوا جميع العادات معرضين لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 54% أقل من أولئك الذين اتبعوا اثنين أو أقل. وارتبطت كل عادة صحية إضافية يتبعها المشاركون بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 11%.

ولم تتأثر العلاقة بين درجة نمط الحياة الصحية وخطر الإصابة بالخرف بالأدوية التي يتناولها الأشخاص أو مدى قدرتهم على التحكم في نسبة السكر في الدم.

وقال لو: "تُظهر أبحاثنا أنه بالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، يمكن تقليل خطر الإصابة بالخرف بشكل كبير من خلال اتباع أسلوب حياة أكثر صحة. ويجب على الأطباء وغيرهم من المهنيين الطبيين الذين يعالجون مرضى السكري التفكير في التوصية بتغييرات في نمط الحياة لمرضاهم. وقد لا تؤدي هذه التغييرات إلى تحسين الصحة العامة فحسب، بل تساهم أيضا في الوقاية أو تأخير ظهور الخرف لدى مرضى السكري".